بتنا في قلب الدنيا الحديثة، حيث لا مجال للتناغم مع العالم ومستجداته إلا بالتقنية.. امتلاكا وقدرة على الاستخدام.
ذاك التناغم لمسناه حين لعبت كاميرات المراقبة والتصوير بأجهزة الجوال دوراً هاماً في تحديد هويات المتورطين بحادثة التحرش بفتيات مجمع الظهران.
ما حدث كان عملاً تقنياً باهراً.. لا يكافئه الاكتفاء بالتصفيق، بل بقرارات حقيقية تحيل المملكة إلى مدن مشمولة بمراقبة الكاميرات الأمنية تغطي الميادين والطرق المحورية والفرعية لتحكم قبضتها على كل ما يمكن أن يسيء للمواطن ولتكون حارساً حقيقياً للنفس والعرض والمال.
وبعيداً عن تحفظاتي على برنامج (ساهر) المروري، أعتقد قد حان الوقت ليكون لدينا برنامج ساهر مخصص للجانب الجنائي، ما يساعد على بسط الأمن ويكون رافدا للعمل المستمر المضاد للسلوك الجنائي البشري.
حوادث كثيرة تفجع القلوب كل يوم، وتنوع جديد في أساليب الجريمة بات ينشب أظفاره في بنية المجتمع، ولولا وجود تلك الكاميرات ربما لفلت المجرمون من قبضة القانون وزاد التلاعب بهيبة النظام وبأمن المواطن.
راقبوهم وازرعوا كاميرات المراقبة في كل مكان، لتكون (العدسة) رجل الأمن الحاضر في كل زاوية.. وفوق كل مبنى!
ياسر بن علي المعارك
الرياض