السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع الله يسلمكم ،،، له علاقة بالذكريات ،،
ولكنه ليس من مذكراتي ،، وإنما من مذكرات جدكم العمدة (السابق )
حويط الثاني عشر ( Howait # 12) ،،،
يحكى ( والعهدة على الراوي ) <<<<< وما على الناقل من حرج
أن العمدة ،، كان يقضي جزءا من الشتاء بالمضارب برفقة أولى زوجاته
(مزنة) ،، وذات ليلة دار بينهما الحوار التالي :
مزنة ( وهي تقدم للعمدة فنجان القهوة) : سم يا طويل العمر ،،
العمدة : سلمك الله يا مزمز <<< الرجال تمدن شوي ويبي يصير ديموقراطي
مزنة : لا عاااد ،، دام إنك مبسوط ،، أبي أطلبك طلب !!
العمدة : ( وهو يمد يده بالفنجان الفارغ ) ، أطلبي ،، عيوني يا مزمز ،، وما يغلن عليك !!
مزنة : ( تصب القهوة وتمد يدها ) ، سم ،،، مير الله يسلملي هالعوينات والراس اللي يحملهن ،
العمدة : غالية والله يا أم مازن ،، تدللي !!! <<<< نسيت أخبركم أن أكبر عيالهم إسمه مازن !!
مزنة : هذا الله يسلمك ،، من يومين جو يمنا الجارات ،، وقالن إنهم فتحوا مدرسة بالشق الغربي !
العمدة : أيه ،، أدري ،، عن المدرسة ،، وش عندهن الجارات ؟؟
مزنة : ( وهي تأخذ الفنجان من العمدة بعد أن هزه مكتفيا ) ،، يقولن إنهم بالمدرسة عندهم فصيل حوار أبومِيّه !!
العمدة : وش تقولين ،، يا مره ؟؟؟ فصيل وللا حوار ،، وللا ناقة أو بعير !!! وش هالخرابيط ؟؟؟
مزنة : حلمك علي ،، يا طويل العمر ،،، اللي فهمته من السالفة إن في المدرسة ، بيدرسون العجز بعد العصر !!!
العمدة : (ضاحكا) ،،، الله يرج إبليسك يا مزمز ،، قصدك تقولين فصل محو أمية !!
مزنة : (والخجل يحمر وجنتيها) أيه بالله ،، ذاه اللي قالوه ،، وانا ما تذكرته ،،
العمدة : زين وش تبين ؟؟؟؟ هاه لايكون ودك تتعلمين القراية !!!!
مزنة : إيه ،، والله يابو مازن ،، وانت عارف إن العيال كبروا ،، وانا أضل بالشق أيام وأسابيع ،،
وحيدة ،، وودي بالأول أقرا كتاب ربي ،، ثم إني أتسلى بالقراية في وقت الزهق ،،
العمدة : شوفي عاد ، مثل ما يقولون( العلم نورن) ، وأنا ودي إنك تتنورين !! لكن !!
الشق الغربي بعيد ،، ولأني أنا بضل هنية أسبوعين ،، أبي أوديك وأردك
كل يوم ،، ولا شفنا فايدة ،، بآخذك معي للمدينة وتكملين تعليمك ،، زين ؟؟؟
مزنة : الله لا يحرمني وجودك يا بو مازن ،،،
[align=center]
وفي اليوم التالي ،،، لبست مزنة المريول واستعدت ،، وما أن شاهدها العمدة ،، حتى ضحك ضحكته
المعهودة ،،، سائلا الله تعالى أن يجيب العواقب سليمة ،،،
وبعد الأسبوع الأول ،،، وعند ذهاب العمدة لإحضار مزنة من المدرسة في المساء ،،
قرر أن يدعوها لتركب بجانبه في غمارة (الشاص) على غير عادته ،، وقال :
[/align]
العمدة : هلا والله بالتلميذة النجيبة !!! بشري عسى العلوم زينة ،،
مزنة : أبشرك ،، يقولون إني ترتيبي الثالثة بالصف ،،،
العمدة : وانتن كم عددكن بالصف ؟؟
مزنة : والله ما غيري أنا والجارتين !!! ليه تسأل ؟؟
العمدة : (زاما شفتيه ، متمتماً ) ، زين والله إنهن جارتين ،، وماهي جارة واحدة وبس ،،
( ومد يده إليها بعلبة المناديل ) ،، وقال : تعرفين وش مكتوب على العلبة !!!!!
مزنة : ( وهي تقرب العلبة من عينيها ) أيه سهلة ،،، مكتوب كليـ ،، كليــنـكـ ،، كـلـيـنــكــس ،، صح ؟؟
العمدة : ما شاااااء الله ،،، لا والله ما عليك خلااااف يا مزمز ،،، لله ،، إنك تبيضين الوجه ،،
مزنة : ( وهي لا تملك دموعها من الفرح ) ،،، يعني الحين بتحقق رغبتي وتاخذني معك للمدينة لأول مرة ؟؟
العمدة : أكيد ،، كلها أسبوع واحد ،، ولا جا وليدك مازن ،، حملت معه الأغراض ،،، ومشينا سوا !!
[align=center]
و مر الأسبوع ومزنة في غاية السعادة ،، والترقب لتحقيق أمنية حياتها ،،، وكان آخر يوم لها في
محو الأمية في المضارب ،،، وودعت زميلتيها ومعلمتهن ،، على أمل اللقاء في العام القادم ،، وحضر
العمدة ليأخذها إلى البيت كعادته ،، وعند وصولهما ،، انفرجت أسارير مزنة برؤية ( هايلكس) مازن
واقفا أمام الشق ،،، وعند التوقف وقبل أن يسحب العمدة (البريك) ،، قفزت مزنة من السيارة ،، وهي تنادي
يا مازن ،،، ياماااااازن ،،، وينك يا عيوووووون أمك ؟؟
[/align]
مازن : هلا والله يمه ،،، وينكم ؟؟ لي ساعتين بالشق !! ما هي عادتكم تغيبون !!
العمدة : أركدي ،،، يا مرة ،،، لا تضيعين علي المفاجأة ،، ( ويلتفت لمازن ) هلا يا وليدي ، شلونك ؟
مازن : ( وهو يقترب من أبيه مقبلا رأسه ) ،، الحمد لله يبه ،، بخير ،، والله إني مشتاااق لكم !!
مزنة : ( تشب النار ، وتصف الدلال ) ،،، شف أبوك يا مويزن عنده موضوع يبي يحاكيك فيه !!!
مازن : خير يا يبه ،، لا يكون سالفة العرس ؟؟ قلت لك ما أبي أعرس ألين أكمل الجامعة !!!
العمدة : (ضاحكا) ،، لا بالله ،، ما هي سالفة الزواج ،، لكن على طاري الجامعة ترا فيه غيرك بعد يبي يكملها !!!
مازن : ( مستغربا ،، وهو يحك مؤخرة رأسه ) ،، غيري !! جامعة !! ما فهمت يبه ،، وش الموضوع ؟؟؟
العمدة : صبرك علي يا مويزن ،،، أقوووووول ،،، إذا عندك بالهايلكس علبة مناديل ،، جبها بسرعة وأنا أفهمك!!
مازن : ( يهب واقفا وهو متجه نحو الهايلكس) تاااااامر يبه ،،، ( وفي لحظات وضع العلبة بين يدي أبيه) ،
العمدة : قربي يامزمز ،،، وهاكي العلبة ،،، واطربينا بالعلوم الزينة ،،
مزنة : ( تقترب بدلال ،، وكلها ثقة ، وتلتقط العلبة وتقربها من عينيها ) كــلــيــــ ،،،، كـلـــيــــ ،، كـلــيـــ ... !!
العمدة : ( يقفز من مكانه ،، كمن لدغه ثعبان ،، صارخاًِ ) ،،
أقوووول كلي تبن ،،،، هاذي مناديل فاين ما هي كلينكس ،،
وتوجه فورا نحو الشاص ،،، ووجه كلامه لمازن ،،، شف ياولد ،،، أنا رايح المدينة ،،
وباكر إنت تلحقني ،، وتجيب بقية أغراضي ،،، ولا شي ثاني غير أغراضي ،، إنت توحي ،،،
وعلي الحرام ماني طاب الديرة قبل حول كامل !!
وهنا ،، أدرك ( العمدة ) الصباح ،،، فسكت عن الزعيق ، والصياح ،،،
ولم أجد في مذكراته أي إضافة على الموضوع ،، من الكلام المباح ،،
وتصبحون على خير
عمكم العود
أبو ياسر
العمدة حويط الثاني عشر ،، ومزنة ، ومحو الأمية ،،
السعداوي) !!!
العرض المتطور
