![]() |
لأننا مهووسون بالاثارة ؟؟
الإثارة عندنا تسير على طريق سريع من مسربيْن : إثارة عاطفية وأخرى غرائزية ,والأخيرة لها الحظ الأوفر في ما يلي من سطور.
في البكائيات ما أسرعنا في الكرم بالدموع إذا شاهدنا مناظر مؤلمة ولو كانت من خلال أغاني . لعله من الصعب قياس كمية الدموع العربية التي تُذرف حين مشاهدة أغاني وطنية وحماسية عن ممارسات الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين , أو عن حرب تموز(يوليو) على لبنان 2006 , أو عن ما آلت إليه الأوضاع في العراق. على الخط الموازي من ذلك , لا غضاضة أن نعترف أن الغالبية أيضا أسيرة الإثارة الغرائزية ولو من باب استراق النظرة فقط . لهذا السبب ,ربما,تفشل كل المحاولات الرامية للتصدي إلى ظاهرة ما أطلق عليه نقاد الفن " أغاني العري" , وكذلك المشاهد الساخنة في ما يطلق عليه مجازاً "أفلام سينمائية شبابية ". المعظم يهاجم ويستنكر موجة الأغاني والأفلام التي تعتمد على إغراءات أجساد الفاتنات بطريقة مبتذلة , لكن الموجة ما انفكت حيةً تقتات على النظرات والشهوات . إنها تنمو أيضا ً لدرجة اتخاذها هذا اللون الغرائزي سمة ً للفن العربي – إن كان ما زال فناً – وما غير ذلك بات الشاذ فنياً. كأننا أصبحنا نتعجب ونستغرب وجود أغنية صالحة لأعين الطفولة , أو مشهد سينمائي يحترم الذائقة التي مرضت مؤخراً بالإنفصام وازدواجية الرأي . المعظم لا يريد لهذه الموجة أن تعلو أكثر , ويناشد أن يهدأ بحرها ,لكن النتيجة مغايرة , وكأن الأمر صراع بين الركون إلى الشهوات والانصياع إلى الذائقة الراقية , المنتصر فيه هو الشهوات لأسباب ليست خافية أبداً على أحد. إن كان المعظم يصارع – ولو قولاً – ما اعتمد على إثارة الشهوة ,بينما الجهود فاشلة , حينها يمكن الجهر أن المعظم يقول عكس ما يبطن , ولا يصارع إلا طواحين دونكيشوت. ما زلنا "كمعظم " نجد حرجاً في الاعتراف علناً أننا مهووسون بالإثارة , ويعز علينا أن نخلع عن وجوهنا أقنعة نلبسها علناً , ونتحرر منها في خلواتناً , إما مسترقين النظرات لمايسترو الشهوات , أو محدّقين في المَشاهد مقللين من رمش الأعين حتى لا نضيع منها جزيئات صغيرة . من الصعب الإنتصار على ما نشتهي , أو التخلص مما نرتضي ,ولو خلسة ,فهل ما زلنا " كمعظم " نبحث في أسباب انتشار ظاهرة العرْي .!! طوبى لمن يطبّقون على أنفسهم أولاً ما يجاهرون به ,وطوبى لمن أطل بوجه متحرر من أي قناع ,حتى لو أمطر عليه الجمعُ سيلاً من الهجوم والانتقاد . بقلم محمد ابو عبيد |
رد: لأننا مهووسون بالاثارة ؟؟
مررت من هنا لأشكرك اخي الاتي الاخير
على نقل مقالة المدعو محمد ابوعبيد هذا المتحذلق في الصحافيه العربيه نافثا سمومه هل يدعونا الى المجاهره واعلان المعاصي ومن يكون ليطلق صفه مطلقه على الشعوب العربيه المسلمه عامه المحافظين على قيمهم الاسلاميه وتقاليدهم ( البكائون والذين لاهم لهم سوى اشباع غرائزهم ) قد يكون هناك فئه قليله جانبو الصواب وغالبهم من المراهقين ولكنه بالتأكيد لايمثلون كل الامه والحمله المحمومه لتغيير المفاهيم ونشر الفسوق الرذيله في مجتمعنا اولئك القائمين على الاعلام المسموع والمرئي هم جنود الكفر الهدامه وفن التعري ( موجه ) يخاطب شريحه معينه وهم الشباب المراهقين عماد المستقبل والغرض معروف وقد يكون ليس بيد الغالبيه صد هذا الهجوم المتسلط علينا باسم حريه الاعلام والمفرض علينا من الغرب والذي محمد ابو عبيد احد اعوانه القائل بنسف القيم و المجاهره بالمعاصي ( اذا بليتو فاستترو ) لك كل التقدير اخي الاتي الاخير ودمت بخير |
رد: لأننا مهووسون بالاثارة ؟؟
اخي الآتي :
ان العين لاتشاهد الا مايريده القلب . فاذا كان قلب الانسان متعلق بحب الله ورسوله عليه افضل الصلاة والسلام فلن يشاهد تلك المناظر المحرمة حتى ةان كانت امام عينه . اما اذا كان قلبه ماشي مع شوشو الله يعينه |
الساعة الآن 10:58 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL