ومن طرائف ما يروى في تعويد السلف اولادهم على الصدق ومعاهدتهم عليه هذه القصة:يقول احدهم:
((بنيت امرى من حين نشات على الصدق وذلك انى خرجت من مكة الى بغداد اطلب العلم فاعطتني امي اربعين دينارا استعين بها على النفقة وعاهدتني على الصدق‘
فلما وصلنا ارض همدان خرج علينا جماعة من اللصوص فاخذوا القافلة فمر واحد منهم وقال لي:ما معك؟قلت:اربعون دينارا فظن اني اهزأ به فتركني
فراني رجل آخر فقال:ما معك؟فاخبرته بما معي فاخذني الى كبيرهم فسالني فاخبرته قال:ما حملك على الصدق؟قلت :عاهدتني امي على الصدق فاخاف ان اخون عهدها
فاخذت الخشيه رئيس اللصوص فصاح ومزق ثيابه وقال:انت تخاف ان تخون امك وانا لا اخاف ان اخون الله؟ ثم برد ما اخذوه من القافلة وقال:انا تائب لله على يديك فقال من معه من اللصوص:انت كبيرنا في قطع الطريق وانت اليوم كبيرنا في التوبة فتابوا جميعا ببركة الصدق.))