من السهولة ان نرى النجاح يحيط بالناجحين لكن لا نرى الطريق الشاق والطويل لذلك ، لم نكن على علم بالوسائل والخطوات العديدة مع الإصرار حتى الوصول للنتيجة ، كل ما رأيناه هو الثمار لكن كيف جاءت ، هذا الذي لم نراه بوضوح .
يريد الكثير الوصول للنتائج بأقل عمل وبخطوة واحد ، قد ترجع هذه الحالة إلى بعض العادات ، فالفارس يحصل على الثمار بوقت قصير جدا بدون ان يعد الخطوات الناجحة للزراعة فهو يسرق وينهب بكل فخر ، لأنه كان يعتبر من الاعمال البطولية التي يتفاخر بها المجتمع و أفراده ، فكانت الثمار تأتي دفعه واحد لا مشقة ولا انتظار ، هذه التصرفات ما زالت لها آثار نفسية على الأفراد وما زال الكثير منها تشكل قيم يقدسها المجتمع كلما ابتعد عن التمدن كلما كانت أقوى .
لكن ليس النجاح بان نقدم نتائج ناجحة ، بل النجاح بان نستغل الوقت بخطوات للوصول الى الهدف ، استغلال الوقت من اجل خطوة في طريق النجاح هو النجاح بحد ذاته ، لا يمكن ان نصل للهدف دفعة واحدة ، ولا يأتي عندما نريد ذلك ، بل بالإحساس بقيمة الوقت الذي يمر ولا يعود أبدا ووضع كل لحظة في مكانها الصحية ، وخطي خطوة جديدة في الطريق الذي يقترب من الهدف مع الوقت ، و ادراك ثمن هذا الوقت .. هو الشعور بطعم النجاح وان لم نرى الثمار او نلمسها الآن ، لكن هي زراعة صحيحة لا يمكن ان نقطف الثمار دون ان نزرعها بشكل صحيح ونستمر في ذلك ، فلا توجد ثمار بلا زراعة .
الطريق الذي نسير فيه بنجاح خير من التوقف بنهاية الطريق او قمته ، لان الناجح لم يكن كذلك ان كان يريد التوقف من السعي فهو لا يسير من اجل ان يتوقف ، فقد كان الدافع هو التقدم بشكل صحيح ، ، من يرغب بالتوقف لا يمكنه السير لان ما يريد لا يدفعه للمجازفة و الجهد ، لأنه على كل حال واقف في مكانه .
استغلال الوقت بصورة صحيحة ومعرفة القيمة الثمينة لكل لحظة تجعل من اللحظات شيئا ثمينا وهي كذلك ، لأنها لا ترجع أبدا ولا يمكن إيقاف الزمن فهي نادرة وكل نادر ثمين ، ومعرفة وضع الثمين في مكانه الصحيح هو نجاح و ابداع وان لم يكن واضح لكنه طريق لكل هدف ناجح .
أستغفــر الله ولا إله ألا الله.
دمتــــــــــــــــم بــــــــوود.