ظلام من الغرب
هناك مستشرقون مصريون ولدوا في بلادنا هذه ولاكن عقولهم وقلوبهم تربت في الغرب ونمت أعوادهم مائلة إليه فهم أبدا تبع
لما جاء به : اتهم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا بيد أنهم خطر على كياننا لاتهم كفار بالعروبة والإسلام أعوان عن اقتناع أو مصلحة للحرب الباردة التي يشنها الاستعمار علينا بعد الحرب التي مزق بها امتنا الكبيرة خلال قرن مضى وهم سفراء فوق العادة لانجلترا
وفرنسا و أمريكا دول التصريح الثلاثي الذي خلق إسرائيل وحماها
والفرق بينهم وبين السفراء الرسمين أن هؤلاء لهم تقاليد تفرض
عليهم الصمت وتصبغ حركاتهم بالأدب أما أولئك المستشرقون
السفراء فوظيفتهم الأولى أن يثرثروا في الصحف وفى المجالس
وان يختلقوا كل يوم مشكلة موهومة ليسقطوا من بناء الإسلام لبنة وليذهبوا بجزء من مهابته فى النفوس وبذلك يحققون الغاية الكبرى من الزحف المشترك الذى تكاتفت فيه الصهيونية والصليبية فى العصر الحديث
التحرير الكامل : ان نجلى هذا الصنف من المستشرقين عن الحياة العامة كما اجلينا عن ضفاف القناة جيوش انجلترا وكما سنجلى
عصابات اليهود عن ارض فلسطين بعون الحق جل شأنه
من كتاب ظلام من الغرب