محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي

واصلت شعبة مكافحة الإرهاب في مديرية أمن إسطنبول تحقيقاتها مع المشتبه فيه بالتخطيط لاغتيال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والذي كان اعتقل يوم الجمعة الماضي.
وتركز التحقيقات على ما إذا كان هناك من علاقة بين الشخص السوري الأصل الذي رمزت إليه بالحرفين (م. ج) وتنظيم القاعدة، خاصة بعد أن اعتقلت قوات مكافحة الإرهاب التركية التابعة لمديرية أمن إسطنبول 9 من عناصر التنظيم. يذكر أن (م. ج) الذي يحمل بطاقة صحفية تابعة لقناة الجزيرة القطرية، اعترف أنه خطط لاغتيال أوباما خلال حفل استقبال لرؤساء الوفود المشاركة في المنتدى الدولي الثاني لتحالف الحضارات. إلى ذلك، حدد الرئيس أوباما ملامح سياسة إدارته تجاه الشرق الأوسط والعالم الإسلامي في كلمة أمام البرلمان التركي أمس، بالتأكيد أن بلاده ليست في حرب مع الإسلام ولن تكون، مكرراً دعم الحل القائم على أساس الدولتين، ومؤكداً أن السلام في المنطقة سيتحقق إذا تخلت إيران عن آمالها في امتلاك السلاح النووي. وقال إنه أوضح لقادة وشعب إيران أن "الولايات المتحدة تبحث عن المصالح المشتركة والتعاون المشترك ونريد لإيران أن تلعب دورها المناسب في العالم لأنها تمتلك حضارة عظيمة، ونريدها أن تنخرط في اندماج سياسي واقتصادي يجلب الأمن والرفاه، وعلى قادة إيران أن يختاروا بين أن يبنوا سلاحا نوويا أو يبنوا مستقبلا أفضل لشعبهم". وفي الموضوع العراقي تطرق أوباما إلى أن بلاده وتركيا تدعمان عراقا متحدا وآمنا لا يوفر ملاذا آمنا للإرهاب وأعرف أنه كان هناك خلاف بين تركيا وأمريكا بشأن هذه الحرب وكان هناك خلاف داخل أمريكا أيضا لكن الآن يجب أن نجتمع معا لإنهاء هذه الحرب بشكل مسؤول لأن مستقبل العراق ليس منفصلا عن مستقبل المنطقة وأن الولايات المتحدة ستسحب بعض فرقها من العراق وسنعمل مع العراقيين وهم يتولون مسؤولياتهم الأمنية، وسنعمل مع العراق وتركيا وجميع جيران العراق من أجل حوار يعزز أمننا المشترك".




حدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ملامح سياسة إدارته تجاه تركيا والشرق الأوسط والعالم الإسلامي خلال خطاب ألقاه في البرلمان التركي أمس، قائلا إن الولايات المتحدة تدعم الحل القائم على أساس دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمان وستعمل مع تركيا في هذا المجال لتحقيق هذا الهدف وسأتابعه بشكل نشط كرئيس للولايات المتحدة، من منطلق الالتزام باتفاقات أوسلو وخارطة الطريق ومقررات أنابوليس وعلى الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني أن يلتزما بالتعهدات التي قطعاها على نفسيهما لإحداث التقدم تجاه سلام دائم.
وأضاف أن الولايات المتحدة وتركيا يمكنهما مساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين في هذا المجال، وأمريكا كانت صديقا وشريكا لإسرائيل في البحث عن الأمن مثلها مثل أمريكا وتعمل أيضا من أجل حصول الفلسطينيين على حقوقهم، يجب أن نعمل معا على بناء الثقة وألا نستسلم لغياب الثقة والأمل وأن نعمل على ذلك مع جميع الأطراف من خلال دعم المحادثات بين سوريا وإسرائيل.
وأضاف أوباما «أنه يجب مد يد العون للفلسطينيين لمساعدتهم في بناء مؤسساتهم وأن نرفض الإرهاب وأن نعترف بأن قلق إسرائيل الأمني هو قلق مشروع».
وأكد أوباما أن السلام في المنطقة سيتحقق إذا تخلت إيران عن آمالها في امتلاك السلاح النووي، إن انتشار واستخدام الأسلحة النووية لن يخدم أي طرف وفي مقدمتهم تركيا التي تعيش في منطقة صعبة، والسباق النووي لن يخدم هذا البلد، وهذه المنطقة شهدت ما يكفي من العنف والحقد ولن يكون هذا السباق النووي في مصلحة أي بلد.
وقال إنه أوضح لقادة وشعب إيران أن «الولايات المتحدة تبحث عن المصالح المشتركة والتعاون المشترك ونريد لإيران أن تلعب دورها المناسب في العالم لأنها تمتلك حضارة عظيمة، ونريدها أن تنخرط في اندماج سياسي واقتصادي يجلب الأمن والرفاه، وعلى قادة إيران أن يختاروا بين أن يبنوا سلاحا نوويا أو يبنوا مستقبلا أفضل لشعبهم».
وفي الموضوع العراقي تطرق أوباما إلى أن بلاده وتركيا تدعمان عراقا متحدا وآمنا لا يوفر ملاذا آمنا للإرهاب وأعرف أنه كان هناك خلاف بين تركيا وأمريكا بشأن هذه الحرب وكان هناك خلاف داخل أمريكا أيضا لكن الآن يجب أن نجتمع معا لإنهاء هذه الحرب بشكل مسؤول لأن مستقبل العراق ليس منفصلا عن مستقبل المنطقة وأن الولايات المتحدة ستسحب بعض فرقها من العراق وسنعمل مع العراقيين وهم يتولون مسؤولياتهم الأمنية، وسنعمل مع العراق وتركيا وجميع جيران العراق من أجل حوار يعزز أمننا المشترك».
وقال أوباما إن أمريكا وتركيا والعراق تواجهان تحديا مشتركا من الإرهاب ويشمل إرهابيي القاعدة الذين يحاولون تقسيم العراق ومنظمة حزب العمال الكردستانى الإرهابية، لن يكون هناك أي سماح للإرهاب بتهديدنا، وسندعم تركيا كحليف في الناتو من أجل التعاون مع الحكومة العراقية والأكراد في شمال العراق.
وتابع «كما سنتعاون مع تركيا من أجل تعزيز التعليم والفرص الديموقراطية للشعب الكردي في تركيا، وأخيرا نحن نتقاسم الهدف المشترك لمنع هجمات القاعدة في أفغانستان وباكستان». وأشار أوباما إلى بعض الخلافات في السابق بين تركيا والولايات المتحدة وبينها وبين العالم الإسلامي لكنه أكد أن «الولايات المتحدة ليست ولن تكون طرفا في حرب مع الإسلام».
وقال «إننا سنعبر عن فهمنا للإسلام، الذي ساهم على مدى قرون في صياغة العالم بما فيها بلدي التي أثرتها جهود المسلمين وهناك مسلمون يعيشون في أمريكا ويسهمون في نهضتها بشكل كبير أعرف ذلك لأنني واحد منهم».
وفيما يتعلق بتركيا قدم أوباما الدعم للمفاوضات الجارية بينها وبين الاتحاد الأوروبي ولجهودها في مكافحة نشاط حزب العمال الكردستاني وللجهود التي تبذلها لتحسين العلاقات مع أرمينيا وأيد التوصل إلى حل دائم وعادل للقضية القبرصية يقوم على توحيد شطري الجزيرة المقسمة كما أعرب عن الرغبة في توطيد العلاقات الاقتصادية. وقال إنه اختار تركيا لتوجيه هذه الرسائل نظرا لأهميتها كجسر بين الشرق والغرب ولأنها جزء مهم من أوروبا فضلا عن كونها دولة ديموقراطية علمانية ذات أغلبية مسلمة.
وأجرى أوباما مباحثات مع الرئيس التركي عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب إردوغان ورئيس البرلمان كوكسال توبتان وزعماء أحزاب المعارضة في البرلمان.