بسم الله الرحمن الرحيم
الكذب
v
v
v
قلب الحقائق وتسمية الأمور بغير أسمائه، وقد تجاوز الأمر حده حتى أصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً ، وظهر الحق في صورة الباطل، والباطل في صورة الحق، وأصبحنا نسمع من يقول عن المسلم الصادق الذي يتحرى الصدق بأنه ساذج وبسيط وسطحي ... الخ ، في الوقت الذي
يوصف الكاذب المنافق بأنه السياسي الحكيم المحنك ، إن مجتمعاً كهذا حري بالسقوط والدمار ، ولا نجاة ولا فلاح إلا بالصدق ، والأمة الصادقة مع ربها سبحانه ومع رسولها صلى الله عليه وسلم لا تهزم أبداً .
الأمر الخامس :
ظهور بعض علامات ضعف الصدق في صفوفنا معشر الدعاة إلى الله عز وجل ، وذلك بوجود بعض التصرفات والممارسات التي تتنافى مع الصدق في الدعوة إلى الله عز وجل والجهاد في سبيله ، فقلّ الصادقون الربانيون الذين يصدقون في نياتهم وأقوالهم وأعمالهم، ويضحون في سبيل الله عز وجل بكل ما يملكون لنيل مرضاته وحبه ، نعم إنه بمحاسبة عجلى لنفوسنا يتبين لنا هذا الضعف وأننا في أمس الحاجة إلى تقوية هذا الخُلق ، ونبذ كل ما يتنافى معه من صور الكذب والنفاق ووهن العزيمة ، وضعف الهمة ، وإلا فما معنى وجود هذه الجهود الضخمة المبذولة اليوم في طرق الدعوة إلى الله عز وجل ، ثم لا نرى لها إلا أثراً ضعيفاً لا يكافئ تلك الجهود المبذولة ؟ ! الموضوع أعجبني ونقلتة لكم ؟