3 إشارات رمضانية

3 إشارات رمضانية

الشارة الأولى:

فليتنافس المتنافسون:


إن لربنا فى أيام دهرنا لنفحات لتسرى فى النفس روح جديدة؛ وتطرح من أشعتها الوضائه على قلوبنا؛ ولا زالت الهدايا الربانية

تنهمر علينا.. لعل العاقل أن يتذكر .. والنائم أن يستقيظ.. والتائه أن يعود ..والمعرض أن يقبل..

ولما رأى الحسن البصرى السباق قلق علينا فأرسل “إن الله تعالى قد جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه؛ يستبقون فيه

بطاعته؛ فسبق أقوام ففازوا؛ وتخلف أقوام فخابوا.. فالعجب للضاحك اللاعب فى اليوم الذى فاز فيه المسارعون؛ وخاب فيه

الباطلون” ولأننا نخاف الحرمان؛ ونخشى غمرة التمادى فى العصيان.. كان علينا أن نعلن عن سباق رمضان.. ونثقل فيه

الميزان..



الشارة الثانية:


أى المستقلين أنت؟!

فائز: عندما تنشقت أنفاسه بعطر هذا الشهر؛ استل سكين التقوى وخنجر التوبه وطعن به الشيطان فأرداه قتيلاً؛ وأخذ يصلح حاله ويستعد.

متردد : تود ينابيع الخير أن تنفجر بداخله؛ ولكنه كظم هذا الانفجار؛ ولو أفسح لقلبه الطريق لاكتسح كل العقبات.

تائه: ارتسمت على شفتيه ابتسامة حائرة؛ فهذا عنده رمضان لا يفرقه عن غيره إلا الصيام.. وكفى..

أهل الغفلة: أول شر يرتكبوه أنهم يستقلونه؛ ويعدون أيامه ولياليه وساعاته، لأنه يحجب عنهم الشهوات ويمنعهم اللذات.. ولكم الحكم أنتم!! ..

وصنف.. هم فى واد ونحن فى واد صدق فيهم قول النبي صلى الله عليه وسلم “رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له” رواه أحمد والترمذى.. والكل أدرى بحاله؟!


الشارة الثالثة

الفرصة لا زالت تلوح

سفينة السباق لا زالت فى مرساها.. والكل ينادى ويطالب بحجز مكانه أريد السباق.. أريد أن أكون عند حسن ظن ربى بي، وأشحن بطارية العزيمة بالإصرار، على نيل مكان وسط الأخيار، ومرافقة النبي المختار.. الفرصة لا زالت سانحة..

والأمواج لا زالت هادئة.. ورمضان لا زال يلوح أمام عينيك.. فأقبل وبادر قبل أن تغادر.. إنها فرصة أتت تدق بابك فأنى لك أن تضيعها.. وربما تكون الأخيرة؟!!

يا أخانا.. يا أختنا..

السياسة الصائبة أن تفتح ذهنك لمعرفة نفسك، وحقوق ربك، وماله من الحق عليك، وأعلم أن الطريق إلى الجنة واحد، والطريق إلى النار كثير متعدد.. اجمع أمرك ولملم ورقك واعرف من تريد بعملك؟! فأعمالك تخبر عنك..

بقلم الدكتور: شريف شحاته