الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد

الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد (https://www.alhowaitat.net/index.php)
-   منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان (https://www.alhowaitat.net/forumdisplay.php?f=41)
-   -   (( بَهْجَة الْعَطَاء تَفُوْق لَذَّة الْأَخْذ ))‎ (https://www.alhowaitat.net/showthread.php?t=40406)

سكه الذكرى الحزينه 05-10-10 05:42 PM

(( بَهْجَة الْعَطَاء تَفُوْق لَذَّة الْأَخْذ ))‎
 
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِّ على محمد ماتعاقب الليل والنهار وصلِّ على محمد ماذكره الذاكرون الأبرار وصلِّ على محمد عدد مكاييل البحار


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ،
الإمام العادل ، وشاب نشأ في عبادة ربه ،
ورجل قلبه معلق في المساجد ،
ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ،
ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله ،
ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ،
ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه)
رواه البخاري





الْتَّلَذُّذ بِالْأَخْذ يَشْتَرِك فِيْه مُعْظَم الْبَشَر ،

لَكِن الْتَّلَذُّذ بِالْعَطَاء لَا يَعْرِفُه سِوَى الْعُظَمَاء
وَأَصْحَاب الْأَخْلَاق الْسَّامِيَّة الْسَّامِقَة .


أَحْيَانا تُصَعِّب الْتَّفْرِقَة بَيْن الْأَخْذ وَالْعَطَاء ،


لِأَنَّهُمَا يُعْطِيَان مَدْلُوْلَا وَاحِدَا فِي عَالَم الْرُّوِح !



لِأَن فَرْحَتِي بِمَا أَعْطَيْت لَم تَكُن أَقَل مِن فَرْحَة الَّذِيْن أَخَذُوْا ....
لِأَن فَرْحَتِي بِمَا أَعْطَيْت لَم تَكُن أَقَل مِن فَرْحَة الَّذِيْن أَخَذُوْا ....
لِأَن فَرْحَتِي بِمَا أَعْطَيْت لَم تَكُن أَقَل مِن فَرْحَة الَّذِيْن أَخَذُوْا ....




إِن بَهْجَة الْعَطَاء تَفُوْق لَذَّة الْأَخْذ ،

فَالْأَوْلَى رَوْحَانِيَّة خَالِصَة ، تَتَمَلَّك وِجْدَانُك وَأَحَاسِيْسُك ،

وَالْثَّانِيَة مَادّيّة بَحْتَة مَحْدُوْدَة الْشُّعُوْر .


يَقُوْل جُوَرْج بِرْنَارْد شُو :
( الْمُتْعَة الْحَقِيقِيَّة فِي الْحَيَاة ، تَتَأَتَّى بِأَن تُصْهَر قُوَّتِك الْذَّاتِيَّة


فِي خِدْمَة الْآَخَرِيْن ، بَدَلَا مِن أَن تَتَحَوَّل إِلَى كَيْان أَنَانِي يَجْأَر
بِالشَّكْوَى


مِن أَن الْعَالَم لَا يُكَرِّس نَفْسَه لْإِسعادُك ! ).




فَالَمَرْء مِنَّا حِيْنَمَا يَكُوْن دَائِم الْعَطَاء ، سَيَتَمَلَّكُه بَعْد فَتْرَة شُعُور بِأَنَّه يُسْتَمَد مِن رَب الْعِزَّة


أَحَد أَسْمَى وَأَرْوَع صِفَاتِه وَهِي صِفَات ( الْجُوْد وَالْعَطَاء وَالْكَرَم) ، وَمَا أَسْعَد الْخَالِق



حِيْنَمَا يَتَمَثَّل أَحَد خَلْقِه صِفَاتِه الْجَمِيْلَة الْرَّائِعَة .


هَذِه الْيَد الْمِعْطَاءَة هِي وَحْدَهَا الْقَادِرَة عَلَى نَقْلِك مِن عَالْمُك الْمَادِّي الْضِّيْق ،


إِلَى عَالِم الْرُّوْح الْرَّحْب الْوَاسِع ،



فَالنَّفْس تُحِب أَن تَكْنِز وَتَجْمَع ، وَصَعْب عَلَيْهَا أَن تَجُوْد وَتُنْفَق ،


فَإِذَا مَا عَلِمَتْهَا الْعَطَاء وَالْجُوْد ،


كُنْت أَحَق الْنَّاس بِالِارْتِقَاء وَالْعُلُو وَالْرِّفْعَة فِي الْدُّنْيَا وَالْآَخِرَة .


صَعِب عَلَى عَقْل مَادِّي أَن يَفْهَم مُعَادَلَة الْعَطَاء السَّعِيْد ،


لِذَا لَا أَجِدُنِي مُبَالِغَة حِيْن أَجْزِم


أَن أَصْحَاب الْيَد الْعُلْيَا هُم...نَسِيْم الْحَيَاة وَمَلَائِكَة الْإِنْسَانِيَّة .




أَصْحَاب الْيَد الْعُلْيَا هُم ...


رُوَّاد كُل زَمَن ، وَرُمُوْز كُل عَصْر ، يُجَوِّدُون بِالْمَال إِن تَطْلُب الْأَمْر ،


وَيُضْحُون بِالْنَّفْس بِنُفُوْس رَاضِيَة ،


وَيُقَدِّمُوْن رَاحَة غَيْرُهُم عَلَى رَاحَتِهِم وَهَنَائِهِم .


تَعْرِفُهُم بِسِيْمَاهُم ، قُلُوْب هَادِئَة .. و ابْتِسَامَة رَاضِيَة وَاثِقَة ..


وَنُفُوْس مُطْمَئِنَّة مُسْتَكِيْنَة .


هُم أَسْعَد أَهْل الْأَرْض ، وَلَهُم فِي الْسَّمَاء ذِكْر حَسَن .. وَأَجْر عَظِيْم .

&&بحر العطاء&&




يَقُوْل جُبْرَان خَلِيْل جُبْرَان


:لَا تَنْسَى وَأَنْت تُعْطِي أَن تُدِيْر ظَهْرَك عَن مَن تُعْطِيَه


كَي لَا تَرَى حَيَائِه عَارِيّا أَمَام عَيْنَيْك .


مما راق لي ..ويا رب يجعلنا من المعطائين المسارعين في الخيرات رغبا وطمعا..
ويبلغنا بها إلى درجة الايثار "ويؤثرون على ان أنفسهم ولو كان بهم خصاصة"
وليس أي إيثار..بل ان نصل به إلى درجة أن نؤثر رب العباد
وطاعته ورضاه على انفسنا وعلى عباده...فيؤثرنا رب العباااد...آآآمين يا رب
وفقكم الرحمن لهداه وانار قلوبكم وثبتنا واياكم جميعا
اللهم آآآمين يا رب العالمين..
دمتم بحرا للعطاء والنور متدفقا...السموحة
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت استغفرك واتوب اليك

محمدالعريآن 05-10-10 07:00 PM

رد: (( بَهْجَة الْعَطَاء تَفُوْق لَذَّة الْأَخْذ ))‎
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سكه الذكرى الحزينه (المشاركة 355924)



:لَا تَنْسَى وَأَنْت تُعْطِي أَن تُدِيْر ظَهْرَك عَن مَن تُعْطِيَه



كَي لَا تَرَى حَيَائِه عَارِيّا أَمَام عَيْنَيْك .




مما راق لي ..ويا رب يجعلنا من المعطائين المسارعين في الخيرات رغبا وطمعا..

ويبلغنا بها إلى درجة الايثار "ويؤثرون على ان أنفسهم ولو كان بهم خصاصة"
وليس أي إيثار..بل ان نصل به إلى درجة أن نؤثر رب العباد
وطاعته ورضاه على انفسنا وعلى عباده...فيؤثرنا رب العباااد...آآآمين يا رب
وفقكم الرحمن لهداه وانار قلوبكم وثبتنا واياكم جميعا
اللهم آآآمين يا رب العالمين..








شكرـاًّ على طرح موضوع كهذـآ ,,,




ولكـ مني ـأجمل ـالتحآيآ ـالتي تزتف بروـآئع طرح ـالجميل ،،،




ـأُبهرت لآكن لكـ ـالشكر ـالجزيل ...

/
/
/
/
\
\
\
\






ابو غلا 05-10-10 09:58 PM

رد: (( بَهْجَة الْعَطَاء تَفُوْق لَذَّة الْأَخْذ ))‎
 
قيل فيمن يتلذذ بالعطاء:
تراه اذا ما جئته متهللا . . . . كأنك تعطيه الذي انت سائله .
كل الشكر لك سكة الذكرى .


الساعة الآن 01:09 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL