كشف النقاب الأربعاء في الدولة العبرية عن انّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تلقى استعراضا مفصلا في أثناء ثلاثة لقاءات على الأقل من رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال غابي اشكنازي، وقادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية المختلفة، بشأن الخيار العسكري الذي تبنيه إسرائيل حيال البرنامج النووي الإيراني.
ونقل المحلل البارز في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، بن كاسبيت عن مصادر مقربة جداً من رئيس الوزراء قولها إنّ نتنياهو فوجئ بشكل إيجابي من تقدم الاستعدادات ومما جرى حتى الآن، على حد تعبير المصادر.
وتابع المحلل الإسرائيلي قائلاً إنّه بحسب مصادر أمنية رفيعة المستوى في تل أبيب، فإنّه أيضاً في جهاز الأمن الأمريكي مطلعون على الاستعدادات والتدريبات والإجراءات التي يتخذها الجيش الإسرائيلي كي يعرض على الحكومة خياراً عملياتياً ناجعاً لشل فعالية البرنامج النووي الإيراني.
ولفت المحلل إلى تصريحات أدلى به مؤخراً مسؤول رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي والذي قال إنّ هذا دورنا، خلق إمكانية عملياتية كهذه، على حد تعبيره.
وزادت الصحيفة الإسرائيلية قائلة إنّه في أثناء الأسابيع الأخيرة، التقى رئيس الوزراء نتنياهو ثلاث مرات على الأقل مع رئيس الأركان الجنرال غابي اشكنازي، وكذلك مع مسؤولين آخرين في جهاز الأمن ومع وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، الذي هدد بإعادة إيران آلاف السنين إلى الوراء، في حال إقدامها على ضرب الدولة العبرية.
وأكد المحلل الإسرائيلي على أنّ قسماً من هذه اللقاءات كانت ثنائية وعرضت فيها كل الاستعدادات العملياتية التي تجريها إسرائيل، ونقل عن مصدر مقرب من نتنياهو قوله إنّ رئيس الوزراء فوجئ إيجاباً جداً.
وحسب المصادر التي وصفتها الصحيفة بالمطلعة فإنّ الدولة العبرية تبني خياراً عسكرياً ناجعاً وفاعلاً ضد البرنامج النووي الإيراني، لافتةً إلى أنّه إذا ما تبين أنّ العالم يعتزم التسليم بالتحول النووي لإيران، فسيكون بوسع إسرائيل اتخاذ خطوات مانعة بذاتها، في إشارة واضحة إلى الخيار العسكري.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد شنّ هجوماً عنيفاً على الجمهورية الإسلامية الإيرانية معتبراً إيران بأنّها نظام أصولي مزود بالسلاح الذري وأنها تشكل اكبر خطر على البشرية وعلى إسرائيل، حسب تعبيره.
ودعا نتنياهو خلال كلمة له أمام الكنيست إلى أن يعمد العالم العربي إلى عزل ما اسماه الإسلام المتشدد لأنّ العالم العربي نفسه مهدد بهذه الأصولية، وذلك في تحريض مباشر ضد الجمهورية الإسلامية. وهدد نتنياهو إيران بشكل مبطن معتبراً أن بلاده استخلصت العبر وأنّه لا يسعى أن يحني الرأس أمام من اسماهم بالـطغاة الذين يهددون بتدمير الدولة العبرية، وساق قائلاً: على عكس ما شهده القرن الماضي، لدينا اليوم وسائل الدفاع عن أنفسنا، ونعلم كيف نحمي أنفسنا، على حد قوله.