الظلم بربك لا يدوم

الحياة بأساسي أمرها صعبه
لكن بتحقيرها لنا
وسلبنا كل ما نملك
أصبحت أتفه ما نعيش ونكون
وأصعب
ما نسلك
فتقديرها لنا مكر
وحبها لنا خيانة
وأمنها خوف تدينه
وسترُها مده
تسويف لِتعريه مُفضِحه
مستقدِمَه أمرِها
بِقولِها كما تُدين تُدان
فالخبيث لا يبرئ
والحسن لا يضيع
فالجزاء من جنس العمل
في كِلا الدارين
ولكن في الأخرة
أشد وأهول
من الأُولى
فلا تهن حتى لاتُهان
فأهون الناس من يهينهم
فاحتقار الآخرين
لايدل إلا على
قِلة الذات لِذاتِها
والظلم بِربك لا يدوم
فطولَ أمرهِ
تمهل ليس إلا
وعند فصل المُده
وإنتِهائها
يفتكَ فتكَ قدير
بِقدره لا تفوُقها قدره
فدع ظالِمُكَ لِذاته
سيفيقُ يومً سُباته
بِصفعة مظلومٍ من دعائه
إن كنت أنت تنام
فهُناكَ من لا ينام
ولا تأخذه سنه ولا نوم
ولا يغفل عن شئ
فدعوة المظلوم لاتخطئ
ابداً طريقها
صاعده إليه سبحانه
بِشُكائها وضُعفها
وحسرة أمرِها
فدعوته
تمكُث بين السحاب
تنتظرُ
وعد الإله
في نصرِها
وأخذ حقها
فدعوة المظلوم
ليس لها إلا الإجابة
وإن طال وقتها
فهو يُمهل
ولكن لا يُهمل
فالله يغفر ويعفو
عن ما هو في حقه
إلا
حق العباد على العباد
فهذا الأمرُ بين خلقهِ
سبحانه من تعالى وجل شأنهُ
عن كل شئ
حين قدرنا وأكرمنا
وجعل لنا الخيار في كل شئ



{حسبُنا الله على من ظلمنا وبغى علينا من جميع خلقك ياكريم}
{اللهم أنصرنا ولا تنصر علينا}

جزاك الله خيراً
وجعل عملك بموازين حسناتك

واياك اخي الحبيب عربي...

كل الشكر لك


الشهاب