خطبة سماحة المفتي العام الأخيرة كانت لافتة، من حيث مطالبته وزارة الصحة بأن تكون أكثر شفافية في إيضاح أخطار الفيروسات الخطيرة وأضرارها وسبل وأسباب الوقاية منها، وكذلك اتهامه للوجبات السريعة التي لا يعلم مدى صحتها بأنها من أسباب كثير من الأوبئة التي ظهرت في المجتمع!
أما مطالبة وزارة الصحة بأن توضح للناس أخطار الفيروسات وسبل وأسباب الوقاية منها، فهذا مطلب كل فرد في المجتمع، ووزارة الصحة تستحق أن تكون وزارة الطمأنة بسبب حرصها في كل مرة يظهر فيها وباء جديد على طمأنتنا بأن كل شيء محل اهتمام وعناية وسيطرة الوزارة، وحالة وباء فايروس «كرونا» ليست استثناء من ذلك، لكن الشيء الوحيد الذي سيطمئننا هو أن يتوقف الفايروس عن حصد المزيد من الأرواح!
وأما الوجبات السريعة، فلا يختلف اثنان على أن أضرارها حقيقة لا جدال فيها، على الأقل من مكوناتها الرديئة ووسائل تخزينها السيئة وظروف إعدادها المهملة وأماكن التهامها الملوثة، ومن يتجول في شوارعنا المليئة بمطاعم وبوفيهات الوجبات السريعة تدله كل حواسه الخمس على النفور من هذه الوجبات، لكنها عادات الغذاء السيئة التي أصابت بعض المجتمع وسيطرت على إنسانه حتى جعلته أسيرا لما يضره!
لقد حان الوقت لفرض قيود وضوابط ومعايير غذائية صارمة تحكم عمل هذه المطاعم وما تقدمه من غذاء، فالمعركة لا تتعلق هنا بالمال وجده، بل بصحة الإنسان!.
بقلم خالد السليمان
عكاظ