الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة خاص بالمواضيع المنوعة التي ليس لها قسم مخصص

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-10-13, 11:33 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مؤسس الشبكة
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 1
المشاركات: 6,189 [+]
بمعدل : 0.90 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 100
الفارس will become famous soon enough الفارس will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الفارس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
افتراضي غياب ثقافة الاستعداد للشتاء

ننتظر «هبوب الشمال» حتى نتزاحم في الأسواق ونطلب كل شيء في وقت واحد

ثقافة الاستعداد للشتاء غائبة..«ما تعودنا»!


النساء أكثر إقبالاً من الرجال على شراء ملابس الشتاء
الخبر، تحقيق- عبير البراهيم
أصبح كُل شيء حولنا يحمل رائحة الشتاء، المقاعد التي تتمدَّد عند سور الحديقة، والأشجار التي تهدي لأوراقها طعم البرد، والشوارع التي بدأت تكتسي بأصوات أجراس بداية انطلاق الغيوم في السماء، كل شيء حولنا بات يوحي لنا أنَّ الشتاء عائد لا محالة، كل شيء في المكان يحمل موسما شهيا يحبه الناس؛ لأنَّه يُذكرهم بدفءٍ يأخذ معه أجمل المشاعر صيفاً ويأتي بها بعد أن تكبر في الشتاء، يأتي هذا المخلوق الجميل الراقص المُتحرِّك المُتفاعل الذي كُلُّ سِمةٍ فيه تشبه بياض الثلج الذي فيه، يأتي الشتاء كموسم يحمل معه انطلاق الأجساد نحو العمل، وركض القلوب نحو العاطفة، في الشتاء نختار أن نتأنق للأشياء، نقتني أو نشتري؛ لنتحوَّل إلى كائنات شتويَّة تغمر أجسادها بثياب سميكة، هذا هو الشتاء الذي بدأ الآن يسير نحونا ليطرق الأبواب، فنستقبله بحب وبجوع إليه، وبيدين تمتدان إليه لتأخذه إلى الحياة. بدأ الشتاء يلوح لنا من بعيد؛ لأنَّه سيزورنا قريباً، ولكنَّنا مازلنا ننتظر أن يُلوِّن كُلَّ شيء حولنا بالبرودة الشديدة حتى نستعد له، فنحن لا نعرف كيف نتأنَّق لما يمكن أن يحدث، إنَّنا نُحسن الاستعداد لما هو حادث، وبعد أن يحل علينا فصل الشتاء نهرب إلى الأسواق، إلى الازدحام، إلى اغتنام فرصة الاستعداد للشتاء، فحتى منازلنا لا نؤثثها لتستقبل برد الشتاء إلاَّ حينما تباغتنا «رياح الشمال» فنطلب كل شيء في وقت واحد.
لماذا نحن هكذا دوماً نتأخر كثيراً في الاستعداد للشتاء؟، ولماذا يترك البعض هذه المهمة الجميلة حتى يباغته الطقس ببرد غير متوقع؟، هل لأنَّنا نفتقر إلى ثقافة التنظيم في الحياة؟، أم لأنَّنا نفتقر إلى ثقافة الاستمتاع بماهو مُتوقَّع ولم يحدث بعد؟
تزامن المناسبات
وقالت «أم مرام» –ربَّة منزل-: «اعتدت في كل عام أن أخرج للتسوّق لفصل الشتاء بعد أن يكون الطقس بارداً؛ حتى أستطيع أن أُحدِّد مايمكن أن أشتريه، فهناك شتاء يجب أن نستعد له بالثياب الثقيلة جداً، في حين قد يكون الشتاء مثل الربيع لايحتمل الثياب الثقيلة؛ ولذلك فأنا أحب أن لا أستعجل في اتخاذ قرار الشراء والاستعداد للشتاء حتى أعرف مدى برودته»، مُضيفةً أنَّ الحياة بكل مسؤولياتها قد تُعيق الإنسان حينما يكون مستعداً لأيّ حدث قبل موعده بفترة، فحتَّى في مواسم الأعياد لانستطيع أن تستعد لهذه المناسبة إلاَّ قبل العيد بأيَّام؛ لأنَّ هناك العديد من المهام التي لاتزال تنتظرنا في المنزل، مُشيرةً إلى أنَّ ذلك هو مايجعل ازدحام الوقت يحول بينها وبين أن تبادر للاستعداد للشتاء قبل أن يأتي. وأضافت أنَّ لكُلِّ مناسبةٍ تأتي سواء كانت مناسبة قدوم الشتاء أو الأعياد أو المدارس أو أيَّ مناسبة أُخرى تحتاج إلى الكثير من المال، مُوضحةً أنَّ تزامن العديد من المناسبات مع بعضها البعض يجعل من الاستعداد المُسبق أمراً في غاية الصعوبة، وخاصَّةً أنَّ الشتاء يأتي هذا العام مُتزامناً مع قدوم عيد الأضحى المُبارك، مُشيرةً إلى أنَّ هناك العديد من الالتزامات الماديَّة التي يتطلَّبها العيد، فمن الصعب شراء احتياجات الأبناء من ثياب العيد وبعض احتياجات المنزل لمناسبة العيد بالتزامن مع مصروفات الشتاء التي تحتاج أيضاً إلى ميزانيَّة أخرى، لافتةً إلى أنَّ ذلك هو مايجعل الكثير من الناس لا يستعدون مبكراً للشتاء؛ لأنَّهم عادةً مايكونون منشغلين حينها بالاستعداد للعيد.
تنظيم الأولويات
وأوضحت «ناجيه العامودي» -موظفة- أنَّها تُفضِّل أن يعتاد أفراد المجتمع على الاستعداد للمناسبات جميعاً، وليس لفصل الشتاء مبكراً، مُشيرةً إلى أنَّه من الضروري أن يحرص الجميع على تنظيم جميع أعمالهم؛ حتى لا يعانون من الزحام في الوقت أو يتسببون في مُضايقة الآخرين، مُضيفةً أنَّها اعتادت في نهاية كُل موسمٍ من مواسم الشتاء أن تذهب لشراء الثياب الشتويَّة، لافتةً إلى أنَّها تشتري عادةً الملابس ذات الأسعار المُخفَّضة لتلبسها في فصل الشتاء المُقبل، مُرجعةً ذلك إلى تعمُّد بعض التجَّار زيادة أسعار الملابس الشتويَّة مع بداية فصل الشتاء من كُلِّ عام ثُمَّ إعادة الأسعار إلى ماكانت عليه بمُجرَّد انتهائه.
وأضافت أنَّها تعمل على تهيئة الأجواء في المنزل منذ وقتٍ مُبكِّرٍ استعداداً لمقدم فصل الشتاء، وذلك قبل أن يشتد البرد، مُؤكِّدةً على أنَّ ذلك ساعدها على عدم الشعور بأيّ إشكاليَّةٍ فيما يتعلَّق بإدارة وتنظيم الوقت، أو الأعباء الماديَّة، مُشدِّدةً على أهميَّة أن يكون الإنسان منظماً دائماً في أُمور حياته وأن يُنظِّم أولوياته؛ لأنَّ ذلك سيساعده على التخلُّص من كثير من المشكلات التي قد تُعيقه عن تحقيق الإنجازات الشخصيَّة في الحياة، مُشيرةً إلى أنَّ هناك من قد يشعر بعشوائيَّة كبيرة في حياته اليوميَّة؛ وذلك لأنَّه يكون غير قادرٍ حينها على تنظيم مهامه بالشكل المطلوب.
تداعيات المرض
وأكَّدت «سارة عبدالله» -موظفة- على أنَّ للزوجين دورا كبيرا في تنظيم حياتهما بحيث يكونان دائماً مستعدين لأيّ مناسبة تصادفهما، مُضيفةً أنَّ الزوجة تحرص دائماً على تنظيم أمورها لتكون جاهزة لاستقبال فصل الشتاء على جميع المستويات سواء فيما يتعلَّق بتوفير المستلزمات الشخصيَّة للأبناء أو للمنزل، وبالتالي فإنَّه من الضروري أن يكون الزوج قادراً على أن يشارك في ذلك التنظيم ويدعمه، مشيرة إلى وجود العديد من الزوجات الراغبات في عدم التأخر في الاستعداد لأيّ مناسبةٍ كانت، بيد أنَّ المُشكلة تظهر حينما يتهرَّب الزوج بذريعة انشغالاته الدائمة، وبالتالي فإنَّه بذلك يؤخِّر تنفيذ الزوجة لمهامها، أو عدم الخروج معها إلى السوق، وبالتالي تجد الزوجة أنَّها لم تستعد أبداً لهذه المُناسبات بالشكل المطلوب.
وأضافت أنَّ الأمر يزداد سوءاً في الشتاء، خاصَّةً عندما يطلب منها الزوج أن تُلغي جميع التزاماتها ومهامها لتخرج معه للتسوق نتيجةً لشعوره بالبرد الشديد والتداعيات المرضيَّة الناتجة عنه، مُوضحةً أنَّ العديد من أفراد المُجتمع –للأسف- لايمتلكون ثقافة تنظيم الوقت أو المهام، وذلك ليس على مستوى طريقة استقبال فصل الشتاء فحسب، بل حتى في الأُمور الهامة التي تتعلَّق بحياتهم، مُشيرةً إلى أنَّ هناك من يُؤخِّر تسجيل ابنه في المدرسة، وبالتالي فإنَّ الطفل قد يدفع سنة من عمره الدراسيّ ثمناً لانشغال والده عن تسجيله، كما أنَّ هناك العديد من الزوجات اللائي يتصفن بالكسل واللامبالاة، لافتةً إلى أنَّ الواحدة منهنَّ قد تؤخِّر اهتمامها بأمورها الحياتيَّة، وبالتالي فإنَّ أبناءها يكبرون وقد اكتسبوا منها هذه الصفة غير الإيجابيَّة، مُؤكِّدة على أنَّنا نحتاج دائماً إلى تحديد المهام ثمَّ البدء بتطبيقها وعدم تسويفها؛ حتى لا يكون هناك ازدحام في الوقت، وازدحام في الشوارع، وازدحام في داخل عقل الإنسان.
اتفاق جماعي
وأشارت «د.منال محمد أمين» -أُستاذة التربية بكلية البنات بالأحساء- إلى أنَّ العديد من أفراد المجتمع يُؤخِّرون دائماً استعداداتهم لفصل الشتاء؛ لأنَّهم لا يثقون أنَّ دخوله يكون بحسب توقعاتهم، خاصَّةً في ظل تغيُّر الطقس الذي قد يتحوَّل بشكل مفاجئ إلى بارد ثمَّ يُصبح حاراً، وهكذا، مُوضحةً أنَّهم حينها ينتظرون حتى يتأكدوا من دخول الشتاء؛ من أجل أن يستعدوا له، وخاصَّةً مع وجود بعض الأولويات الأُخرى التي قد يُقدِّمونها على الشراء، لافتةً إلى وجود مايُشبه اتفاقاً جماعيّاً في التفكير يكون غير مقصود، فحينما يرغب البعض في تقديم مشترياتهم لفصل الشتاء لتفادي الزحام يكتشفون أنَّ الأغلبيَّة من حولهم يُفكرون مثلهم وخرجوا للتسوَّق معهم؛ وبذلك يحدث الزحام.
وأضافت أنَّ نمطيَّة التفكير مُتقاربة بين العديد من أفراد المجتمع؛ ولذلك يوجد من يعمل على تأخير الأعمال إلى آخر اللحظات، فحتى على مستوى الأعمال فإنَّ هناك من ينجز العمل الواجب عليه عمله في الوظيفة قبل موعد التسليم بيومٍ مثلاً، مُوضحةً أنَّ هذه الظاهرة باتت تُشكِّل ثقافة موجودة لدى العديد من أفراد المجتمع، مُشيرةً إلى أنَّ التغيير يتطلَّب تغيُّراً في نظام الحياة، فلابُدَّ أن يكون هناك احترام لمفهوم تنظيم الحياة، كما أنَّه لا يجب أن نتأخر في حضور الوظيفة، ولابُدَّ أن يكون هناك تنظيم في واجباتنا الحياتيَّة، لافتةً إلى أنَّ سلوكيَّاتنا تكون مُنظَّمة مع تعميق مفهوم احترام التنظيم في الحياة وفرض العقاب في داخل الأسرة لمن يُخلّ بالتنظيم، فعلى سبيل المثال يُطلب من الأبناء تحديد احتياجاتهم من المكتبة لشراء مُستلزماتهم المكتبيَّة في بداية العام الدراسي الجديد، ومن يتأخَّر عن ذلك فإنَّه يُعاقب بأن لايُشترى له إلا آخر فرد في الأسرة، داعيةً إلى تعميق هذه الثقافة في المدارس من خلال المُعلِّم الذي يجب أن يهتم بمفهوم التزامه بالحضور والانصراف ويُركِّز على تعويد الطلاب على ذلك، وكذلك الحال بالنسبة للمُعلِّمات.




الاستعداد للشتاء يقلل من متاعبه مع شدة الرياح




شراء ملابس الرجال مع بداية هبوب الشمال «أرشيف الرياض»















عرض البوم صور الفارس   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL