الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة خاص بالمواضيع المنوعة التي ليس لها قسم مخصص

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-06-13, 01:53 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 201
المشاركات: 1,342 [+]
بمعدل : 0.20 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 364
نقاط التقييم: 10
السيف is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
السيف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
افتراضي الفوضى بضاعة المتأسلمين

عندما قام الجيش العراقي بغزو دولة الكويت في الثاني من أغسطس ( آب ) سنة ١٩٩٠ ، قام الدكتور حسن الترابي المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان ، مثله مثل العديد من مرشدي جماعة الإخوان المنتشرين في كل مكان ، بمباركة الغزو .
المسألة لم يكن لها علاقة برفض التدخل الأجنبي فقط ، فالتنظيمات التي ترفع شعار (( الإسلام هو الحل )) كانت تعتقد أن اللحظة المناسبة قد حانت لخلق حالة فراغ سياسي في المنطقة ظلت هذه الجماعات تعمل على خلقه منذ ما قبل سقوط الملكية في مصر . وهو ما أقر به الدكتور حسن الترابي الذي برر موقفه المؤيد لغزو الكويت بعد طرد القوات العراقية منها على أيدي قوات التحالف الدولي آنذاك ، بأن ذلك التأييد لم يكن يعكس حالة اصطفاف حقيقي مع نظام الرئيس العراقي صدام حسين ، بل كان عملاً مدروساً الهدف منه خلق حالة فراغ سياسي لن يتمكن من ملئها سوى تنظيم الإخوان المسلمين المنتشر كالخلايا السرطانية في كافة أعضاء ومفاصل الجسد العربي والإسلامي ، خصوصاً وأن غزو الكويت كان قد سبقه انتهاء الاحتلال السوفييتي لأفغانستان ، وانتصار المجموعات المتشددة على الجميع بما في ذلك قوات الجنرال عبد الرشيد دوستم التي ظلت تقاوم حتى بعد انسحاب السوفييت وسقوط النظام الشيوعي في كابل .
التيارات السياسية التي ترفع شعار الإسلام ، بارعة حقاً في خلق حالات الفراغ السياسي والتفريغ الاستراتيجي ، وبارعة أيضا في استغلال حالات الفراغ تلك ، لكنها لا تمتلك القدرة على ملئها على المدى الطويل .
صحيح أن حركات الإسلام السياسي التي تسعى بدون أدنى إحساس من خجل أو تأنيب ضمير ، إلى تحويل الرسالة إلى حزب والدين إلى جماعة والدعوة إلى لم شمل الإنسانية كلها في ظل المساواة إلى مجرد إعلان دستوري .. صحيح أن هذه الحركات بارعة في صناعة الفراغ وبارعة أيضا في استغلاله ، إلا أن فقر خطابها ومحدودية رؤيتها وافتقارها للمشروع ، يحول بينها دائماً ، وبين ملء الفراغ الذي تصنعه على المدى الطويل . نعم قد تنجح هذه الحركات في استغلال الفراغ والقفز على الحكم في بلد هنا أو هناك ، لكن هذا لن يكون سوى حادث طارئ خلال فترة انتقالية استثنائية لا تلبث أن تنتهي .
هذه الجماعات لا تمتلك مقومات الاستمرار في الحكم في حال نجاحها في الوصول إليه ، لأنها لا تمتلك الأدوات الكفيلة بإدارة مصنع لا إدارة بلد بأكمله .
هذه الجماعات لا تستطيع أن تجلب شيئاً سوى الفراغ ، ومهما حاولت هذه الجماعات أن تملأ الفراغ فإنها لا يمكن أن تقدم إلا الفوضى بكل ما تحمله الفوضى من انقسام يمكن أن يتحول إلى اقتتال لا يعرف أمده ولا تعرف غاياته ، في حال توفر السلاح لدى الفرقاء . ولمن أراد أن يختبر مدى صحة هذا الكلام فلينظر إلى ما فعلته وما زالت تفعله الميليشيات الليبية المسلحة ، ببعضها البعض.
الفوضى هي كل ما يمكن أن تقدمه وتنتجه هذه الجماعات .. وهل يمكن للخطاب الذي لا يعترف بالدولة ، أن ينتج شيئا آخر بخلاف الفوضى ؟!

بقلم انس زهدي
المدينة















عرض البوم صور السيف   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL