شرح الخبر بعد اذن استاذي ابو هيثم
مصرع 40 متمردا حوثيا واستسلام مثلهم للقوات السعودية

قوات سعودية
أكدت السعودية، أن هجومها على الحوثيين مستمر حتى يتم القضاء على أي وجود لهم على أراضيها، فيما أسفر اليوم الثالث من العملية التي تنفذها المملكة لتطهير مناطقها الحدودية من الحوثيين، عن مصرع 40 متمرداً واستسلام 40 آخرين، وسط تضامن خليجي وإسلامي مع الرياض في تصديها للتجاوزات التي ارتكبتها عناصر التمرد الحوثية.
وذكرت مصادر سعودية رسمية، أن الضربات الجوية مركزة على تواجد المتسللين في جبل دخان والأهداف الأخرى ضمن نطاق العمليات داخل الأراضي السعودية، مضيفة أن دخول هؤلاء المسلحين إلى الأراضي السعودية والاعتداء على دوريات حرس الحدود وقتل وجرح عدد منهم، والتواجد على أرض سعودية، هو انتهاك سيادي يعطي للمملكة كامل الحق باتخاذ الإجراءات كافة لإنهاء هذا التواجد غير المشروع.
وفي حين استأنفت طائرات سلاح الجو السعودي، قصف مواقع المتمردين على الحدود الجنوبية الغربية مع اليمن، أكدت مصادر إعلامية أن القتال مازال جارياً بين الجيش والحوثيين في منطقة جازان.
وذكرت التقارير، أن القوات البرية والجيش السعودي يقومان بصد المتسللين على الحدود مستخدمين في ذلك المدرعات، وأن الجيش بدأ بزيادة عناصره، فيما سلم 40 من الحوثيين أنفسهم للقوات السعودية، واعتُقل عدد آخر، كما أكد مسؤولون سعوديون أن 40 متمرداً قتلوا خلال المعارك.
وأكدت بدء تحرك حشود كبيرة من جنود المشاة السعوديين باتجاه المواجهة، وأن التحرك الكبير بدا مباشرا باتجاه المناطق الجبلية التي يتحصن بها الحوثيون، حيث يتوقع أن تشهد المواجهات فصولا أقوى.
في غضون ذلك، قال وكيل وزارة الداخلية اليمني لقطاع الأمن اللواء محمد القوسي، إن للسعودية الحق الكامل في ردع المعتدين على سيادتها على أراضيها، مضيفاً أن متمردي اليمن ظلوا يعملون منذ بدء تمردهم على نقل الصراع إلى الأراضي السعودية، كما اتهم المتمردين بتلقي دعم من خارج اليمن، قائلاً إن مقاتلين من جنسيات مختلفة يشاركون في الحرب إلى جانب المتمردين.
من جانبه، قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، إن الحوثيين يعملون لجذب التعاطف معهم من الشيعة في إيران وخارجها، ومحاولة خلق أزمة بين الرياض وطهران، لافتاً إلى وجود تعاون أمني بين اليمن والسعودية لمكافحة الإرهاب.
إلى ذلك, استنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي العملية الإجرامية التي نفذتها يوم الثلاثاء الماضي مجموعة مسلحة تسللت إلى الأراضي السعودية، وأطلقت النار على عدد من جنود حرس الحدود في جبل دخان.
ووصف الأمين العام للرابطة عبد الله بن عبد المحسن التركي، في بيان هذه العملية بأنها جريمة بشعة وعذر منكر استهدف فاعلوها جنودا آمنين وسفكوا الدم المحرم مستبيحين بذلك قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.
من جانبها أعربت الولايات المتحدة عن قلقها حيال توسع أعمال العنف إلى الحدود اليمنية السعودية وحضت الأطراف على حماية أرواح المدنيين، وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ايان كيلي في واشنطن، "إننا قلقون حيال توسع النزاع على طول الحدود بين المملكة العربية السعودية واليمن".
منقووووول