قال وزير الخارجية الإسرائيلي اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان، إن جهود السلام التي يدعمها الغرب مع الفلسطينيين بلغت طريقا مسدودا، وأن إسرائيل تعتزم تقديم أفكار جديدة. وأضاف لقد تراجع هنا وعلينا أن نفهم ونعترف بأننا في طريق مسدود، ونعتزم بالتأكيد تقديم أفكار جديدة.
وحزب ليبرمان هو ثاني أكبر شريك في الائتلاف اليميني لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقال وزير الخارجية إنه لا يرى أي منطق، في استمرار المفاوضات بشأن قيام دولة فلسطينية التي بدأتها حكومة أيهود اولمرت السابقة.
وقال ليبرمان إن إسرائيل ستلتزم بخارطة الطريق التي تساندها الولايات المتحدة للسلام مع الفلسطينيين، لكنه أشار إلى أن محادثات الوضع النهائي ينبغي أن تبدأ فقط بعد تحقيق شروط أخرى في خطة السلام مثل قيام الفلسطينيين بنزع سلاح الجماعات النشطة.
وقال ليبرمان أنا لا افهم هذا المنطق، أن نتجه مباشرة إلى التفاوض بشأن الاتفاق النهائي وأن نتنازل عن كل مطالبنا للجانب الآخر.
على صعيد آخر، أفادت تقارير عبرية، أن الشرطة استجوبت أمس ليبرمان للمرة الثالثة منذ تعيينه في منصبه الأربعاء الماضي للاشتباه بضلوعه في قضايا فساد، وكان ناطق باسم الشرطة أوضح خلال جلسة الاستجواب السابقة أن ليبرمان يخضع للاستجواب بسبب شبهات بالفساد والتزوير وتبييض الأموال واستغلال الثقة.
وقالت وسائل إعلام إن ليبرمان قد يكون تلقى مبالغ مالية كبرى من الخارج لتمويل حملاته الانتخابية، مشيرة إلى أن هذه الأموال نقلت بواسطة شركات وهمية وحسابات مصرفية مختلفة.
وفي بيان أصدره مكتبه قال ليبرمان إنه يتمنى أن ينتهي التحقيق في هذه القضية المستمرة منذ 13 سنة سريعا جدا، وقد فتح التحقيق منذ سنوات لكن الشرطة امتنعت عن استدعاء ليبرمان خلال الأسابيع الماضية بسبب المفاوضات التي كانت جارية لتشكيل الحكومة بعد انتخابات العاشر من فبراير والتي حل فيها حزبه في المرتبة الثالثة.