أكد الداعية الإسلامي الشيخ سليمان الدويش، أن قرار منع السينما بالمملكة استأصل بالفعل النبتة من جذورها، مشيرا إلى أنه قرار مسددٍ يرغم آناف أعداء الفضيلة ويحقق رغبة المحبين للحق والخير ويكسر شوكة أهل المراغمة والعناد.
وأوضح الدويش أن القرار كشف للمجتمع حقيقة الزور الذي تمارسه وسائل الإعلام وحجم المخادعة والتزييف ضد الفضيلة وهي تكذب وتنافح ولكن الله غالب على أمره، قائلا إن الله أرانا من قادتنا في هذا الأمر ما تقر به العين فالحمد لله على ذلك كثيرا ثم الشكر لمن كان سبباً في تجنيب المجتمع ذلك الخطر الداهم والحلم الشيطاني الذي أزهقه الله وهو في مهده.
وعن سوق عكاظ، قال الشيخ الدويش إنه لا ينقضي العجب والجميع يتأملون تصاريح وكتابات كثير من المستأجرين ممن امتطاهم أعداء الدين أو ممن ابتلاهم الله بالحمق والبعد عن الحكمة والدراية، إذ تجد هؤلاء يمتدحون المنكر ويبالغون في تعظيمه ويرون أنه من الضرورات الملحة ويستسهلون الأموال الطائلة التي تنفق عليه في حين أنهم يستعظمون ما يعود على الأمة بالنفع.
وقال إنك لتعجب أيضاً ويزداد عجبك حين ترى تلك المجهودات والأموال الطائلة التي تبذل لمثل هذه المجاميع ناهيك عن الكوادر البشرية التي يتم تهيئتها وتفريغها للترتيب والإعداد ثم يستضاف لها من ليس كفؤاً ولا حقيقاً بأن يتحدث عن الأمة أو يمثلها بل وتُتبنى بشكل رسمي في حين تتقاعس الهمم وتوضع العراقيل أمام ملتقيات الدعوة ومخيمات التربية التي يقبل الناس عليها إقبالاً ملحوظاً.
وأوضح الدويش أن تلك الندوات والمحاضرات التي تناقش قضاياً تصادم تعاليم الدين وتوجهات القيادة والمجتمع وتثير الفتنة وتزرع الفرقة أو غير ذلك مما هو قائم تحت قبة ملتقى عكاظ وأشباهه من الملتقيات التي يلي ذكرها علامات استفهام كثيرة وكبيرة، مؤكدا بأنه يعلم أن أناساً لن يرضيهم قوله هذا وسيصفونه بالمنطق المتحجر المنغلق لأنه يخالف ما هم عليه وما يُدفعون إليه من حيث يعلمون أو لا يعلمون لكن هؤلاء لا يعنون له شيئاً ليس لأنه أضيق بنقدهم بل لأنه أدرك تماماً أنهم بين مستكتب لا يعلم حقيقة ما يقول أو زائغٍ صاحب هوى أو متآمر على هذا البلد وقيمه وكل هؤلاء لا حلية فيهم أما من يظن في مثل هذه الملتقيات الخير وهم قلة ويرى أنها تساهم في رقيّ المجتمع ونهضته فإني أطالبه بأن يعرض علينا خمساً من ثمارها وآثارها الإيجابية.