يا ليتني كنت ابكما

في نسيج مجتمعنا المحلي وخصوصا القبلي منه . توجد طائفه لايكاد ينتبه لها احد . لقلة اعدادهم . ولكن تأثيرهم كالسم الذي يصل العظام . تأثيرا متعد لجيل اثر جيل . في ظل واقع اليم لمجتمعنا الذي يتلقى الخبر بلسانه دون مروره على عقله لتمحيص هذا الخبر .مجتمع يقتات جزء من تكوينه على القيل والقال ..
هذه الطائفه هم من اسموا انفسهم رواة القبيله او الفخذ او العشيره او غيره .
هذه محاوله لإعادة النظر الى هؤولاء والنظر اليهم من زاوية جديده زاويه ترتكز اساسا على مراقبة الله سبحانه في القول والعمل وترتكز ايضا على المصلحة الحقيقيه للمجتمع من هذا الغلاف الانيق من المصداقيه الذي يحيط ببعض هؤولاء ومالذي نتوقعه منهم في مجتمعنا الذي خبرنا طيفه وتكوينه .
وماذا نستفيد منهم في حاضرنا الحالي .
انا لا ادعو ابدا الى سلخ الحاضر عن ماضينا الجميل ولا عن اهدار مآثر قوم افضوا الى ما قدموا . ولكني ادعو الى تمحيص بضاعة من هو موجود منهم . بضاعة تعتمد على وجهات نظرهم الشخصيه وعلى امجاد لأباءهم واجدادهم0
وعلى بطولات اعتمدت على سيل من الاكاذيب
استخدمت للنيل من الآخرين الذين هم في الاساس ابناء عم وارحام واصهار ..
لتسير الركبان بتلك الروايات وتأخذ دورها في تفتيت من لم يستطع الشيطان تفتيته من اواصر القربى ومن بقية ترابط قد يكون موجودا.
هم ليسوا بالكثيرين والسيئ منهم ليس كثيرا حتى لايغضب مني الغاضبون . ولكني انا شخصيا كنت لا اقبل نقدا او مراجعة لطرحهم حتى ادركت لاحقا ان هناك اساطير شربناها لاتمت للواقع بشيئ .
ولا ادل على كذب هذه الطائفة من تضارب اخبارهم بين راو وآخر .
ولا ادل على خطرهم من ذلك التأثير الأليم الذي يحدثونه في صفوف المجتمع .
ان اشد ما دعاني للكتابه عنهم هو وجود شباب يبحثون عنهم ويتلقون اخبارهم بآذان مرهفة السمع وبعقل لايملك من مقومات التمحيص شيئ وبألسنة حداد تسلق الناس سلقا ...
ثم ماهي تلك البطولات المزعومه ! وماذا قدمت للأسلام والمسلمين وماذا قدم بعض اولئك لمجتمعهم فضلا عن انفسهم !!
املك الكثير من الأمثله ولكن لامصلحة من طرحها . ولامصلحة من طرح قصائد قيلت في بطولة شخص لم يكن الا ( سارق غنم )
عزيزي الراوي الجديد
تذكر ان الله سبحانه يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور . وتذكر ان من السبع الموبقات يوم القيامه قذف المحصنات حتى لو كانت هذه المحصنة قد ماتت منذ مئات السنين . وتذكر ان المرء قد يلقي الكلمة لايلقي لها بالا من حقارتها في نظره تهوي به في نار جهنم سبعين خريفا ..وتذكر ان الله سبحانه وتعالى يقول ( مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد )..

يوم القيامة يقول الكافر ياليتني كنت ترابا.
فهل نرى يوم القيامه قوما يقولون :
ياليتني كنت ابكما