توعد زعيم القراصنة الصوماليين الذين احتجزوا على مدى خمسة ايام القبطان الاميركي لسفينة شحن، الاثنين بالثأر لمقتل رجاله خلال عملية تحرير القبطان التي نفذتها البحرية الاميركية وبمهاجمة مواطنين أميركيين. وقال زعيم هذه المجموعة من القراصنة ويدعى عبدي غاراد من قرية ايل الساحلية الواقعة على بعد نحو 800 كلم الى شمال مقديشو، "ان هؤلاء الكاذبين الاميركيين قتلوا اصدقاءنا الذين وافقوا على اطلاق سراح الرهينة بدون فدية، لكني اقول لكم ان هذه القضية ستؤدي الى تدابير ثأرية وسنطارد خصوصا مواطنين اميركيين يبحرون في مياهنا".
واضاف "انها ليست نهاية العالم. سنكثف هجماتنا بما في ذلك بعيدا من المياه الصومالية وفي المرة المقبلة سنمسك باميركي، وامل ان لا يتوقعوا منا اي رحمة". وقد افرج عن القبطان الاميركي ريتشارد فيليبس الاحد من ايدي القراصنة الذين كانوا يحتجزونه على متن زورق مطاطي في المحيط الهندي اثر عملية للبحرية الاميركية قتل خلالها ثلاثة قراصنة واسر رابع.
الى ذلك اعلن مصدر حكومي أن محكمة في منطقة بونتلاند -التي تتمتع بحكم ذاتي من طرف واحد بشمال شرق الصومال- اصدرت حكما الاحد بالسجن لثلاث سنوات على 15 قرصانا. وقال محمد عبدي عوار قاضي المحكمة العليا في بوتلاند "شاهدنا شريط فيديو يظهر نشاطات هؤلاء القراصنة وحكمنا على كل واحد منهم بالسجن لمدة ثلاث سنوات".
وبرأت المحكمة مشتبهين آخرين لنقص في الادلة. يذكر أن البحرية الفرنسية سلمت في أكتوبر/ تشرين الاول 2008 ثمانية من المشتبه فيهم الذين تمت محاكمتهم الى سلطات بونتلاند، بينما سلمت الباقين البحرية الأميركية. ويأتي الإعلان عن هذه الأحكام في وقت تزايدت فيه أعمال القرصنة قبالة السواحل الصومالية، وكثفت العديد من الدول جهودها لتأمين المنطقة التي تعتبر ممراً حيوياً للتجارة العالمية.