كلك نظر أنا بتصير شهادتي فيك مجروحة
طرحك مواضيعك واختيارك لها يدل على وسع آفقك
وأنا متابع جيد لك الآن لما لاحظته من تألق في مواضيعك
الموضوع ماهو سهل والحقيقة يكاد يكون معقد لأننا هنا نتعامل فيه مع أطفال ولايمكن ضبط الأمور التي يتعلموها وذلك لحبهم للتعلم وأحمل المدرسة لأن فيها يكون تعلم الأمور الأكثر سوء والتي لايمكن في بعض الأحيان أو يستحيل تعلمها في البيت ولك طرح حل أو وجهة نظر
فإذا كان في سنواته الأولى، فهَوِّلي من أمر صنيعه وشنعي فعله، وأبدي الأسف الشديد تجاهه إذ نطق بها.
في المرحلة التالية، استخدمي أسلوب الترهيب والترغيب، هدديه بالحرمان، ورغبيه في أمر يحبه، واهتمي كثيرا بتأسيس ركيزة دينية لهذه القضية في نفسه، بتخويفه من غضب الله والنار، وترغيبه في الجنة ووصف نعيمها له، وتقوية جانب الإحسان لديه بمراقبة الله عز وجل، كأن تقولين: إن الله يسمعك ويغضب لكلامك.
قربي شناعة الأمر لعقله بضرب الأمثلة الحسية، فهو في مرحلة لا يعرف بعد فيها تقدير القيم والأخلاق والمبادئ، فيحتاج إلى تشبيه وتمثيل، قولي له مثلا: كما تحب أن يكون ثوبك نظيفا، فليكن لسانك نظيفا أيضا، واحكي له قصصا تجسد كل مبدأ تودين أن تزرعيه في نفسه.
فيما بعد، قد تلاحظين استفزاز الطفل وعناده لك بنطق الكلمات النابية، فلا تبدي فورا التذمر والقلق له، فهو لا يريد إلا لفت نظرك وجذب اهتمامك إليه، فعليك إذن التنويع في أساليب مواجهتك لفعله غير السوي، تجاهليه يوما، وعظيه يوما، واحرميه يوما، وهكذا، كي لا يربط بين اهتمامك الشديد وتلفظه بهذه الكلمات أمامك.
تقبلي مروري المتواضع
تحياتي لك