انهم لا يريدون الخير لهذه الأمة

•• الشيء المؤكد هو أن الرئيس المصري محمد مرسي جاء إلى المملكة العربية السعودية.. في أول زيارة خارجية له بعد توليه مسؤولية رئاسة الجمهورية في بلاده.. ولم يذهب إلى إسرائيل..
•• والشيء الأكثر تأكيدا ومنطقية هو أن فخامته قد التقى في هذه البلاد بملك قال هو عنه «إنني لمست فيه الحكمة والعقل والمعرفة والحب لأهل مصر.. وهو ما استشعرته في كل كلمة وكل حركة وكل سكنة منه»..
•• والشيء الذي لا يمكن أن يختلف عليه من منحهم الله البصيرة.. وصفاء الذهن.. وإدراك مصالح الشعوب وعدم الارتهان لرؤى ومواقف وتحزبات لا تخدم هذه الأمة..
•• الشيء الذي لا يمكن أن يختلف عليه الجميع هو «أن المملكة العربية السعودية مهبط الوحي وجامعة القلوب» كما قال الرئيس مرسي نفسه.. وجسد معه أيضا مشاعر كل إنسان عربي ومسلم تجاه هذه البلاد عندما قال «وكلنا تهفو قلوبنا إلى الحرمين ولسكان المملكة العربية السعودية ولملوك وأمراء هذا البلد العظيم.. والتاريخ كله مليء بالخير من هؤلاء في المنطقة»..
•• بل إن فخامته أكد أيضا على حقيقة هامة هي «أن استقرار المنطقة يستلزم استقرار مصر.. واستقرار الخليج وعلى رأس الخليج المملكة العربية السعودية.. ونحن ندعم هذا ونمضي عليه في ظل الأخوة والمحبة والمستقبل.. وأن ما دار بيننا من حوار كله لصالح المنطقة واستقرارها ولصالح الشعبين الشقيقين»..
•• ذلك ما قاله وعبر عنه الرئيس المصري المنتخب حديثا لقيادة مصر في فترة دقيقة وحساسة..
•• غير أن هذا الكلام «الأخوي» والمدرك لحقيقة وطبيعة العلاقة التاريخية المتينة التي تربط بين البلدين والشعبين.. والمنطلق من معرفة تامة بطبيعة هذه البلاد.. وقيادة هذه البلاد وشعب هذه البلاد.. ثم من وقوف الرئيس «مرسي» بنفسه على حقيقة مشاعر أبناء هذه البلاد.. وصادق مواقفهم الداعمة لبلاده في كل الظروف والأحوال.. أقول.. إن هذا الكلام الواضح والمسؤول جاء بمثابة رد على من لم يعجبهم هذا التواصل بين بلدين شقيقين.. وبين إخوة يكن كل منهم للآخر أصدق المشاعر وأخلصها.. وأنبل المواقف وأروعها.. بعكس ما صدر من بعض وسائل الإعلام المحسوبة على بعض التوجهات المأزومة بطبيعتها.. وغير الصادقة مع شعوبها.. وغير الأمينة على أداء رسالتها بكل تجرد.. وتلك حالة يجب التوقف عندها طويلا.. والتعامل معها بقوة.. وكفى الأمة العربية فرقة.. وكفاها تشرذما.. وصراعات..

* * *

ضمير مستتر:


[•• الإعلام الهدام.. يدمر كل ما هو خير.. وبناء.. وإن انتصرت الحقيقة في النهاية..]


بقلم د . هاشم عبده هاشم