![]() |
ثمانية عقود من الفعل و التفاعل
اثنان وثمانون عاماً مرت على توحيد كياننا الكبير، فقد عمل المؤسس العظيم على حشد وطنيّ غير مسبوق ليأتي التتويج عظيماً، وهي الوحدة الفعلية التي قامت على قناعة بين المواطن والقائد، ولم تكن الطرق سهلة في ظرف تاريخي، وجغرافي معقدين، وإمكانات شحيحة، غير أن الإرادة والتصميم، والهدف الأسمى تغلبت على كل العقبات.. بناء وطن بشرائحه القبلية والمناطقية وأميته المضاعفة، أنتج قيادات خلفت المؤسس من أبنائه، وطالما المواطنة ليست حملَ وثيقة شخصية أو عائلية، وإنما هي تفاعل مشترك في استمرار البناء، والإيمان أن المسؤولية ليست فرض كفاية «إذا قام به البعض، سقط عن الباقين» بل هي شعور متلازم مع الواجب بأننا شعب واحد لا تقسمه الأفكار والمذاهب والأرومة، وبأننا مجتمع مرتبط بقيمه وتراثه وما خلفه مؤسّسهُ من فكر بنّاء..
لقد تعاقبت أجيال كان الأوائل منهم المشيدين والبناءين، وجيل اليوم، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وسمو ولي العهد الأمير سلمان، هم الإضافة الكبيرة في مشروع التنمية الاقتصادية والتربوية والاجتماعية، وهم من أدخل المملكة العالمية في عضوية النادي الاقتصادي الدولي، وحجم البعثات وبناء الجامعات وإنشاء الطرق والمستشفيات وغيرها، وهذه الورشة الكبيرة، تحتاج إلى عقول متفاعلة تستطيع الانتقال بنا إلى العالم الأول وفق منهجية علمية وإدارية، وتسامح مع الآخر في الفكر والسياسة وحوار الحضارات والأديان؛ لأن موقع المملكة السياسي والروحي، ومنزلتها المادية، تجعلنا أهم مورد بشري يستغل هذا الظرف بتخطي الدوائر الضيقة إلى الكونية والعالمية.. فالفرص المفتوحة للجميع تنتج مجتمعاً بطاقات منتجة في تبني مجالات المعرفة، والتي أصبحت أهم ميدان السباق في تحفيز العقل، بالاكتشافات التقنية عالمياً، ولعل الخطط التي تبنتها الدولة في جعل التعليم هدفاً استراتيجياً تخطت ميزانيته عدة سنوات ماضية، تأكيد أن بناء الإنسان لا يخضع للأماني، وإنما الفعل المتزامن مع كسب المعارف وتوطينها.. منطقتنا العربية تمر بمتغيرات جذرية، ونحن في صلب تفاعلاتها، لكن ما ميز واقعنا الجديد أننا منفتحون ولسنا منغلقين على الفكر المتسامح والبناء، ورغم صدام التيارات والمنظمات المتطرفة، وكذلك الأفكار الجامحة، فإن مسيرتنا انتهجت الوسطية كسلوك يبعدنا عن مواقع الانزلاق، وهذا لا يأتي من تشريعات وقوانين، وإنما من خلال الوعي الجمْعي والعام، أي أن سلاح الثقافة مع منهج تربوي متطور وفتح مختلف المجالات لإحلال المواطن والمواطنة، بديلاً عن المتعاقد في الوظيفة والعمل، يؤدي إلى الاعتماد على الذات وتحقيق المواطنة المتساوية بالحقوق والواجبات.. ومثلما عبرنا ثمانية عقود في التأسيس والتنظيم، ثم البناء الشامل، فلازلنا في الطريق الطويل، لكن ما يشفع لنا أن الخطوات لا تأتي متهورة أو جامحة، وإنما هي واقعية ترى الأمور وتزنها من كل الزوايا، ومجتمع شاب كمجتمعنا، يعد ثروة هائلة لإدارة الحاضر بعيون المستقبل، وهي رحلة تفرض علينا أن نكون طليعة مجتمع جديد بآمال عريضة ومتفائلة.. |
رد: ثمانية عقود من الفعل و التفاعل
نعم ثمانية عقود من ألفعل وألتفاعل لقد وحد صقر ألجزيرة ألملك عبدالعزيز هو وأبناء هذا ألوطن فقد أسس قواعد أبن ألصحراء الجزيرة وحرص على أن يكون أهتمامه فى ألدين وايقن انه بدون قواعد ألأسلام لا يستطيع ان يجعل هذه ألصحراء تنافس أرقا ألدول ألأخرى حرص وأوصاء أبنائه من بعده أن يكونوا خدام للبلاد ألمقدسة كما أنه أبعد تلك العنصرية لدى سكانها وجعلهم اخوة متاحابين دعواتنا ان يحفظ بلادنا من كل حاقد ونهى انفسنا بمرور ثمانية عقود على هذا ألتأسيس |
رد: ثمانية عقود من الفعل و التفاعل
الله يرحم الملك عبدالعزيز نقل طيب بوركت
|
رد: ثمانية عقود من الفعل و التفاعل
يعطيك الف عااافيه
|
الساعة الآن 11:20 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL