الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة خاص بالمواضيع المنوعة التي ليس لها قسم مخصص

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-12-11, 05:34 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
أخوان صالحة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عايض الحويطي

 

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 11245
المشاركات: 5,446 [+]
بمعدل : 1.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 820
نقاط التقييم: 944
عايض الحويطي is a splendid one to behold عايض الحويطي is a splendid one to behold عايض الحويطي is a splendid one to behold عايض الحويطي is a splendid one to behold عايض الحويطي is a splendid one to behold عايض الحويطي is a splendid one to behold عايض الحويطي is a splendid one to behold عايض الحويطي is a splendid one to behold

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
عايض الحويطي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
افتراضي هذه اسلحتنا فأرونا اسلحتكم

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.alhowaitat.net/mwaextraedit4/backgrounds/5.gif');background-color:black;border:4px outset deeppink;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



بسم الله الرحمن الرحيم






هذه أسلحتنا فأرونا أسلحتكم





أكثر ما يخيف الناس وبعض ضعاف الإيمان ما يمتلك العدو من أسلحة هائلة مخيفة، وقد يخالط بعض المسلمين رعب وخوف من هذه الأسلحة ومن هذه القوة المدمرة ومما يملك العدو من ترسانة عظيمة، من قنابل محرقة، وطائرات مخيفة، وصواريخ مدمرة، وينشأ عن ذلك أحياناً يأس وإحباط




إن الثقة في الله - جل وتعالى- وتذكّر قوته وعظمته وأنه القادر على كل شيء، وأن له ما في السموات وما في الأرض، وأنه وحده المتصرف في الكون هي من أبجديات عقيدة المسلم، ولكن المسلم أحياناً يضعف يقينه بالله في الأزمات والفتن، فيطغى عليه الخوف وتتنازعه الهواجس ما لم يتداركه الله برحمته، فيعود لكتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- ليستظل في ظلها حيث السكينة والطمأنينة والثقة بنصر الله ووعده.






ما من شك في أن الإعداد واتخاذ الأسباب الممكنة لمواجهة الأعداء واجب شرعي وأمر مطلوب، ولكن الأمة المسلمة كغيرها من الأمم تمر بها فترات قوة وضعف، ونصر وهزيمة، ولربما تراكمت عليها المحن والأزمات وقادها أصحاب الشهوات والمصالح الخاصة فأضعفوها وأفرغوها من قواها حتى تصبح أشباحاً أمام أعدائها، ولذلك فلا بد لها -والحالة هذه- أن تتذكر أن لديها من السلاح الفتاك ما تستطيع به النهوض من كبوتها، فهي ليست كغيرها من الأمم، فيد الله ترعاها وإن قصّرت أحياناً، وقوة الله تحميها وإن ضعفت أحياناً، فلها حبل متين مع القوة الإلهية العظمى مهما أصابها من ضعف وهوان وتسلط للأعداء {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [(139) سورة آل عمران] والعجيب أن هذه الأسلحة الفتاكة التي تختص بها الأمة المسلمة لا يستطيع عدوها -كائناً من كان- أن ينتزعها منها، إلا أن توافق هي بإرادتها فتتخلي عنها عجزاً وكسلاً وخذلاناً {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} [(30) سورة الشورى].


وهل حقاً تملك هذه الأمة - وفي هذا الوقت- من الأسلحة التي يمكنها أن تواجه به أسلحة ما تسمى بالدول العظمى؟ الجواب:




نعم.





إليك بعض هذه الأسلحة التي تملكها الأمة مما يمكّنها من منازلة عدوها وقهره بإذن الله وحوله وقوته:



السلاح الأول: الإيمان بالله تعالى: والإيمان بالله له شأن عظيم، فهو يزرع اليقين والثقة بوعد الله ونصره، وهو من أعظم أسباب الثبات في المعارك مع الأعداء، فالمؤمن لديه قوة وشجاعة وإقدام وتوكل على الله سبحانه، ولديه يقين بأن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه قال الله تعالى: {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا} [(22) سورة الأحزاب] وقال تعالى: {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [(51) سورة التوبة] فمن لديه الإيمان بقوة الله المطلقة فلن يخاف إلا الله، ومهما امتلك الأعداء من الطائرات المدمرة والسفن الهائلة والمدرعات المحرقة وصواريخ عابرات القارات، فهي تحت قدرة الله وملكه، فلو شاء لعطلها جميعاً فالسماء سماؤه، والأرض أرضه، والبحر من جنوده، فأين يذهبون؟.


السلاح الثاني: الرعب: وهو أن يقذف الله -سبحانه وتعالى- في نفوس أعدائه المهابة والخوف الشديد الذي تخور معه قواهم وتضطرب أفكارهم وتتوتر أعصابهم، وهذا سلاح فتاك يلقيه الله في قلوب الكافرين متى صدق المؤمنون مع ربهم، ونصروا دينه، وأخلصوا له العمل، وهو من أعظم أسباب النصرة لأنبيائه وأوليائه؛ فإن القوة الحقيقة هي قوة الفؤاد وثبات الجأش، وقد جعله الله من خصائص هذه الأمة المباركة، قال الله تعالى: {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ} [(12) سورة الأنفال] وقال تعالى: {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا * وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا * وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا} [(25-27) سورة الأحزاب] ومن ثم فحينما يركن المسلمون إلى الدنيا وشهواتهم يسلط الله عليهم ذلاً وينـزع مهابتهم من قلوب أعدائهم كما ورد بذلك الحديث.
رعب وخوف الكفار من المؤمنين أمر أوجده الله في قلوبهم، فلا نحتاج أن نبذل شيئاً لإيجاده، ففي صحيح البخاري عن جابر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((أعطيت خمساً لم يعطها أحد قبلي)) وذكر منها: ((ونصرت بالرعب مسيرة شهر)).
فالواجب علينا الاستعداد والمسير ولا يجب علينا أكثر من ذلك، وكم نقرأ هذه الأيام تقارير ينشرها الغرب نفسه عن أحوال تصيب بعض جنودهم في بعض بلدان المسلمين التي دخلوها، وأنه أصاب أعداداً منهم أمراض نفسية وخوف وذعر غير طبيعي، وفي المقابل فإن الله -سبحانه وتعالى- يربط على قلوب المؤمنين، وينـزل عليهم السكينة حتى يصل بهم الحال إلى النعاس لما يجدونه في قلوبهم من الطمأنينة والسكينة: {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ} [(11) سورة الأنفال] وقد ثبت في صحيح البخاري وغيره، أن أبا طلحة قال: "كنت فيمن تغشاه النعاس يوم أحد حتى سقط سيفي من يدي مراراً، يسقط فآخذه"




السلاح الثالث: معيَّة الله لعباده المؤمنين: لا شك أن ميزان القوى ومعادلة التكافؤ بين الأطراف المتحاربة تخضع لمن يناصر كل طرف، ومن يقف بجانبه ويؤيده، وإن كان بمجرد التأييد العاطفي والتشجيع المعنوي، فكيف تكون المعادلة إذا كان الله -جل وعلا- مع أهل الإيمان يؤيدهم وينصرهم؟ كما قال تعالى: {وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [(26) سورة الأنفال] وقال تعالى: {قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَارِ} [(13) سورة آل عمران] وقال تعالى: {إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ} [(128) سورة النحل]، فهو معهم -سبحانه وتعالى- بالإعانة والكفاية والنصر والتأييد والهداية والتوفيق والتسديد، وغير ذلك مما تجفو عبارة المخلوق عنه ويقصر تعريفه دونه، وهذه هي معية الله الخاصة لأحبابه وأوليائه، ومن كان الله معه كان النصر حليفه، مهما ملك عدوه من قوة، وأصبح ذلك العدو أحقر من الذباب في نظره، -وإن كانت الأسباب المادية كلها في يده-، كما قال موسى -عليه السلام- حينما خرج فرعون بغطرسته وجنوده يطاردونه هو والقلة المؤمنة معه، حتى قال فرعون: {إِنَّ هَؤُلَاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ} [(54) سورة الشعراء]، وهذه المفارقة العظيمة بين الطرفين جعلت بعض من كان مع نبي الله موسى -عليه السلام- يقول: {إِنَّا لَمُدْرَكُونَ} [(61) سورة الشعراء]، ولكن موسى -عليه السلام- لمـا كان يعي حقيقة المعادلة {قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} [(62) سورة الشعراء] ثم قال الله -سبحانه وتعالى- بعد ذلك: {وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ} [(65-67) سورة الشعراء].
وكذلك نبينا -صلى الله عليه وسلم- حينما خرجت قريش بغطرستها وكبريائها تطارده فأوى إلى الغار ومعه صاحبه الصديق -رضي الله عنه-، وما كانا يملكان من القوة المادية شيئاً يذكر، حتى خاف أبو بكر -رضي الله عنه- على النبي -صلى الله عليه وسلم- حينما رأى أن القوم قد وصلوا إليهم، ولكن الثقة بموعود الله جعلت النبي -صلى الله عليه وسلم- يُطَمئن صاحبه ويقول: {لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا} [(40) سورة التوبة] كما قال -سبحانه وتعالى-: {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [(40) سورة التوبة] وحينما تمتلئ قلوب أهل الإيمان يقيناً بأن الله معهم لن يأبهوا بعدوهم مهما يكن معه من قوة.


السلاح الرابع: ذكر الله الدائم: وهذا له أثر عظيم في صلة المؤمنين بربهم وثباتهم، ولذلك أوصى الله عباده المؤمنين بذلك في قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ} [(45) سورة الأنفال].


السلاح الخامس الدعاء: وهو سلاح عظيم به يتنـزل النصر، وقد كان نبينا -صلى الله عليه وسلم- يفزع إلى ربه -جل وعلا- في غزواته ويلح عليه بالدعاء، ففي غزوة بدر بات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو ربه ويقول: ((اللهم إن تهلك هذه الفئة لا تُعبَد)) وفي صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم بدر استقبل القبلة ثم مد يديه، فجعل يهتف بربه: ((اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آت ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تُعبد في الأرض))، فما زال يهتف بربه مادًّا يديه مستقبلاً القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه وقال: يا نبي الله! كفاك مناشدتك ربك، فإنه سينجز لك ما وعدك، فأنزل الله سبحانه: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ} [(9) سورة الأنفال].


ولا شك أن الدعاء سلاح لا يقاوم، وقد كان السلف الصالح يعدون الدعاء من الأسلحة التي لا غنى لهم عنها في حروبهم وغزواتهم






السلاح السادس الشوق إلى الجنات: قال الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ} [(111) سورة التوبة] وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحث أصحابه على الجهاد ويشوقهم إلى الجنات حتى قال عمير بن الحُمام -رضي الله عنه- وهو يأكل تمرات: "أما بيني وبين الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء" ثم ألقى التمرات ومضى مجاهداً إلى ربه حتى استشهد -رضي الله عنه وأرضاه-.
وذاك أنس بن النضر يقول -رضي الله عنه- وهو منطلق لقتال الكفار: "واهاً لريح الجنة، والله إني لأجد ريح الجنة دون أحد"، وهذا الشوق من أعظم ما يدفع المؤمنين لمبارزة العدو، وكيف لا يبذل المسلم روحه في سبيل الله وكيف لا يشتاق إلى جنة الله في وسط لمعان السيوف وتطاير الرؤوس وصوت البنادق وتدمير القنابل وقد حفظ قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((إن للشهيد عند ربه سبع خصال، أن يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويحلَّى حلية الإيمان، ويجار من عذاب القبر، ويأمن الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين من الحور العين، ويشفّع في سبعين من أقاربه)).



هل من يموت بميدان الجهاد كما *** موت البهائـــم فـــي الأعطان تنتحــرُ


كــــلا وربــي فـــلا تشبيه بينهــمُ *** قد قالهـــا خالد إذ كـــــــان يحتضـــــرُ

أهل الشهادة في الآثار قد أمنـــوا *** من فتنـــــةٍ وابتــــلاءاتٍ إذا قُبــــروا

ويوم ينفخ صور ليس يزعجهـــم *** والناس قائمـةٌ مــن هولــــه ذُعـــروا

وما سوى الدَّين من ذنبٍ وسيئةٍ *** علــــــى الشهيـــــد فعنــــد الله مغتفـرُ

أرواحهم في عُلا الجنات سارحةٌ *** تأوي القناديل تحت العــرش تزدهـــرُ

وحيث شاءت من الجنات تحملها *** طيــــر معـــــرّدةٌ ألوانهـــــا خضـــــرُ

إن الشهيــــد شفيع فـــي قرابتــه *** سبعين منهم كمـا في مسندٍ حصــروا

والترمذي أتى باللفــظ فـــي سنن *** وفـــــي كتــــاب أبـــي داود معتبــــرُ

مع ابن ماجــــة والمقدام ناقلــــه *** في ضمن ست خصـال ساقها الخبــرُ

ما كــــل من طلب العليـــاء نائلها *** إن الشهـــادة مجــــد دونــــه حفــــرُ

وقد تــــردد في الأمثــــال من زمن *** لا يُبْلَغُ المجدُ حتى يُلعـــقَ الصَبــــِرُ

ربي اشترى أنفساً ممن يجود بها *** نعم المبيع ورب العرش ما خسـروا








وهكذا فإن لهذه الأسلحة الخفية أثراً عظيماً في قوة المسلمين وثباتهم وانتصارهم فمتى ما صدقت الأمة ربها ونصرت دينه جاءهم نصر الله ومدده {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [(7) سورة محمد] ومهما بلغت قوة الأعداء فإن الله أقوى منهم {فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ * سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ * وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ} [(4-6) سورة محمد].


فاصبري أمة الإسلام، واثبتي وأَقبلي على ربك ولا تخشَي ما عند الأعداء من قوة،
فإن الباطل مهما انتفش فهو هباء


{إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [(81) سورة الإسراء] قال الله تعالى: {لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ} [(8) سورة الأنفال]، وقال تعالى: {ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ} [(18) سورة الأنفال].








نسأل الله تعالى أن يتولى الأمة بحفظه وينصرها على أعدائها ويحفظ عليها دينها وأمنها، إنه سميع مجيب..والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً

[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]















عرض البوم صور عايض الحويطي   رد مع اقتباس
قديم 26-12-11, 07:20 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية يداعبها الخجل

 

البيانات
التسجيل: Aug 2011
العضوية: 12824
المشاركات: 130 [+]
بمعدل : 0.03 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 188
نقاط التقييم: 10
يداعبها الخجل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
يداعبها الخجل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : عايض الحويطي المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
افتراضي رد: هذه اسلحتنا فأرونا اسلحتكم

طرح رائع
يعطيك العافيه
ودي















عرض البوم صور يداعبها الخجل   رد مع اقتباس
قديم 26-12-11, 07:24 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مجلس ادارة الشبكة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية مسلم العميري

 

البيانات
التسجيل: Aug 2008
العضوية: 4931
المشاركات: 4,742 [+]
بمعدل : 0.75 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 753
نقاط التقييم: 684
مسلم العميري is a splendid one to behold مسلم العميري is a splendid one to behold مسلم العميري is a splendid one to behold مسلم العميري is a splendid one to behold مسلم العميري is a splendid one to behold مسلم العميري is a splendid one to behold

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
مسلم العميري غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : عايض الحويطي المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
افتراضي رد: هذه اسلحتنا فأرونا اسلحتكم

نسأل الله تعالى أن يتولى الأمة بحفظه وينصرها على أعدائها ويحفظ عليها دينها وأمنها،

إنه سميع مجيب..والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً

امين...يعطيك العافيه اخوي عايض الحويطي..















عرض البوم صور مسلم العميري   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL