الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان خاص بالمواضيع الاسلامية و الفتاوى الشرعية و الاحاديث النبوية الشريفة و كل ما يخص المسلم في امور دينه

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-06-09, 05:13 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سمو المشاعر
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية سمو المشاعر

 

البيانات
التسجيل: Feb 2009
العضوية: 6506
المشاركات: 1,206 [+]
بمعدل : 0.20 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 323
نقاط التقييم: 10
سمو المشاعر is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
سمو المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
افتراضي وما يلفظ من قول إلا لديه ...

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ، إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ، مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [ق].
ذكر سيد قطب في تفسيره هذه الآيات:  وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ يشير إلى المقتضى الضمني للعبارة. فصانع الآلة أدرى بتركيبها وأسرارها، وهو ليس بخالقها؛ لأنه لم ينشئ مادتها، ولم يزد على تشكيلها وتركيبها، فكيف بالمنشئ الموجد الخالق؟.. فهو مكشوف الكنه والوصف والسر لخالقه العليم بمصدره ومنشئه وحاله ومصيره...
﴿وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ﴾ وهكذا يجد الإنسان نفسه مكشوفة لا يحجبها ستر، وكل ما فيها من وساوس خافتة وخافية معلوم لله، تمهيداً ليوم الحساب الذي ينكره ويجحده.
﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ(16) ﴾ ... الوريد الذي يجري فيه دمه... وحين يتصور الإنسان هذه الحقيقة، لابد يرتعش ويحاسب، ولو استحضر القلب مدلول هذه العبارة وحدها، ما جرؤ على كلمة لا يرضى الله عنها، بل ما جرؤ على هاجسة في الضمير لا تنال القبول، وإنها وحدها لكافية ليعيش بها الإنسان في حذر دائم، وخشية دائمة، ويقظة لا تغفل عن المحاسبة.
ولكن القرآن يستطرد في إحكام الرقابة. فإذا الإنسان يعيش، ويتحرك، وينام، ويأكل، ويشرب، ويتحدث، ويصمت، ويقطع الرحلة كلها بين ملكين موكلين به، عن اليمين وعن الشمال، يتلقيان منه كل كلمة، وكل حركة، ويسجلانها فور وقوعها.
﴿ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعِيدٌ(17) ﴾ أي رقيب حاضر... ونحن لا ندري كيف يسجلان، ولا داعي للتخيلات التي لا تقوم على أساس، فموقفنا بإزاء هذه الغيبيات أن نتلقاها كما هي، ونؤمن بمدلولها دون البحث في كيفيتها، التي لا تفيدنا معرفتها في شيء...
حسبنا أن نعيش في ظلال هذه الحقيقة المصورة، وأن نستشعر، ونحن نهمُّ بأية حركة، وبأية كلمة أن عن يميننا وعن شمالنا من يسجل علينا الكلمة والحركة، لتكون في سجل حسابنا، بين يدي الله الذي لا يضيع عنده فتيل ولا قطير... حسبنا أن نعيش في ظل هذه الحقيقة الرهيبة، وهي حقيقة لا مفر من وجودها، وقد نبأنا الله بها لنحسب حسابها، لا لننفق الجهد عبثاً في معرفة كيفيتها!
والذين انتفعوا بهذا القرآن، وبتوجيهات رسول الله الخاصة بحقائق القرآن، كان هذا سبيلهم: أن يشعروا، وأن يعملوا وفق ما شعروا... روى الإمام أحمد عن بلال بن الحارث المزني رضي الله عنه قال: قال رسول الله : «إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى، ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله عز وجل بها رضوانه إلى يوم يلقاه. وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى، ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله تعالى عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه»... قال فكان عَلْقَمَة يقول: «كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث» وحكي عن الإمام أحمد أنه كان في سكرات الموت يئن، فسمع أن الأنين يكتب، فسكت حتى فاضت روحه، رضوان الله عليه.
وهكذا كان أولئك الرجال يتلقون هذه الحقيقة فيعيشون بها في يقين


منقوووووول للفائده















عرض البوم صور سمو المشاعر   رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
لديه , يلفظ


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL