![]() |
قد أوشك الضيف على الرحيل(فأقول -- ياشهر رمضان ترفق)
بسم الله الرحمن الرحيم احبائي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طيب الله انفاسكم جميعاً بطيب شهر الرحمة والغفران ورضاه والجنان يا شهر رمضان ترفق ، دموع المحبين تُدفق ، قلوبهم من ألم الفراق تشقق !! ها هو ذا رمضان يمضي، وقد شهدت لياليه أنين المذنبين، وقصص التائبين، وعبرات الخاشعين، وأخبار المنقطعين وشهدت أسحاره استغفار المستغفرين، وشهد نهاره صوم الصائمين وتلاوة القارئين، وكرم المنفقين. إنهم يرجون عفو الله، علموا أنه عفو كريم يحب العفو فسألوه أن يعفو عنهم. يا شهر رمضان ترفق، دموع المحبين تُدفق، قلوبهم من ألم الفراق تشقق، عسى وقفة للوداع أن تطفئ من نار الشوق ما أحرق، عسى ساعة توبة وإقلاع أن ترفو من الصيام ما تخرق، عسى منقطع عن ركب المقبولين أن يلحق، عسى أسير الأوزار أن يطلق، عسى من استوجب النار أن يعتق، عسى رحمة المولى لها العاصي يوفق لما عرف العارفون جلاله خضعوا، و لما سمع المذنبون بعفوه طمعوا، وما ثمَّ إلا عفو الله أو النار. لولا طمع المذنبين في العفو لاحترقت قلوبهم باليأس من الرحمة؛ ولكن إذا ذكرت عفو الله استروحت إلى برد عفوه. كان أحد الصالحين يدعو قائلاً: ( جرمي عظيم، وعفوك كبير، فاجمع بين جرمي وعفوك يا كريم ) هذا دعاء الصالحين، وهكذا قضوا رمضان، فلهم الحق أن يبكوا في ختامه؛ لما له من لذة في قلوبهم، ومع ذلك فهم وجلون من ربهم، خائفون من الرد وعدم القبول، يعلمون أن المعوَّل عليه القبول لا الاجتهاد، وأن الاعتبار بصلاح القلوب لا بعمل الأبدان. كم من قائم محروم ! ومن نائم مرحوم! هذا نام وقلبه ذاكر، وذاك قام وقلبه فاجر؛ لكن العبد مأمور بالسعي في اكتساب الخيرات، والاجتهاد في الصالحات، مع سؤال الله القبول، والاشتغال بما يصلح القلوب، وهذا دأب الصالحين. يا من ضاعت منه ليال من رمضان !! وفاتتهم الفرصة؛ فأضاعوه في اللهو والباطل؟ توبوا إلى ربكم فما يزال ربكم يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل. ما زال باب التوبة مفتوحاً، فإلى ربكم أنيبوا. فإن كانت الرحمة للمحسنين فالمسئ لا ييأس منها، وإن تكن المغفرة مكتوبة للمتقين فالظالم لنفسه غير محجوب عنها، وقد قال الله سبحانه: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:35]. يا من ضاعت منه ليال من رمضان !! لا يضع منك عمرك، اختمه بتوبة عسى أن يختم أجلك بالحسنى يا أيها العاصي - وكلنا ذلك - لا تقنط من رحمة الله لسوء عملك؛ فكم يُعتقُ من النار في ختام الشهر من أمثالك. اصدق مع الله يصدقك، وأحسن الظن بربك، وتب إليه؛ فإنه لا يهلك على الله إلا هالك. ..وها هي العشر الأواخر اقبلت وانتهى نصفها " مَنْ قَام لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ " .. لنجتهد بالقيام فيها .. فإنما هي أيام قلائل .. ثم تنقضي وتزول .. ويبقى الفوز بأعظم الأجور .. " العتق من النيران , وغفران ما تقدم من الذنوب " ولنردد في نهار العشر ولياليه بقولنا : " اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي " منقول من رسائلي السابقة تقبل الله منا ومنكم جميع الطاعات وغفر الله لنا ولكم وادخلنا واياكم من باب الريان ( باب الصائمين ) وفتح الله لنا ولكم ابواب الجنة الثمانية آمين00آمين00آمين تحياتي محمد محمود |
رد: قد أوشك الضيف على الرحيل(فأقول -- ياشهر رمضان ترفق)
بارك الله فيك
الاخ محمد محمود ............ وكل عام وانت بخير |
رد: قد أوشك الضيف على الرحيل(فأقول -- ياشهر رمضان ترفق)
اقتباس:
|
رد: قد أوشك الضيف على الرحيل(فأقول -- ياشهر رمضان ترفق)
جزاك الله أخي محمود و كل عام و أنت بخير
اللهم أعد علينا هذا الشهر الكريم أعواما عديدة و أزمنة مديدة أمين |
رد: قد أوشك الضيف على الرحيل(فأقول -- ياشهر رمضان ترفق)
[align=center]آخواتي الفاضلات
زرقاء اليمامة الدرة ام الفهد بارك الله فيكن ومشكورات على المشاركة تحياتي محمد محمود[/align] |
الساعة الآن 08:50 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL