قمة الهلال والاتحاد على صفيح ساخن..!!

ليلة القبض على الدوري

قمة الهلال والاتحاد على صفيح ساخن..!!



صوت يعلو على صوت القمة.. ذلك هو حال ليلة القبض على لقب دوري المحترفين السعودي في أولى نسخه، وأسخن محطاته.
وعند الـ8.40 من مساء اليوم سيرعى الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد المباراة التي ستجمع الهلال وضيفه الاتحاد في ختام المسابقة، وسيسلم عقب نهاية المباراة الدرع والميداليات الذهبية ومكافأة مالية للفريق الحاصل على المركز الأول، والميداليات الفضية ومكافأة الفريق الحاصل على المركز الثاني.
وتجذب المباراة التي ستجري على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض كافة الرياضيين، محلياً وعربياً.
ولن تكتفي المواجهة بتلك السمة، بل ستسرق الأضواء من بقية جولات المنافسة وستكون هناك متابعة (محدودة) لمعرفة الهابطين لدوري الأولى الرائد أم أبها من خلال متابعة مباراتيهما، وكذا صاحبا المركزين الثالث والرابع. ومواجهة الهلال والاتحاد ستكون الأقوى والأكثر إثارة لوجود عناصر دولية في صفوفهما، وعناصر أجنبية كان لها دور كبير في تصدر الاتحاد الدوري بـ52 نقطة وملاحقة الهلال له بـ50 نقطة، وهذان الرقمان جعلا لقاء اليوم في ميزان آخر منح قيمة رقمية للفريق الذي يريد اللقب وهو رقم يدخل في مصلحة الاتحاد أولاً، ومن ثم الهلال، إذ إن الفريق الاتحادي سيدخل اللقاء بفرصتي الفوز أو التعادل، والهلال سيركض جاهداً نحو الأمل الوحيد المتمثل بتحقيق الفوز وحده ولاشيء سواه.
ولأن النسبة العظمى من أسماء المنتخب السعودي الأول الذي تبقت له مواجهتان في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة من فريقي الهلال والاتحاد، فإن ميل الموازين الفنية لمصلحة هذا الفريق أو ذاك يبدو غاية في الصعوبة، وستبقى المعطيات الفنية في الميدان محددة للفريق المتفوق، وهي التي ستقوده إلى البطولة.
ونظرا لتقارب خطوط الفريقين من حيث القوة الأدائية، إلا أن ثمة اختلافاً في بعض الخبرات الكروية بين عناصرهما، ففي الهلال الذي يقف على هرمه التدريبي البلجيكي جورج ليكنز الذي لم يكمل أسبوعه الثالث بعد مع فريقه، يتفوق بخبرة حارسه وقائده محمد الدعيع، وفي الدفاع يقف رباعي المنتخب محمد نامي وماجد المرشدي وأسامة هوساوي وعبدالله الرزوري، وفي وسط الميدان يتواجد محورا الارتكاز الروماني ميريل رادوي وخالد عزيز وكذلك الليبي طارق التائب والكوري سيول هيون والسويدي كريستيان ويلهامسون، فيما يبقى الهجوم لمحمد العنبر في حال تأكد غياب ياسر القحطاني نتيجة للجرح الذي تعرض له في لقاء الأهلي الإماراتي الماضي في دوري الأبطال الآسيوي.
ويعاني دفاع الهلال (رغم قوته، أقوى دفاع في الدوري بدخول 7 أهداف في مرماه) من وجود بعض الهفوات الفنية التي قد تحرجه كثيراً، وهو ما أزعج مدرب الفريق خلال فترة إشرافه الماضية، ويسجل الهلال تفوقاً في ثقافة النصر الذي يحمله لاعبوه والذي نادراً ما يتخطاهم في مثل هذه المواقف.
أما الاتحاد (الأقوى هجوماً في الدوري بـ55 هدفاً) فيعيش مدربه الأرجنتيني جابرييل كالديرون ضغطاً كبيراً، حيث يطالب بالفوز، وهو الذي عاش أثناء الموسم أحاديث الإقالة والإبعاد.
ويواجه الاتحاد حرجاً فنياً كبيراً مثل الهلال، بعد أن تأكد غياب هدافه المصري عماد متعب الذي أصيب بالرباط الصليبي في لقاء الفريق الماضي أمام الجزيرة الإماراتي في دوري الأبطال الآسيوي، وسيعد كالديرون العدة لتعويض غيابه. ويتوقع أن يدخل الاتحاد بمبروك زايد في الحراسة، وبدفاع مكون من صالح الصقري ورضا تكر وحمد المنتشري وأسامة المولد، وبخط وسط يقوده محمد نور والمغربي هشام بوشروان ومحوري ارتكاز العماني أحمد حديد وسعود كريري ومناف أبوشقير، ونايف هزازي في الهجوم، وهو الرسم الفني الذي يشابه الرسم الهلالي، إلا أنه سيختلف من حيث التطبيق والمضمون. ويسجل للفريق الاتحادي حضور روح لاعبيه الدائمة، التي تغطي أوجه النقص وبعض الفوارق الفنية عند مواجهة المنافسين.
أوراق مختلفة ستكون محط أنظار المدربين، فأوراق مدرب الهلال سترمي للابتعاد عن الألعاب الهوائية أمام مدافعي الاتحاد، وستكون مرسومة على القائم الأول لمرمى الضيف، وستوكل للثنائي سيول وويلهامسون، مع تشديد الرقابة على تحركات نور بالكرة، ومنع إرساله أي كرة هوائية للخطر نايف هزازي داخل المنطقة الهلالية المحظورة. أما المدرب الاتحادي، فسيشدد على إيقاف الانطلاقات الجانبية للهلال التي تعد أهم مصدر قوة للفريق المقابل كإجراء رئيس، وتسليم المغربي بوشروان مهام قيادة الهجوم المرتد السريع الطرفي لاستثمار أي تقدم مركزي هلالي، إضافة لتعطيل انطلاقة صنع الكرات من أقدام الليبي طارق التائب.