السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الاعزاء هذه اول مشاركة لي في منتداكم العزيز واحببت ان تكون اول مشاركه فيها فوائد لكم ولدينكم حبا وحرصا على اخوتي في الله .
الموضوع عن ( ليلة القدر)
اخواني الجميع يعلم فضل هذه الليله وما فيها من خير كثير ونعلم كم قصرنا في جنب الله ونعلم ان الله عفو كريم وله افضال كثيره وجعل لنا مناسبات واوقات نستغلها كي يغفر لنا ذنوبنا ويمسح زلاتنا ويعتقنا من النار .. لماذا لا نحرص على استغلالها لماذا نقصر في حق انفسنا والنجاة من النار ؟ لن يكون هناك احد احرص من نفسك على نفسك فستغلها في استثمار الفرص التي انعم الله علينا بها
سوف اتكلم في ليلة القدر من نايحة فضلها وهوه لتذكير فا امثالكم اعلم مني في هذه الليله وهي لا تخفى الا عن القليل .
ذكر الله سبحانه و تعالى أن ليلة القدر خير من ألف شهر، و معنى ذلك أن الصلاة فيها أفضل من الصلاة في ألف شهر، و العمل فيها أفضل من العمل في ألف شهر.
اتعلم ما معني الف شهر ؟
يعني 83 سنه واربع اشهر ؟
يعني كأنك صليت 83 سنه وصمت مثلها وتصدقت بمثلها وصلت رحمك بمثلها وقرأت القران بمثلها
اجر عضيم من الله وفضل كبير
و قيام ليلة القدر يكون إيماناً و احتساباً كما في قول النبي صلى الله عليه و سلم: "إيماناً و احتساباً". و الإيمان هو: التصديق بفضلها، و التصديق بمشروعية العمل فيها. و العمل المشروع فيها هو الصلاة، و القراءة، و الدعاء، و الابتهال، و الخشوع، و نحو ذلك.. فإن عليك أن تؤمن بأن الله أمر به، و شرعه، و رغب فيه، فمشروعيته متأكدة. و إيمان المرء بذلك تصديقه بأن الله أمر به، و أنه يثيب عليه. و أما الاحتساب: فمعناه خلوص النية، و صدق الطوية، بحيث لا يكون في قلبه شك و لا تردد، و بحيث لا يريد من صلاته، و لا من قيامه شيئاً من حطام الدنيا، و لا شيئاً من المدح، و لا الثناء عليه، و لا يريد مراءاة الناس ليروه، و لا يمدحوه و يثنوا عليه، إنما يريد أجره من الله تعالى، فهذا هو معنى قول الرسول صلى الله عليه و سلم: "إيماناً و احتساباً".
و أما غفران الذنوب فإنه مقيد في بعض الروايات بغفران الخطايا التي دون الكبائر، أما الكبائر فلابد لها من التوبة النصوح، فالكبائر يجب أن يتوب الإنسان منها، و يقلع عنها و يندم. أما الصغائر فإن الله يمحوها عن العبد بمثل هذه الأعمال، و المحافظة عليها، و منها: صيام رمضان، و قيامه، و قيام هذه الليلة.
و يستحب كثرة الدعاء في هذه الليلة المباركة، لأنه مظنة الإجابة، و يكثر من طلب العفو والعافية كما ثبت ذلك في بعض الأحاديث، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟، قال: "قولي: اللهم إنك عفوٌ كريم تُحب العفو فاعف عني". و العفو معناه: التجاوز عن الخطايا، و معناه: طلب ستر الذنوب، و محوها و إزالة أثرها، و ذلك دليل على أن الإنسان مهما عمل، و مهما أكثر من الحسنات فإنه محل للتقصير، فيطلب العفو فيقول: يا رب اعف عني. يا رب أسألك العفو. و قد كثرت الأدعية في سؤال العفو، فمن ذلك دعاء النبي صلى الله عليه و سلم بقوله: "اللهم إني أسألك العفو و العافية، و المعافاة الدائمة في الدين و الدنيا و الآخرة". و كان بعض السلف يدعو فيقول: "اللهم ارض عنا، فإن لم ترض عنا، فاعف عنا".
وليلة القدر قد ترى بالعين لمن وفقه الله سبحانه وذلك برؤية أماراتها ، وكان الصحابة رضي الله عنهم يستدلون عليهما بعلامات ولكن عدم رؤيتها لا يمنع حصول فضلها لمن قامها إيمانا واحتسابا .
فينبغي للمسلم أن يجتهد في تحريها في العشر الأواخر من رمضان كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أن من علاماتها طلوع الشمس صبيحتها لا شعاع لها ، وكان أبي بن كعب يقسم على أنها ليلة سبع وعشرين ويستدل بهذه العلامة ، والراجح أنها متنقلة في ليالي العشر كلها ، وأوتارها أحرى ، وليلة سبع وعشرين آكد الأوتار في ذلك ، ومن اجتهد في العشر كلها في الصلاة والقرآن والدعاء وغير ذلك من وجوه الخير أدرك ليلة القدر بلا شك وفاز بما وعد الله به من قامها إذا فعل ذلك إيمانا واحتسابا.
اعتمت بعد الله سبحانه وتعالي في كتاباتي على فتاوي وخطب الشيخ _ عبد العزيز بن باز رحمه الله
اسئل الله لي ولكم ان يبلغنا ليلة القدر ويجعلنا ممن يقومها ايمانا واحتسابا خالصه لوجهه الكريم ويجعلنا ممن غفر لهم ما تقدم من ذنبه وممن اعتقت رقابنا من النار لنا ولكم ولوالدينا ولكل من له حق علينا
اخير : تذكر موتاكم بالدعاء والصدقه والتفطير عنهم لن لهم حق عليكم فلا تنسوهم ابدا .