لقد عققته قبل أن يعقك......

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

سمعنا و سنظل نسمع عن عقوق الأبناء لآبائهم. الأبناء لا يطيعون آبائهم...الأبناء لا يحسنون التصرف....الأبناء لا يحترمون من هم أكبر سنا...الأبناء، الأبناء..و الأبناء....

و لكن...للحظة...ألم يفكر شخص ما في الإتجاه المعاكس ماذا عن

الآباء؟؟؟؟

ألا يعق الآباء أبنائهم؟؟ ستقولون كيف؟؟و هل يحصل ذلك؟؟
ما رأيكم؟؟؟لماذا لا نبحث عن أسباب عقوق الوالدين لأبنائهم ..خاصة اذا كان هؤلاء الأبناء قد استطاعوا أن يتحملون مرارة العقوق و صبروا على آبائهم و اجتازوا المحنة صغارا..و لكنهم مازالو يعانون منها كبارا؟؟؟؟

أليست هناك أسباب تجعل الأباء يسيئون معاملة أبنائهم ؟قد تكون أسبابا نفسية؟اجتماعية؟مادية؟

جاء رجل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يشكو إليه عقوق ابنه؟ فأحضر عمر ابنه، وأنبه على عقوقه لأبيه، فقال الابن: يا أمير المؤمنين، أليس للولد حقوق على أبيه؟ قال: بلى! قال: فما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: أن ينتقي أمه، ويحسن اسمه، ويعلمه الكتاب ــ القرآن ــ. فقال الابن: يا أمير المؤمنين إنه لم يفعل شيئاً من ذلك: أما أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي، وقد سماني جعلاً ــ جعراناً ــ، ولم يعلمني من الكتاب حرفاً واحداً. فالتفت عمر إلى الرجل، وقال له: أجئت إليَّ تشكو عقوق ابنك، وقد عققته قبل أن يعقك، وأسأت إليه قبل أن يسيئ إليك.. أي الشر بالشر والبادي أظلم.

فالوالدان هم من يعهد إليهم بتربية أبنائهم وبالتالي يعتبران مسئولان بنسبة كبيرة عن تصرفات أبنائهم ولكن الأبناء لا يختارون آبائهم ولا أهلهم ولا يملكون تربيتهم أو تغييرهم أو تصحيح توجهاتهم الخاطئة وبالتالي فإن مشقة العيش مع والدين أو احدهما يسيء لأبنائه لهي أصعب بكثير من تحمل العيش مع ابن عاق ...فكم من أب ظلم أبناءه أو قصر باحتياجاتهم أو مارس عليهم أسلوب القمع والدكتاتورية في التربية دون أن يحاسب نفسه بما فعل أو يتقي الله بهم ؟ وكم من أم أضاعت مستقبل أبنائها بتهورها واستهتارها أخي الكريم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليعن ولده على بره".

فمن حق الأبناء على آبائهم مايلي:

يجب على الوالد ويجب على الوالدة أن يحسنا الإختيار ، فيختار الأب لأولاده أما صالحة ترعى حقوقهم وتقوم على شئونهم ، أماً أمينة تحفظ ولا تضيع وعلى الأم أيضاً أن تختار زوجاً صالحاً يحفظ أولادها ويقوم على ذريتها فاختيار الزوج والزوجة حق من حقوق الولد .

وللإبن حق التسمية أن يختار له أفضل الأسماء وأكرمها لأن الأسماء تشحذ الهمم على التأسي بالقدوة .

التربيه الصالحة، ومن هنا قال-عليه الصلاة والسلام- يبين حسن العاقبة لمن أنعم الله عليه بهذه النعمة وهي تربية الولد تربية صالحة ذكر حسن العاقبة فقال : (( إذا مات ابن آدم أنقطع عمله إلا من ثلاث ، صدقه جاريه وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له )) . قال العلماء : إن الله- عز وجل - يحسن المكافأة لعبده على ما كان منه من رعايته لولده فكما أحسن إلى ولده في الصغر يجعل الله له إحسانه نعمة عليه حتى بعد موته.

كذلك أيضاً من الأمور المهمة : وهي من حقوق الأولاد التي ينبغي رعايتها حق العدل بين الأولاد ، وهذا الحق أشار إليه النبي-صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح : (( اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم )) فلا يجوز تفضيل الإناث على الذكور كما لا يجوز تفضيل الذكور على الإناث كان أهل الجاهلية يفضلون الذكر على الأنثى وكانوا يقتلون الأنثى كما أخبر الله- عز وجل - في كتابه وقال : { وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ }

وجوب النفقة عليهم إن كانوا فقراء، قال الله تعالى: {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 233]، وقال تعالى: {وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} [الطلاق: 6] ، وقال صلى الله عليه وسلم : " كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول"؛ رواه احمد وابوداود وصححه الإمام النووي

والحاصل: أن الله تعالى من عدله بين عباده أوجب على الأبناء حقوقاً تجاه آبائهم وأوجب كذلك في المقابل للأبناء حقوقاً على الآباء فكما أن على الأبناء الإحسان إلى الآباء، وطاعتهما وبرهما، والإنفاق عليهما عند القدرة إذا كانوا فقراء، فكذلك للأبناء على الآباء حقوق.
وليعلم أن تقصير الآباء في حقوق الأبناء لا يبرر عقوق وتقصير الأبناء، فإذا كان كفر الوالدين بالله العظيم لا يُسقط حقهم في البر والإحسان فبالأحرى ألا يسقطه تضييعهما لحق الولد وإنما على الأبناء الاجتهاد في طاعتهما وكسب رضاهما،فالشيطان يعظم دائما بعض الأمور اليسيرة، ليغرس في القلب الكراهية للوالدين ليحرم الأبناء من الأجر العظيم للبر.
بل البر بالوالدين واجب في كل حال ويجب مصاحبتهما بالمعروف، ولو كانا كافرين، قال الله تعالى: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

وفقنا الله لما يحبه ويرضاه ورزقني بر والدي.

رائع ياخالتي لاحرمنا الله وجودك.

موضوع رآئع ومفيد .
الله يـ ع ـطيك ألف ع ـآآآفيه ...















عبيد الشامان

الاخت الفاضله:درة الحويطــــــــــــــات

أقدر لك طرحك المميز اقدر لك انتقاءك للمواضيع وتنوعها

:اقدر لك الشموليه اقدر لك متابعة

مواضيعك وردودك التي تنم عن فكر عالي

وحسن خلق وتقبل للرأي والرأي الاخر

لذا فانني سأضيف لهذا الموضوع :-الاتي

1-خــــــــــآتم :التمــــيــز

2-تقييــ5ــم:من خمس نجمآت(ممتاز:الدرجــه)

3-شــــــــــــكر :بأسم الاداره والآعضاء

شكرا لمرورك أخي عبيد الشامان .

بارك الله فيك.

بارك الله فيك أخي نديم الشمال .

وجودك اسعدني وشكرا لك وللادارة .

ألا يعق الآباء أبنائهم؟؟ ستقولون كيف؟؟و هل يحصل ذلك؟؟
ما رأيكم؟؟؟لماذا لا نبحث عن أسباب عقوق الوالدين لأبنائهم ..خاصة اذا كان هؤلاء الأبناء قد استطاعوا أن يتحملون مرارة العقوق و صبروا على آبائهم و اجتازوا المحنة صغارا..و لكنهم مازالو يعانون منها كبارا؟؟؟؟
-------------------------------------
والله ياختي اصبت وهذا الحاصل واقع مرير ونسأل الله ان يكون الأبناء اكثر عقلا من ما يفعل بهم ذلك ويوصلهم الى العقوق ونسأل الله الصلاح لأبنائنا وابناء المسلمين
شكرااااااااااااااااااااااااااااا لك على الموضوع الذي يحتاج قرأته الكثيرين من الأباء

العقوق من قبل الاباء أشد مضاضه
لان برقبته رعيها اذا ضيعها حسبت عليه
وترك فيها خصلة العقوق الى أجيال قادمه
وللتنشئه دور كبير في ازاحة العقوق فاذا
الاب راعى ذالك سيربي اولاده على حبهم له
اذا قام بجميع واجباتهم نحوه اما اذا اهمل ذالك
وضرب بهم عرض الحائط واهملهم عندها
ستكون هناك ردة فعل من الطرف الاخر حتميه.
وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه .

موضوع اكثر من رائع,,

كلام جميل ورائع
يعطيك العافيه على طرح هذا الموضوع

ولاعدمناك

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

والله ياختي اصبت وهذا الحاصل واقع مرير ونسأل الله ان يكون الأبناء اكثر عقلا من ما يفعل بهم ذلك ويوصلهم الى العقوق ونسأل الله الصلاح لأبنائنا وابناء المسلمين
شكرااااااااااااااااااااااااااااا لك على الموضوع الذي يحتاج قرأته الكثيرين من الأباء

شكرا كلك نظر بارك الله فيك.

العقوق من قبل الاباء أشد مضاضه
لان برقبته رعيها اذا ضيعها حسبت عليه
وترك فيها خصلة العقوق الى أجيال قادمه
وللتنشئه دور كبير في ازاحة العقوق فاذا
الاب راعى ذالك سيربي اولاده على حبهم له
اذا قام بجميع واجباتهم نحوه اما اذا اهمل ذالك
وضرب بهم عرض الحائط واهملهم عندها
ستكون هناك ردة فعل من الطرف الاخر حتميه.
وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه .

موضوع اكثر من رائع,,

بارك الله فيك أخي لاعدمنا وجودك

شكرا أخي الجذامي بارك الله فيك.