بسم الله الرحمن الرحم
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )الحجرات : 6
من الأمور التي تتكرر في المجتمع ولاتزال دائرتها تتسع وتتسارع باالإنتشار ظاهرة ( الوشايه ) أو ما يسمى مرض يصيب القلب .
هذا الداء الذي يفتك بصاحبه ليجعله تحت تأثير نفسي وعضوي لايستطيع التخلص منه حيث جعل منه جزءاً لايتجزء من أساسيات التعامل في حياته العلمية والعملية.
فالوشاية اوالنميمه لها عدة طوابع ومنها .
1- وشاية مقصودة وهذا النوع يأتي جراء نتوءات تصيب القلب وتعمي البصيرة من الحسد والغيرة والحقد اتجاه الضحية
2- ا بغير قصد كـــــ تجميل المجلس بتنويع الحديث وتغيير الروتين من باب كسب لفت الأنظار وشد انتباه الحضور لكل جديد سيفشي به من أجل تفكيك المجتمع ومحاولة التفرقة بين الأحبة من غير شعور بنتائج أعماله التي صرح بها.
3- الرغبة في التقرب إلى أصحاب السلطة والجاه بهدف ما مادي او معنوي.
تعددة الطرق والوشاية واحدة
علماً أن الواشي قد أبتعد كلياً عن الله سبحانه وتعالى وأصبح فاسقاً مبغضاً كون هذه الخصلة من أكبر الكبائر وأكثر الخصال الرذيلة . فالنميمة كالغيبه بل أشد منها حيث كل نميمة غيبه وليس كل غيبة نميميه لما تحتويه جوانبها من مساوئ موجهة للضحية.
وهناك الكثير ممن يغفلون عن حقيقة هذه الصفه لعدة أمور منها:
-جهل الأغلبية عن الحكم الشرعي لهذه الكبيرة .
-ألمتعه والتودد في المجالس لشد الانتباه ولفت الأنظار إلى المتحدث .
-فرصة للترفيه عن النفس بإفشاء ما خفيه عن الضحية بقصد الغيرة او الحقد والحسد .
والبعض لا يشعر أنه قد وقع بمعصية الله سبحانه وانجرف خلف رغبة الشيطان وانصاع لأوامره وهو بخلافه الذي يجاهد لأن يضيف كل ما يريد تشويه للسماع من قبل الحضور .
كما أن الواشي يفقد ثقة الآخرين به ويكون منبوذ من الله ومن المجتمع ويخسر الدارين الدنيا والآخرة .
.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله ( ألا أُنبئكم بشراركم ) ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال ( المشّاؤون بالنميمة ، المفرّقون بين الأحبّة ، الباغون للبراء العيب .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) :
( محرّمة الجنّة على العيّابين المشّائين بالنميمة ) .
وبعد كل ما تقدم من قول الله تعالى في الآية الكريمة ومن سطور دونتها بقلمي ومن أحاديث شريفه تراودني بعض الأسئلة ارغب في نقاشها مع المجتمع آمل ان أجد الأقلام التي تعطي هذا الموضوع حقه وهي :-
1-هل يعجبك نقل الكلام للآخرين ؟ بدون مجاملة ..
2-ما موقفك من الشخص الذي ينقل إليك الكلام ؟
3-عندما تكون بأحد المجالس وتستمع لشخص ينقل كلام لشخص آخر هل . تمنعه ؟ تجامله ؟ تشاركه ؟
4-بكل جرأة هل كنت واشياً ذات يوم ؟ سؤال إجابته اختيارية .....
لكم مني كل التقدير والإحترام