قناة "إم بي سي 3" (MBC3) المخصَّصة لبرامج الأطفال قامت بالرد على فتوى للداعية السعودي الدكتور محمد العريفي تلك الى طالب فيها أولياءَ الأمور بمنع أولادهم من مشاهدة القناة.
وجاء في بيان منشور على موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت: "عطفاً على الخبر المنشور في الوكالة الألمانية، الجمعة 21 ديسمبر 2012، والمتعلّق بدعوة الداعية محمد العريفي إلى تحريم سماح أولياء الأمور لأولادهم بمشاهدة قناة MBC3 - كما ورد في حسابه الشخصي على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي – توضح قناة MBC3 أن ما ورد على لسان العريفي هو كلام مُغرِض، وبعيد عن الواقع جملة وتفصيلاً" على حد وصفها.
اشارت القناة إلى أنها "تقوم بإنتاج وعرض عدد وافر من البرامج الهادفة لتُبرز ضرورة تحفيز قدرات اليافعين والاستثمار في جيل الغد".
هذا وقد تجاوزت قناة "إم بي سي 3" حدود الرد على فتوى العريفي إلى التهجم عليه بشكل شخصي والنيل منه، حيث ختمت بيانها بالقول: "يعجز الكلام أمام هكذا عقلية وهكذا منطق، خصوصاً أنه يصدر عن أفراد حرِي بهم التواجد في المصحّات النفسية ليعالَجوا من أفكارهم الشاذة، لا أن يُصدروا الفتاوى.
كان العريفة قد دعا أولياء الأمور بحذف القناة، التي تبث من دبي، من أجهزة الاستقبال ، مذكرًا إياهم بأن أولادهم أمانة بأعناقهم، لأن القناة تعرض مشاهد مليئة بالإلحاد والفساد، وبالتالي يحرم مشاهدتها.
في تغريدة له كان الشيخ العريفى عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "حرامٌ أن تمكن طفلك من متابعة إم بي سي 3 الأطفال، فقد امتلأت مشاهدها بأفكار الإلحاد والفساد احذفها الآن، فولدك أمانة".
وفى نفس السياق كان الداعية المعروف "محمد صالح المنجد "قد وجه عدة انتقادات إلى (أم بي سي 3)، مشيرا إلى أن استخدام صور المشايخ على اللوحات الإعلانية فتنة لهم، إضافة إلى أنه مخالف للتوحيد، وقال: إن مَن يترك أطفاله يشاهدون برامجها يعد "آثماً وخائناً لرعيته".
وكانت دراسة أعدها أحد الباحثين قبل عدة أعوام، قد أشارت إلى الخطورة البالغة التي تمثلها تلك القناة على النشأ، موضحة أنها تؤثر بشكل مباشر في العقل الباطن للأطفال، فيتعلمون منها الكثير من السلوكيات والعقائد الخاطئة التي تخالف القيم والتقاليد والعقائد الإسلامية.