الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة خاص بالمواضيع المنوعة التي ليس لها قسم مخصص

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-10-13, 11:25 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 201
المشاركات: 1,342 [+]
بمعدل : 0.20 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 364
نقاط التقييم: 10
السيف is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
السيف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
افتراضي حق حماية الطريق !!

ركت فاجعة الحادثة التي وقعت قبل أيام قليلة لأبناء أسرة الدحيم ــ رحمهم الله وألهم أهلهم ومحبيهم عظيم الأجر ورزقهم الثبات والصبر، تركت هذه الفاجعة حالة من الذهول تطل من أعين الناس، ليس لفداحة المصيبة بفقد أسرة خمسة من فلذات الكبد دفعة واحدة فحسب، وإنما لأن الكارثة وقعت ظلما وبغيا، بعد أن تسبب مخمور مسرع بالاصطدام بسيارتهم.

هذه الكارثة المريرة فتحت باب النقاش واسعا حول أمرين يبدوان قريبي الصلة بحدوث الكارثة: أحدهما، انتشار تجارة الخمور داخل بلادنا، سواء عن طريق التهريب أو التصنيع المحلي، وما تسببه من سهولة الحصول على الخمر ومن ثم كثرة المتعاطين الذين يقودون سياراتهم بغير وعي. والأمر الآخر تراخي أنظمة المرور وعدم تغليظ العقوبة على من يقود سيارته في حالة سكر.

مشكلة السائقين المخمورين أكثر تعقيدا من السائقين المتهورين، فالسائق المتهور من المتوقع أن ينضبط متى أدرك ما ينتظره من عقوبة غليظة، أما السائق المخمور فإنه غير ذلك، المخمور الذي ذهبت الخمر بعقله، لا يمكنه تذكر العقوبة المغلظة التي تنتظره عند قيادة سيارته مخمورا، كما أنه وهو في حاله تلك، يكون أعجز من أن يتخذ قرارا (عاقلا) بعدم قيادة سيارته، فغالبية المخمورين لا يعترفون أنهم غير قادرين على التحكم في السيارة، فيصرون على قيادتها بأنفسهم.

هذا يعني أن الاعتماد على الأنظمة المرورية وتغليظ العقوبات وحده ليس كافيا لتفادي حوادث السيارات التي تقع بفعل قائد مخمور، كما أنه لا يمكن الاعتماد على سيارات المرور في مراقبة الطرق، فسيارات المرور مهما بلغت كثافتها، لا يمكنها أن تكون موجودة في كل شارع وعند كل مفرق ودوار أربعا وعشرين ساعة.

من هنا، فإن الحاجة تدعو إلى إدخال عامل آخر قد يكون له دور مساعد في التخفيف من الحوادث على يد المخمورين، وهو الاهتمام بتوعية المتعاطين أنفسهم حول خطورة قيادة سياراتهم أثناء السكر. وبإمكاننا الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا المجال، فمشكلة قيادة المخمورين للسيارات مشكلة عالمية لم تسلم منها حتى البلاد التي تطبق فيها قوانين سير في غاية الصرامة. وفي أمريكا حين تصاعدت أعداد حوادث السيارات بسبب السكر، خلال الثمانينات من القرن الماضي، تشكلت جمعية من بعض الأمهات الثكالى اللاتي فقدن أولادهن بيد سائقين مخمورين، باسم (أمهات ضد السائقين المخمورين)، وكان من أهدافها توعية الناس بتجنب قيادة السيارة حين يكونون مخمورين، وظهرت حملات تدعو للتطوع ليلة رأس السنة التي يكثر فيها تناول الكحوليات، لإيصال المخمورين إلي بيوتهم بعد انتهاء احتفالاتهم خارجها، كما بثت رسائل مكثفة تحث كل من يعرف عن نفسه الرغبة في تناول الكحول أن يطلب من صديق أو قريب أن يوصله إلى البيت كي لا يقود سيارته مخمورا.

إننا في حاجة إلى تجربة هذه الطرق عسى أن تكون عاملا مساعدا في التخفيف من حوادث السيارات على يد المخمورين، بعد أن عجزت عن ذلك أنظمة المرور وعقوباته. قد يحتج بعض الناس بأن تجربة تلك الأساليب ستتخذ مؤشرا على التساهل مع متعاطي الكحول، وأن ذلك سيكون سببا في تشجيع المتعاطين على الاستمرار في تعاطيهم. لكن حاجتنا إلى حماية الأرواح وتأمين الطرق من أولئك القتلة لا تدع لنا مجالا للاختيار أو التراخي.

عزيزة المانع
عكاظ















عرض البوم صور السيف   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL