كشفت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' في عدد أمس الأربعاء، أن وحدة مغاوير البحر الإسرائيلية، شاركت في عملية ضد ما أسمته ''مهربي الأسلحة'' في السودان.
كشف مصدر أمريكي للصحيفة، أن مقاتلي وحدة الصاعقة البحرية الإسرائيلية المعروفة باسم ''شييطيت ''13 ساهموا في العملية في فيفري الماضي، حيث تمت مهاجمة سفينة أسلحة كانت وصلت من إيران ورست بمحاذاة الساحل السوداني، بهدف تهريب أسلحة إلى حركة حماس في قطاع غزة عبر الأراضي السودانية وشبه جزيرة سيناء، حسب قول الصحيفة. وأكدت الصحيفة أن وحدة مغاوير البحر تلك، تعمل عادة في الخفاء بعيدا عن الأضواء وتحقق إنجازات لافتة، ما زالت محاطة بالكتمان التام.
تجدر الإشارة إلى أن جهات رسمية في واشنطن كانت أيّدت قبل حوالي أسبوع ما نشرته وسائل إعلام أمريكية، من أن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ عدة غارات جوية في الصحراء السودانية قبل عدة أشهر بهدف إحباط محاولات إيرانية بتهريب الأسلحة إلى حماس في غزة.
وأشارت ''يديعوت أحرونوت'' إلى أن إسرائيل ما زالت تلتزم جانب الصمت إزاء ما نشر في واشنطن بهذا الشأن. علما بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، تطرّق ضمنيا إلى التقارير من مصادر أجنبية، عن عمليات عسكرية إسرائيلية في السودان، حين ذكر في مؤتمر عقد في هرتسليا مؤخرا بأن إسرائيل تعمل ولها الحق باستهداف أي كان وفي كل مكان للتصدي للإرهاب، في إشارة إلى حماس.
من ناحية أخرى، قال مصدر أمني فلسطيني رفيع، إن روسيا وافقت على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بتزويد الأجهزة الأمنية بمدرعات وأسلحة لتطوير عملها وتقويتها في الضفة الغربية. وأوضح المصدر بأن روسيا ستسلّم الفلسطينيين مدرّعات وأسلحة حديثة وطائرتين مروحيتين، مشيرا إلى أنها ستصل إلى الضفة الغربية قريبا. وقالت مصادر روسية، إن عباس بعث قبل أسبوع من زيارته لموسكو، برسالة إلى القيادة الروسية، طلب فيها شحنة كبيرة من الأسلحة تشمل على وجه التحديد 5 آلاف رشاش وألف مسدس و300 مدفع رشاش.
وقد أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، خلال لقائه بعباس، أنه لا بد من تقديم ما يطلبه الأخير، إضافة إلى مروحيتين ومجموعة من ناقلات الجنود. وكانت روسيا أبدت قبل أعوام استعدادها لتسليم 50 ناقلة جنود مدرعة للسلطة الفلسطينية، لكن ذلك لم يتم بسبب الاعتراضات الإسرائيلية، التي يبدو أنها تراجعت فيما بعد، وإن كانت حكومة نتنياهو لم تؤكد.