28-02-13, 11:59 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
متغطرسهــ |
الرتبة: |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Nov 2012 |
العضوية: |
14870 |
المشاركات: |
2,962 [+] |
بمعدل : |
0.63 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
481 |
نقاط التقييم: |
289 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
اخر
مواضيعي |
|
|
|
المنتدى :
منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
النجوى - متى تكون محرمة ؟
النجوى المحرمة
ذم المنافقين لتناجيهم بالباطل ذلك التقرير العميق لحقيقة حضور الله وشهوده في تلك الصورة المؤثرة المرهوبة تمهد لتهديد المنافقين , الذين كانوا يتناجون فيما بينهم بالمؤامرات ضد الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] وضد الجماعة المسلمة بالمدينة . مع التعجيب من موقفهم المريب:
ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه , ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول , وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله , ويقولون في أنفسهم:لولا يعذبنا الله بما نقول ! حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير .
 
والآية توحي بأن خطة رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] مع المنافقين في أول الأمر كانت هي النصح لهم بالاستقامة والإخلاص , ونهيهم عن الدسائس والمؤامرات التي يدبرونها بالاتفاق مع اليهود في المدنية وبوحيهم . وأنهم بعد هذا كانوا يلجون في خطتهم اللئيمة , وفي دسائسهم الخفية , وفي التدبير السيء للجماعة المسلمة , وفي اختيار الطرق والوسائل التي يعصون بها أوامر الرسول [ ص ] ويفسدون عليه أمره وأمر المسلمين المخلصين .
كما أنها توحي بأن بعضهم كان يلتوي في صيغة التحية فيحورها إلى معنى سيء خفي: وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله . كأن يقولوا - كما كان اليهود يقولون - السام عليكم . وهم يوهمون أنهم يقولون:السلام عليكم . بمعنى الموت لكم أو بمعنى تسامون في دينكم ! أو أية صيغة أخرى ظاهرها بريء وباطنها لئيم ! وهم يقولون في أنفسهم:لو كان نبيا حقا لعاقبنا الله على قولنا هذا . أي في تحيتهم , أو في مجالسهم التي يتناجون فيها ويدبرون الدسائس والمؤامرات .
 
وظاهر من سياق السورة من مطلعها أن الله قد أخبر الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] بما كانوا يقولونه في أنفسهم , وبمجالسهم ومؤامراتهم . فقد سبق في السورة إعلان أن الله قد سمع للمرأة المجادلة ; وأنه ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم . . الخ . مما يوحي بأنه أطلع رسوله على مؤامرات أولئك المنافقين وهو حاضر مجالسهم ! وبما يقولونه كذلك في أنفسهم .
ثم رد عليهم بقوله تعالى:
(حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير).
وكشف هذه المؤامرات الخفية , وإفشاء نجواهم التي عادوا إليها بعدما نهوا عنها , وكذلك فضح ما كانوا بقولونه في أنفسهم: (لولا يعذبنا الله بما نقول). . هذا كله هو تصديق وتطبيق لحقيقة علم الله بما في السماوات وما في الأرض , وحضوره لكل نجوى , وشهوده لكل اجتماع .
  
النهي عن النجوى المحرمة وإباحة النجوى الطيبة وتحصين من وساوس الشيطان
وهنا يلتفت إلى الذين آمنوا , يخاطبهم بهذا النداء: يا أيها الذين آمنوا لينهاهم عن التناجي بما يتناجى به المنافقون من الإثم والعدوان ومعصية الرسول , ويذكرهم تقوى الله , ويبين لهم أن النجوى على هذا النحو هي من إيحاء الشيطان ليحزن الذين آمنوا , فليست تليق بالمؤمنين:
(يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول , وتناجوا بالبر والتقوى , واتقوا الله الذي إليه تحشرون . إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله
مع خالص تحياتى
|
|
|