وعلى مرأى من الضابط .. رجل أمن يمنع دخول الأنسولين لمريض السكر قائلاً لشقيقه : هذا توقيف وليس بفندق خمس نجوم
طردني وهددني بالسجن في التوقيف قائلاً : هذا توقيف وليس بفندق خمس نجوم, حتى تقوم بإحضار تمر لأخيك .
بهذه العبارة بدأ المواطن ( خ .م ) بشكواه للوئام ضد أحد أفراد الأمن بشرطة الديرة في الرياض .
حيث أوضح المواطن (خ.م) للوئام أنه ذهب مساء الخميس الماضي 13 / 4 / 1430 هـ لشرطة الديرة في الرياض, لزيارة شقيقه الموقوف بسبب قضية حقوقية , حاملاً معه إبره (أنسولين ) وقليلاً من التمر لإن أخيه مصاب بمرض السكر , ويخشى عليه من إرتفاعه الأمر الذي قد يسبب له أزمة صحية .
وواصل المواطن حديثه للوئام , أنه عند وصوله للإستقبال قال لأحد الأفراد : السلام عليكم .
فرد عليه قائلاً : خير وش عندك ؟
وكان يقف بجانبه ضابط برتبة نقيب , فأجبته بإنني أرغب في إعطاء شقيقي إبرة الأنسولين وبعض حبات التمر , لإنه يعاني من مرض السكر .
فكان رده : هذا توقيف وليس بفندق خمس نجوم .
فتعجبت من أسلوب حديثه معي ومن رده علي , فنظرت إلى النقيب لعله ينتصر لي بسبب هذا الرد .
ولكن للأسف نظرات الأمل التي صوبتها تجاه الضابط تحولت إلى خيبة أمل عندما صُدمت وصُعقت برده هو الآخر , ورد بأسلوب تسلطي لايقل بذاءه عن رد العسكري حيث قال : سمعت ماذا قال لك .. يالله توكل على الله !
حينها عجزت عن الحديث نهائياً من هول ماسمعت, فخشيت أن يطول الحديث معهما , وأكون ضحية لتصرفاتهم التسلطية , ويتم إيداعي السجن بلاذنب.
فآثرت الخروج من قسم الشرطة وأثناء خروجي لاحظ أحد الأفراد ملامح الغضب والحزن على وجهي , فسألني عن أسباب ذلك , فشرحت له ماحدث بالتفصيل .
وقلت إن كل ما أريده وكل همي أن تصل إبرة الأنسولين لشقيقي فهو مصاب بمرض السكر وأخشى عليه من مضاعفات هذا المرض .
طلب مني الإنتظار لمدة خمس دقائق ومن ثم سيعود إلي, وبالفعل بعد خمس دقائق طلب مني الدخول لإعطاء شقيقي الإبرة, وفي تلك الإثناء تفاجأت بنفس العسكري الذي منعني المرة الأولى من الدخول يمنعني مرةً أخرى , وخاطب زميله قائلاً : لن تكسر كلمتي فأنا قلت لا .. يعني لا.
حينها أشتد النقاش بينهما , وعلا صوتهما , وآثرت الإنسحاب حتى لاتحدث مشكلة بينهما بسببي , وقدمت الشكر لرجل الأمن الذي حاول أن يقف معي ويقوم بإدخالي .
وأثناء مغادرتي للتوقيف , عاد رجل الأمن المتسلط وهددني قائلاً : إن شاهدتك هنا مرةً أخرى فسأقوم بإيداعك في التوقيف مباشرة .
وناشد المواطن (خ .م) سمو وزير الداخلية ومدير الأمن العام بأن ينظروا في شكواه , وأن يردوا له كرامته التي سُرقت, وهو على أتم الإستعداد للحضور إلى مركز الشرطة لتأكيد أقواله والتي يشهد عليها أحد الأفراد العاملين بنفس المركز .
وأكد المواطن أنه رغم هذا التصرف السيء الآ أن رجال الأمن يظلون العيون الساهرة لهذا الوطن الغالي , وماحدث حالة فردية لاتُعمم على البقية ولكن في نفس الوقت يرى أنه يجب أن يعاقب المتسبب فيها , خاصة أن كل التصرفات السيئة حدثت أمام مرأى من ضابط القسم .
الرياض - الوئام - فيصل الأحمد :
طردني وهددني بالسجن في التوقيف قائلاً :
العرض العادي
