الشبكة العامة لقبائل الحويطات - المنبر الاعلامي و المرجع الرسمي المعتمد

كان مريض السمنة ماجد الدوسري ــ رحمه الله ــ يملك أمرا ملكيا بتسفيره إلى الخارج للحصول على العلاج، لكن الأمر لم ينفذ؛ لأن في وزارة الصحة من يظن أن توفير العلاج يبدأ بتوفير المصاريف!

لن أزعم أن ماجد كان يملك فرصة سحرية للشفاء من السمنة في الخارج، لكنه ــ على الأقل ــ كان يملك أملا وفره له أمر ملكي بدلا من أن يجد طريقه للتنفيذ الفوري، وجد طريقه لدهايز بيروقراطية لجان ومكاتب وزارة الصحة التي تزيد مرض المريض بدلا من أن تساعده على الشفاء!

ولجان وزارة الصحة مقبرة معظم أوامر العلاج في الخارج، حيث تتخصص هذه اللجان في البحث عن أسباب عدم تنفيذها بدلا من العمل على تنفيذها بالبحث عن مبررات استمرار العلاج في الداخل، متناسين أنه لو توفر العلاج في الداخل لما احتاج الأمر أصلا للبحث عنه في الخارج!

اللافت أن الوزارة تشتكي من تضخم فاتورة العلاج في الخارج، لكنها لا تفسر لنا المزاجية التي تحكم إرسال المرضى للخارج، حيث نجد بعض المرضى يرسلون للخارج بالواسطات دون حاجة فعلية أو مستعجلة، بينما هناك مرضى ينهشهم الموت في الداخل يتعثر إرسالهم!

ماجد ذهب الآن إلى رحمة ربه، وترك معاملته في دهاليز وزارة الصحة ليبلها ويشرب ماءها من عطلها، وظن أن وظيفته التحكم بمصائر الناس لا خدمتهم!.

خالد السليمان
عكاظ