الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة خاص بالمواضيع المنوعة التي ليس لها قسم مخصص

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-02-09, 11:52 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اعضاء الشرف
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 4062
المشاركات: 5,172 [+]
بمعدل : 0.81 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 731
نقاط التقييم: 10
أبوسليم is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبوسليم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
افتراضي الفأرة والصهاينة !


الفأرة والصهاينة
( لـُجينيات )
قال لي أحد الأصدقاء بأنه ارتاح من مشكلة عويصة عندما أمسك اليوم بفارة كبيرة استقرت بالطابق العلوي من بيته منذ أيام ونشرت الرعب بين أفراد أسرته وقضت مضاجعهم فأصبحوا يقفلون الأبواب ويتفقدون الأماكن قبل النوم، وخصوصا النساء الذين امتنعن عن المرور من ذلك المكان الذي رأت فيه إحداهن تلك الفأرة، ولما كبر المشكل اضطر صديقي هذا لشراء السم ووضعوه لها في الطماطم بمكان خال من البيت، وقدر لها أن تأكل منه وتلقى حتفها. ويقول أنه لما أطلع أهله عليها وهي ميتة، عج البيت بالتهليل وظهرت الفرحة على محيا الجميع وخصوصا النساء، وانتشر الخبر عند كل أفراد الأسرة الذين هنؤوا بعضهم البعض على التخلص من هذه الفأرة المزعجة.
ومناسبة ذكر هذه القصة الصغيرة هو أنها جعلتني أقدر إخواننا في غزة وزادت قيمتهم عندي، فلا أحد ينكر المعاناة التي يعيشونها لكني تصورتها بشكل آخر على إثر حادثة الفأرة، فقلت لصديقي: هذه مجرد فارة وخلقت كل هذا الفزع فكيف سيكون حال أولائك الفلسطينيين العزل الذين تطوف فوق رؤوسهم طائرات العدو المدمرة وترشقهم مدافعه المتهورة، اللهم ثبت عبادك هؤلاء وبدل خوفهم أمنا وسلط على الصهاينة عذابا أليما.
ونعمة الأمن لا يحس بها إلا من كان حاله كحال إخواننا في فلسطين والعراق وغيرهما، فنحمد الله على الأمن الذي نعيشه وإن كنا لا ننعم به على الوجه الكامل بسبب ما يعانيه بنو جلدتنا من تسلط أعداء الله الغاشمين وطغيانهم، فكلما أحسست بلذة الأمن رافقتها مرارة النكبة التي يعاني منها أمثالي من المسلمين الأبرياء، وتبادر إلى ذهني بعض النصوص كقوله جل وعلا:" وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً"، ودعاء إبراهيم عليه السلام الذي ورد في قوله تعالى:" رب اجعل هذا البلد آمنا"، وكيف أن الله تعالى امتن على قريش بنعمة الأمن في قوله:" لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ" وورد في صحيح بن حبان وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من أصبح معافى في بدنه آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا " حسنه الألباني. قال المناوي في فيض القدير :"( من أصبح منكم آمنا في سربه ) بكسر السين على الأشهر أي في نفسه وروي بفتحها أي في مسلكه وقيل بفتحتين أي في بيته"انتهى.
فهذه الفأرة وإن كانت مستقذرة فقد جاءت لطلب العيش، أما العدو الصهيوني فقد جاء للقتل والدمار، وعليه فهو أكثر قذارة من الفأرة ويصدق عليه قوله تعالى :" أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ"، فأين نجد يا ترى السم الذي يخلصنا من الصهاينة؟ وقبل ذلك فالفارة تنمو في القاذورات قبل أن تأتي للبيوت وهذا هو وجه شبهها بالعدو الصهيوني، فلولا القاذورات التي هيأناها له بالمعاصي التي نقترفها والذنوب التي نرتكبها، لما استطاع أن يتجرأ علينا.
وكل هذه الأهوال الدنيوية نجد أنفسنا ضعافا أمامها، ومعلوم أن أهوال الآخرة أشد بكثير فماذا أعددنا لها، نسأل الله أن يأمننا في الدنيا والآخرة ويجعلنا ممن قال فيهم:" أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ".
علي نجم- المغرب















عرض البوم صور أبوسليم   رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الفأرة , والصهاينة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL