خالد الحويطي الشاعر الثائر
الاديب المفكر
قال عن ديوانه رئيس رابطه الادباء العرب أ/ حاتم عبدالهادي السيد
يتناول خالد الحويطى المجتمع العربى بكل أبعاده من خلال مفهوم الحب الذى يدعّم الانتماء الوطنى، ويعمّق هذا المفهوم بمضامينه المختلفة : حب الذات والحبيبة والوطن والمجتمع ، والعالم والكون والحياة .
انه ديوان يساوق به الواقع ، وينشد القيم المجتمعية الأصيلة التى غابت عن واقعنا العربى بفضل الحداثة والكونية والشرق أوسطية وغيرها من موجات العولمة والهيمنة التى يحاول الغرب بثها فى الشرق ليخلخل القيم الاجتماعية ، ويضعف المنظومة الاقتصادية والتنموية ، وبالتالى يعمل الى تهيئة المجتمعات لقبول قيمه الامبريالية الاستعمارية ، لكن " خالد الحويطى " يدرك ماهية الوطن ،والولاء ، والانتماء ، فنراه يقدم رسالته الى المتنبى ليبث له شكاواه وآلامه ، فهو المحب العاشق الذى يريد الشفافية مع من يحب ، كما أنه الفيلسوف الذى يدعو الى الحب بعين موجوع ذا مواجد تنمّ عن معرفة خبير وحاذق بأمر العشق والوله والهيام والوجد ، وربما كان متصوفاً متبتلاً سابحاً فى ملكوت مملكة الحب أيضاً ، حيث نراه يتحدى أى امرأة فى العالم ، فنشاهد النساء لديه مترنحات فى عشقه – كما يقرر - بسبب قصائده التى تسبح فى ملكوت الأنثى وتخاطب أحاسيسها ، كما أن المرأة لديه هى الوطن كذلك ، فنراه يهيم عشقاً بها فيندغم حبه للمرأة بحبه للوطن، لذا لا غرو أن يخاطب التراث والأصالة متمثلاً المتنبى ، ويخاطب المعاصرة متمثلاً نزار قبانى ، الا أنه يخط له فلسفة خاصة لشاعر ينضّدد حروفه على جمر الحب المشتعل .
ان شاعرنا أ/ خالد الحويطى قد استطاع أن يقيم علاقة بين ما يشعر به فى ذاته ، وما يحدث فى مجتمعه ، فأخرج لنا هذا الديوان الذى يجمع فيه بين الهموم المجتمعية ، والآهات التى تخالج ذاته ، كما أنه يعرّج بنا على بعض الأمراض الاجتماعية التى تصيب الأمم ، كمرض الارهاب الذى يدمر الفرد والمجتمع ،ويزعزع الاستقرار بعد الأمن ، وينشر الظلام بدلاً من النور والثقافة والحضارة .
.................................
كم انتظرت هذه اللحظه واتت ولله الحمد
الف الف مبروك