تأملات عابرة لفضاء العقول !

[frame="1 98"]
)(
)()(
السينما المصريــة ذات سنــة اتحفت المشاهد العربي
بفلمين لقصة واحدة مستوحاة من قصة ( جزيرة الماعز )
هو فيلم ( الراعي والنساء )
لا ضير أن نأخذ من الهبوط قيم عليا لمجتمعنا القائم على تعاليم
ديننا الحنيف وما نجده من استمرارية الهبوط بعقولنا بمسلسلاتنا
المحلية التي يروج لها في شهر رمضان
( طاش ما طاش / بيني وبينك .... الخ )
قصة الفيلم تتمحور حول رجل وثلاثــة نساء أحداثه تدور في مكان
بعيد عن أعين المتطفلين من البشر وغياب ولي الأمــر
يحضر هذا الغريب يحمل وصيــة وسببا وجيها لبقائه
ثم تبدأ الأحداث تتوالى لترويج الخطيئــة
زوجة بغرور النضج وابنة مراهقة وعمـة فاتها قطار ليس لعوده محطة
وتنتهك الفضيلة على يد ذئب بشري
هنا تصوير لضعف الأنثى أمام الرغبات وتمادى الرجل بانقياده خلف
شهوات محرمــة .. وينتهي الفيلم كوجبة فكرية تحرض على إنحلال القيم
ماذا لو كان العكس .. والأحداث تصور الفيلم بوجود امرأة
وثلاثــة رجال .. هل تكون الرغبة سيدة الأحداث
أو إنها تسير عكس التيار فتكون المرأة داعيــة للفضيلة
بأن يكون لها حاميا منهم يهفوا له قلبها فيحترم الأخرين هذا الحب
أو إنهم يتقاتلون فيبقى واحد يفوز بها كزوجة ٍ معها يكون أسرة
ربما إعلامنا بقنواته الفضائية بتفاهات مسلسلاتنا المحليــة
والدراما الخليجيــة التي تعتمد على الإيحاء الفاضح من طرح فارغ
لوقائع لا تمت لمجتمعاتنا بشيء وأن وجدت فهي تعتبر شاذة
لا تختلف كليا عن فيلم الراعي والنساء
وأن كانت هناك ترضيــة فهي وجبة خفيفة لشيخ أو مسلسل ديني
عجب العجاب أن تكون هناك دعوة لمقاطعة المنتجات الدانمركية
ويغيب الضمير العربي والوازع الديني والحس الأبوي في الأسرة المسلمة
بعدم الوقوف لمقاطعــة هذا التيار الفكري الذي تروج له قنوات عربية خاصة
من إنحلال إجتماعي وخُلقي وبالنهايــة يلومون هذا الجيل على تقليعاته الغربية
فقط سلوا أنفسكم عن موقف طفل يحاكي مناحي وصاحبه بأسلوبهما
هل هذا يليق أن يكون جيل الغد بمثل سخافتهما أو أرجوزات طاش ما طاش
..
.
كانت فضفضة تحتاج لتفكير فقط
دمتم بوعي
[/frame]