مشكور يالذيب الشمالي
على هذه القصة المؤثرة المليئة بالعبر
والتي تجعلنا نستصغر انفسنا لا بل نحتقرها أحيا ناً
أمام هذا النموذج المؤمن لفتاة عرفت طريق الله منذ نعومة أظفارها
وكان هدفها واضح ومحدد الجنة مع النبين والشهداء والصديقين وحسن أولائك رفيقا
رحمك الله يا أفنان وجعل مثواك الفردوس الأعلى من الجنة
وجبر كسر قلبي والديك وخفف عنهما مصابهما
أخي الحبيب الذيب الشمالي:
لقد أثرت في القصة وتذكرت ابني الغالي عمرو ووالله إنها لقصة شبيهة بقصة مرضه
ولكن كان مرضه في الدم ومر بمراحل مشابهة ورؤيا قريبة من رؤيتها فأختاره الله
إلى جواره فطالما كان يحب هذا الجوار بتعلقة بصحبة طيبة وبالمساجد وحب الإعتكاف في الحرم
واحد المساجد الأخرى مع رفقة أفتقدوه بعد رحيله ولايزالوا يواصلوننا محبة فيه
رحمك الله يا عمرو وأدخلك الجنة وأسكنك الفردوس الأعلى
ولايزال القلب يعتصره الألم والعين تدمع إذا جال في الخاطر ذكراك
ولكن لا أقول إلا مايرضي الرب إن لله ما أعطى وما أخذ وإنا لله وإنا إليه راجعون
وإن القلب يحزن والعين تدمع وإنا على فراقك ياعمرو لمحزونون
آسف أخي الذيب الشمالي على الإطالة ولكن جاش بخاطر وتحركت في قلبي
لوعة الأب وحرقة الفراق
تقبل مروري يالغالي واعذرني على الإطالة
تحياتي
محمد محمود