عندما تلتقط عدسة المصور صورة سلبية، هل نلوم هنا المصور الذي عكست عدسته الواقع، أم نلوم الصورة السلبية؟!
سألت نفسي هذا السؤال وأنا أقرأ تعليق إدارة مرور الرياض على الصورة المنشورة في صحيفة «سبق» لتكدس الموقوفين في أحد عنابر سجن مرور الناصرية بالرياض بأن المصور كان موقوفا بحث عن صورة سلبية!
فلو لم يجد المصور الصورة السلبية لما كانت هناك صورة تنشر من أساسه، ولا أهمية للنوايا هنا، فإذا كان المصور أراد إحراج إدارة المرور بالتقاط الصورة ونشرها، فإن المرور هو من أحرج نفسه بإعداد المشهد السلبي والسماح بتكوينه حتى ولو كان المشهد طارئا أو مؤقتا!
فالتعذر بأعمال الصيانة عذر غير مقبول؛ لأن قواعد وشروط الاحتجاز بما لا يخل بحقوق الموقوفين وطاقة استيعابهم مسألة نظامية وحقوقية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في مختلف الأحوال وتحت أي ظرف!
***
وما دامت أحرفي اليوم في ضيافة المرور، فسأعرج على الدور المطلوب أيام الاختبارات التي بدأت اليوم من رجال المرور في تنظيم السير، فأتمنى على كبار الضباط أن ينزلوا إلى الميادين ليشرفوا بأنفسهم على تنظيم السير وفك الاختناقات المتوقعة مع كل موسم اختبارات، ويحفزوا «بعض» رجال دورياتهم المتوقفة عند الميادين وتقاطعات الطرق المزدحمة للترجل من سياراتهم وتنظيم السير بدلا من التفرج عليه!.
يا كبار ضباط المرور انزلوا الى الشارع
العرض العادي
