وصل الى بغداد عصر اليوم قادما من اسطنبول الرئيس الاميركي باراك اوباما في اول زيارة له الى بلد عربي منذ توليه مهامه الرئاسية وسط انهيار امني غير مسبوق تشهده العاصمة العراقية حيث انفجرت فيها خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية 8 مفخخات في حين تيحث الاجهزة الامنية عن 12اخرى قالت انها دخلت الى بغداد .
و الرئيس اوباما سيبحث مع الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وبقية المسؤولين العراقيين قضية سحب القوات الأميركية من العراق والاتفاقية الأمنية التي وقعتها الحكومة العراقية مع نظيرتها الأميركية اواخر العام الماضي في عهد الرئيس السابق جورج بوش. واشارت الى ان مباحثات اوباما في بغداد ستتناول الاوضاع الامنية في البلاد التي شهدت انهيارا مفاجئا خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية بتفجير 8 مفخخات هزت العاصمة وادت الى مقتل واصابة اكثر من 200 عراقيا .
وكان اوباما جدد امس تعهده بسحب قواته من العراق نهاية شهر آب (أغسطس) عام 2010 ونقل المسؤوليات الامنية للعراقيين تباعا والتعاون مع تركيا والدول المجاورة للعراق من اجل اقامة حوار يساهم في تثبيت الامن المشترك.
جاء ذلك في خطاب القاه اوباما أمام البرلمان التركي والذي يأتي وسط تصريحات عن امكانية سماح تركيا لخروج القوات الاميركية المنسحبة عبر اراضيها. وقال اوباما في معرض حديثه عن الوجود الاميركي في العراق عشية الذكرى السادسة للحرب لاتي شنتها الولايات المتحدة اسقاط النظام السابق في العراق في التاسع من نيسان (ابريل) عام 2003 إن الفرق القتالية الاميركية المتواجدة في العراق “ستنسحب نهاية اغسطس (آب) من عام 2010، وفي الوقت نفسه سننقل المسؤوليات الامنية الى الحكومة العراقية تباعا”.
وسبق للرئيس الأميركي ان قال في 28 من شباط (فبراير) الماضي أنه في 31 آب أ(غسطس) 2010 سوف تنتهي مهمة القوات القتالية في العراق .
ويوجد حاليا قرابة 142.000 عسكري أميركي في العراق وبموجب خطة اوباما فان من 35.000 إلى 50.000 عسكري سيبقون في العراق لإدارة نقل المسؤولية التامة إلى السيطرة العراقية بنهاية العام 2011. واضاف اوباما في خطابه الذي يعد اول خطاب يلقيه رئيس اجنبي في البرلمان التركي والذي كان قد رفض استخدام الولايات المتحدة لاراضيه في الحرب على العراق عام 2003، ان الولايات المتحدة “ستعمل مع تركيا والدول المجاورة للعراق من اجل اقامة حوار يساهم في ازالة الفوارق بيننا ويدفع امننا المشترك”.