السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا اشكال في عمل المراة سواء في المحاماة او غيرها
المهم ماهي ضوابط وظروف العمل
البعض يتخذ موقف الرفض لكونها امرأة فقط
نظرة دونية لدورها ورايها وادراكها ومشورتها
ثقافة ماقبل الاسلام منها احتقار المراة
قال تعالى ( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون)
بينما في الاسلام
هل هناك اعتراف واحترام لرأي المرأة أكثر من أن تشير على نبي مرسل،
ويعمل النبي - صلى الله عليه وسلم - بمشورتها لحل مشكلة واجهته في حياته
روى الإمام أحمد بسنده من طريق المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم - رضي الله عنهما - قصة صلح الحديبية في حديث طويل، ذكر فيه أنه لما تم الصلح بين النبي- صلى الله عليه وسلم - ومشركي قريش قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (يا أيها الناس انحروا واحلقوا )، قال: فما قام أحد، قال: ثم عاد بمثلها، فما قام رجل حتى عاد بمثلها، فما قام رجل، فرجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل على أم سلمة فقال: ( يا أم سلمة ! ما شأن الناس؟ قالت: يا رسول الله قد دخلهم ما قد رأيت، فلا تكلمن منهم إنساناً، واعمد إلى هديك حيث كان فانحره، واحلق فلو قد فعلت ذلك، فعل الناس ذلك، فخرج رسول الله- صلى الله عليه وسلم -لا يكلم أحدا حتى أتى هديه فنحره ثم جلس فحلق، فقام الناس ينحرون ويحلقون ).
فكان رأي أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ رأياً موفقا ومشورة مباركة، وفي ذلك دليل على استحسان مشاورة المرأة الفاضلة مادامت ذات فكر صائب ورأي سديد، كما أنه لا فرق في الإسلام بين أن تأتي المشورة من رجل أو امرأة، طالما أنها مشورة صائبة
وأم المؤمنين خديجة رضي الله عنها افنت شبابها سنداً للدعوة، وحاميةً للرسالة، وهي أول قلب آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقدمت المرأة دمها وحياتها في سبيل الله شهيدة طاهرة، بل كانت المرأة أول شهيدة في الإسلام، إنها سمية زوجة ياسر ، وأم عمار بن ياسر .
وكانت المرأة في الإسلام فقيهة..
بارعة..
عالمة..
قال أبو موسى الأشعري : [ما أشكل علينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً قط، فسألناعائشة إلا وجدنا عندها منه علماً]
فصارت رضي الله عنها مرجعاً في كل علم، وحلّالة لكل مشكلة.
والله الموفق