![]() |
الخوض في أعراض الناس ؟؟
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، أما بعد : فعادات سيئة وأخلاق ذميمة انتشرت بين قطاع عريض من الناس ، ولعل من أخطرها عادة أصبحت أساسية في كل مجلس لا يستغني عنها أصحابها - إلا من رحم الله - رغم أنها عادة ذميمة ، وجريمة أخلاقية منكرة ’ وهي اعتداء على الأعراض ، وكبيرة من كبائر الذنوب ولقد جاء وصفها في كتاب الله تعالى ، قال تعالى : (( ولا يَغتب بعضُكم بعضًًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه )) الحجرات : 12 ولعظم أمرها فقد جاء الوعيد الشديد في حق مرتكبها ، قال صلى الله عليه وسلم : (( لما عُرج بي إلى السماء مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم وصدورهم ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟! قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم )) ولعلك أخي الكريم عرفت ما هي هذه العادة الذميمة ، إنها الغيبة والغيبة كما بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : (( أتدرون ما الغيبة ؟ )) قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : (( هي ذكرك أخاك بما يكره )) ، قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : (( إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته )) رواه مسلم ، وهي حرام لقوله صلى لله عليه وسلم : (( كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه )) رواه مسلم والغيبة تكون في القول كذكر صفة في البدن من حول أو عمش أو قصر ، أو ذكر صفة في النسب كقولك : أبوه هندي ، أو فاسق ، أو ذكر صفة في خُلُقه كقولك : هو سيء الخلق ، بخيل ، أو ذكر صفة من أفعاله المتعلقة بدينه كقولك : هو كذاب أو خائن ، أو ذكر صفة من فعله المتعلق بالدنيا كقولك : إنه قليل الأدب ونحوه وكذلك تكون الغيبة في الإشارة والإيماء والغمز واللمز ، والكتابة والحركة ، وكل ما يفهم المقصود فهو داخل في الغيبة يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى في بواعث الغيبة : 1- إن الإنسان قد يغتاب موافقة لجلسائه وأصحابه منقول2- ومنهم من يخرج الغيبة في قالب ديانة وصلاح 3- ومنهم من يخرج الغيبة في قالب سخرية 4- ومنهم من يخرج الغيبة في قالب تعجب 5- ومنهم من يخرج الغيبة في قالب الاغتمام 6- ومنهم من يظهر الغيبة في قالب غضب وإنكار ومنكر وأعلم أخي الكريم أن المغتاب لو لم يجد أذناً صاغية لما اغتاب واسترسل في الحديث فأنت باستماعك الحديث وعدم إنكارك عليه تكون مشجعاً على المعصية ، وإذا لم تنكر عليه ولم تترك المجلس لم يرتدع وينتهِ عن الغيبة فإنك تكون شريكاً في الإثم وأخيراً : الغيبة كما تبين أنفا أمرها خطير والاحتراز منها صعب جداً إلا لمن وفقه الله وأعانه على ذلك ، وجاهد نفسه في الاحتراز منها لذا فينبغي على المسلم أن يجاهد نفسه على تجنبها والابتعاد عنها ، وليحاول أيضاً أن أن يعفو ويصفح عن كل من اغتابه وتكلم فيه ، فإن في ذلك أجراً عظيماً قال تعالى : ا (( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )) الشورى : 40 ا ولعل ذلك أيضاً يكون سبباً في أن يسخر الله له قلب كل من اغتابه هو فيعفو عنه ويسامحه جزاء ما فعل هو مع غيره ، ولن يخسر الإنسان شيئاً إذا عفا وسامح ، بل إنه سيتضاعف له الأجر بهذا العفو وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ، والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين |
رد: الخوض في أعراض الناس ؟؟
اشكرك اخوي الغالي على النقل الموفق
نسأل الله ان يرحمنا ويغفر لنا وفقك الله اخوي العزيز |
رد: الخوض في أعراض الناس ؟؟
جزاكــ الله خير اخي
الجوال على هذا الموضوع تحيتي |
رد: الخوض في أعراض الناس ؟؟
اخى الجوال
نعم هذه افئة اجتماعيه لاحول ولاقوة الا بالله وانتمنا من الله العلى القدير فى دخول هذا الشهر الكريم ان يحمينا ويا اخوانا المسلمين واشكرك اخى الجوال على نشر الخوض فى اعراض الناس ولك تحياتى اخى |
رد: الخوض في أعراض الناس ؟؟
لآلآلآلآلآلآلآلآلآلآ تعليق
اشكرك بعنف على الموضوع . . تحيتي |
الساعة الآن 05:41 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL