حقاً غريبة هي الدنيا وغريب كل ما فيها اذ اصبح الفئران على الانبياء يتطاولون فلا ذاك يرفع مكانة الفأر
ولا ينتقص مع الحبيب المصطفى صلي الله عليه وسلم شيء ونحن الخاسرون, نعم ما هي الا اختبارات
من المولى لمن يعيد كيف يتصرف ان تعدى حثالة على محارم الله وانبيائه وانا لا نزال نائمون منحدرون.
ما انفكت الة الكفر الغربية من الاساءة الى حبيب الله المصطفى ففي كل فترة تخرج الاساءات بصور مختلفة
من رسومات الى افلام الى حرق لمصاحف ونحن بحمد الله لا نزال في سباتنا الاول
كمن لبثوا في الكهف يوما او بعض يوم وهم من سنين راقدون.
هي علامات يرسلها المولى عز وجل ليمحص الناس ويتخذ منهم الشهداء ونحن لسنا بقارئين ولا عالمين
ولا حتى ناظرين ولعل الفرصة تلو الفرصة تلوح لنا لنبيض صفحتنا عن العزيز الجليل
ونحن لم نزل في سباتنا الاول وبالحماقات نتمعن ونتخصص واخشى ان الاستبدال هو مصيرنا
وان الاستخلاف ابعد ما يكون لنا فنكون كأصحاب السبت الذين سكتوا عن المنكر
ولم ينهوا من يخالفون امر الله وقالوا دعوهم في طغيانهم يعمهون فاختلف الرواية عن مصيرهم
ان الله نكَّرهم او انه جعل مصيرهم قردة كمن عصوا وكانوا يعتدون.
ان ايام الله لغالية وان بضاعته لعزيزة على المتقين والله يعلم ان الغرب قد اعمل بنا القتل والتنكيل والتشتيت
وانه قد جعل بأسنا بيننا شديد وشتت قلوبنا عن بعضنا فأصبحنا متفرقين متناحرين.
ان نصرة الحبيب المصطفى ليست بالحرق والتكسير والاعتراض بل ان حبيبنا يباهي بنا
الامم بالرجوع الى العزيز الجليل والالتزام بكتابه وسنته
وان نكون امة الاحياء على ارض الله حتى نعود منارة يهتدى بنا
وترسم الاحلام من بين ايدينا فنحن مسلمون مهتدون مستخلفون في الارض.
لم اخشى على حرمات الله في الارض فللبيت رب يحميه وللنبي رب قادر على الجام كل متطاول عليه
اما فأين المسير, فنحن للاسف لم نكن القدوة المثلى للحبيب المصطفى بعد ما ضيعنا الغالي والنفيس