الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة خاص بالمواضيع المنوعة التي ليس لها قسم مخصص

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-01-13, 11:40 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مجلس الادارة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية طوفان

 

البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 625
العمر: 38
المشاركات: 2,030 [+]
بمعدل : 0.30 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 435
نقاط التقييم: 60
طوفان will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
طوفان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
افتراضي المدرسة الصولتية _ أزهـــر الحجاز

المدرسة الصولتية






المدرسة الصولتية في مكة المكرمة هي واحدة من أقدم مدارس التعليم النظامي بالمملكة العربية السعودية.
نشأة المدرسة





أسس هذه المدرسة الشيخ محمد رحمت الله الهندي العثماني الحنفي الذي جاء إلى مكة المكرمة عام 1274هـ من الهند، وأذن له بالتدريس في الحرم المكي، ولم تكن هناك مدرسة منهجية في مكة فأسس أول مدرسة على نفقته الخاصة وبمفرده في المسجد الحرام، إلا أن وجود مدرسة في محيط الحرم لايؤدي الغرض المنشود من حيث تنظيم الدراسة كما كان يتطلع الشيخ محمد رحمة الله وذلك على غرار مدارس الهند الإسلامية العريقة والجامع الأزهر بالقاهرة وغيرها من المدارس الإسلامية المنتشرة في ذلك العهد في بعض البلدان العربية، وقام أحد أمراء الهنود المهاجرين والمقيمين في مكة المكرمة وتبرع ببعض الأماكن من داره وانتقلت مدرسة الشيخ رحمة الله إلى هذه الدار مشكلة نواة مدرسة مستقلة على نهج جديد، والتحق عدد كبير من الطلبة من أهل مكة المكرمة حتى ضاقت أماكن الدار بالطلاب فعاد الشيخ ونقل نصف طلابه إلى المسجد الحرام، وترامت أخبار هذه المدرسة الجديدة وعلمت بالأمر امرأة ثرية من الهند تسمى صولت النساء كانت قد قدمت في موسم الحج عام 1289هـ وأرادت إقامة رباط فااستشارت الشيخ رحمة الله في ذلك فعرض عليها بأن مكة مليئة بالأربطة ولكن ليس بها مدرسة يتعلم فيها أبناء المسلمين، فحبذت الفكرة، وتبرعت بقسط وافر من مالها الخاص وشيدت المدرسة في حي الخندريسة بحارة الباب جوار المسجد الحرام في عام 1290هـ، وانتقل الطلاب ومدرسوا مدرسة الشيخ رحمة الله إلى هذه البناية الجديدة، وتخليداً لذكرى هذه المرأة واعترافاً لجميلها أطلق المؤسس اسم الصولتية على هذه المدرسة.
أهداف المدرسة

في البداية كانت المدرسة مقصورة على نشر العلوم الدينية واللغة العربية ومحو الأمية وغرس الفضائل في نفوس النشء الحديث، ثم أدخلت المدرسة علوماً أخرى مثل العلوم الاجتماعية والعلوم الرياضية.
مبنى المدرسة



إلى جانب المبنى السابق والذي تأسست به المدرسة عام 1292هـ توسعت المدرسة وأصبح لها أربع بنايات ومسجد.
مكتبة المدرسة

للمدرسة مكتبة علمية للقراءة والبحث، بدأت بنواة مكتبة الشيخ رحمة الله (المؤسس) وتضم مجموعة من الكتب القديمة النادرة والمخطوطات ، ويرتادها الطلاب في غير أوقات الدرس وتقديم الكتب العلمية للقراءة والإستعارة ، ويوجد أيضاً بالقسم الثانوي مكتبة صغيرة بها عدد من الكتب وهي خاصة بالمطالعة لطلاب القسم.
فروع المدرسة وخريجوها

كان عهد مؤسس المدرسة الشيخ رحمة الله الذي استمر لمدة 16 عاماً شهد إنشاء ثلاثة فروع للمدرسة الصولتية في محلة أجياد والمسفلة والهجلة بمكة المكرمة، فبعد أن تخرج من المدرسة على يد الشيخ علماء كبار قاموا بتأسيس مدارس أهلية بمكة ومنهم الشيخ عبد الحق قارئ الذي أسس المدرسة الفخرية، والشيخ عبد الخالق البنغالي الذي أسس المدرسة الإسلامية المعروفة بدار الفائزين، والشيخ حسين خياط الذي أسس المدرسة الخيرية وولدت بعدها فكرة مدارس الفلاح التي تأسست على يد الشيخ محمد علي زينل في جدة عام 1323هـ، وبعد سبع سنوات افتتحت فرعاً لها في مكة المكرمة عام 1330هـ، وكان التعليم فيها بدون مقابل بعد أن كان ينفق عليها زينل من حسابه الخاص. وكانت هذه المدارس أول ما أنشئت بمحلة القشاشية بمكة ثم انتقلت إلى محلة الشبيكة سنة 1362هـ، بعدها انتقلت إلى مبانيها الحالية بساحة إسلام عام 1410هـ. وشجعت هذه المدارس قيام مجموعة من الطلاب بتأسيس عدد من المدارس في بلدانهم في جنوب شرق آسيا بعد عودتهم إليها، ولا تزال هذه المدارس قائمة إلى الآن وهي بمثابة كليات وجامعات يتخرج منها أبناء المسلمين إضافة إلى زيادة حلقات الدروس بالمسجد الحرام.


وقد ازدهرت الصولتية في عهده وتخرج منها عدد كبير من القضاة والعلماء وشيدت على يده عمارة ضخمة للمدرسة ذات ثلاثة أدوار لا زالت من آثاره المباركة وقد جلب من البلدان العربية ومن الهند علماء أفذاذا للتدريس في المدرسة وطور مناهجها وادخل علوما وكتبا جديدة لم تكن متداولة في البلاد كالفلسفة الإسلامية والمنطق وعلم الكلام والمناظرة والبيئة والجبر والمقابلة وادخل تدريس حجة الله البالغة ومقدمة ابن خلدون وظل في خدمة المدرسة وإدارتها زهاء خمسين سنة متوالية إلى أن توفاه الله في 17 ذي القعدة عام 1357هـ .


ولقد امتدح أحد الشعراء هذه المدرسة بأبيات من الشعر فقال :

أم الــمدارس لا بـــــرحـــت عـظيـــمة بالنور يبزغ من سنـــــاك ويـــنشر
قـــد خــــلـد التـــاريخ عــنك مـآثرا يزهو بها العلم الصحيـــح ويــــفخر
قــد كـــنت أول مـعـهـد بــاهــت به أم القـرى وهــفـــا إلــــيه الأكـــثر
وتثقفـت فـيك الرجـال عــلى الـتقى والشرق في فوضى الهوى يتدهور
فامضي إلى الأهداف واسعة الخطى فلأنـــت أحـــرى بـــالـــثناء وأجدر






جمعته لكم |طوفان|















عرض البوم صور طوفان   رد مع اقتباس
قديم 20-01-13, 11:41 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مجلس الادارة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية طوفان

 

البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 625
العمر: 38
المشاركات: 2,030 [+]
بمعدل : 0.30 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 435
نقاط التقييم: 60
طوفان will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
طوفان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : طوفان المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
افتراضي رد: المدرسة الصولتية _ أزهـــر الحجاز

مؤسس المدرسة

اسمه ونسبه :
هو محمد رحمت الله (بالتاء المفتوحة)بن خليل الرحمن الكيرانوي بن خليل الله المعروف بخليل الرحمن بن الحكيم نجيب الله بن الحكيم حبيب الله بن الحكيم عبد الرحيم بن الحكيم قطب الدين بن الشيخ فضيل بن الحكيم ديوان خان عبد الرحيم بن الحكيم عبد الكريم المعروف بحكيم بينا ويلقب بشيخ الزمان بن الحكيم حسن بن عبد الصمد بن أبي علي بن محمد يوسف بن عبد القادر بن الشيخ جلال الدين بن محمود بن يعقوب بن عيسى بن إسماعيل بن محمد تقي بن أبي بكر بن علي نقي بن عثمان بن عبد الله بن شهاب الدين بن عبد الرحمن الجاذروني بن عبد العزيز السرخسي بن خالد بن الوليد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن الكبير المدني بن عبد الله الثاني بن عبد العزيز الكبير بن عبد الله الكبير بن عمر بن ذي النورين أمير المؤمنين وثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان رضي الله عنه .ـ

ونسبه كما ترى ينتهي إلى عثمان بن العفان رضي الله عنه عند الجد الرابع والثلاثين .

مولده وأسرته :
ولد الشيخ رحمت الله بحي (دربار كلان ) أي الحي الكبير في قرية كيرانه ، التابعة لمحافظة (مظفر ناجار) من توابع دلهي عاصمة الهند .ـ في غرة جمادى الأولى سنة 1233هـ ،الموافق :التاسع مارس سنة1818م . في عهد السلطنة المغولية .
وقد أشتهر أفراد أسرته بالعلم والطب والمناصب العليا ، وكان والده خليل الرحمن عالما فاضلا ومن ذوي المناصب العالية في الحكومة ، ومن أجداده الحكيم الطبيب عبد الكريم ( المعروف بحكيم بينا ووالد الحكيمين محمد حسن وعبد الرحيم ) ولما مرض الإمبراطور جلال الدين محمد أكبر ولم يحسن الأطباء علاجه ، طلب الحكيم من ( باني بت ) فاشترك مع ابنه الحكيم محمد حسن في معالجة الإمبراطور ، ولما شفاه الله على أيديهما منحهما أرضا زراعية واسعة بمقاطة كيرانه بمرسوم سلطاني مؤرخ بشهر ذي القعدة سنة 915هـ ولَقّبَ الحكيم عبد الكريم بشيخ الزمان واتخذه طبيبا خاصا له ، فانتقلت أسرة العثمانيين من ( باني بت ) إلى ( كيرانه ) وبنت القصور والأسوار العالية والبوابات الكبيرة حسب نظام العمران في ذلك العهد ، ووسعت القرية ونظمتها وأقامت فيها دور القضاء والهيئات الحكومية .
وكان من أطباء القصر المغولي كذلك الحكيم ديوان عبد الرحيم ( من أجداد الشيخ رحمت الله ) وشقيقه الحكيم محمد حسن والحكيم رزق الله محمد حسن ، وقد تقلبوا في حكم ولايات الهند المختلفة ، وإلى أسرتهم ينتمي الحكيم وجيه الدين مؤلف كتاب ( مخزن الحكمة ) في الطب عام 1196هـ والذي مازال مخطوطا في المكتبات الأوروبية ، وكان الحكيم علي أكبر ( شقيق الشيخ رحمت الله ) متخصصا في الطب .
وفي هذه الأسرة التي امتازت بالعلم والحكمة والأدب والوظائف الكبيرة طيلة العصور الإسلامية الزاهرة في الهند ، ولد العلامة الشيخ رحمت الله بن خليل ، وتزوج من ابنة خالته عام 1256 هـ ، لكنه لم ينجب أولادا ذكورا .

دراسته وأساتذته :
نشأ الشيخ رحمت الله في كنف أسرة واسعة الثراء والجاه ، وفي السادسة من عمره بدأ تعليمه في بلدته على يد والده وكبار أفراد العائلة المشهورين بالعلم والفضل والدين حسب النظام المتبع في ذلك العهد ، ولما بلغ الثانية عشرة من عمره حفظ القرءان الكريم وأتقن اللغة الفارسية وقرأ كتب الشريعة الإسلامية واللغة العربية على يد آبائه ، ثم ارتحل إلى دلهي عاصمة العلم وملتقى الفطاحل لطلب التعليم العالي ، فالتحق بمدرسة الأستاذ محمد حيات ، وسكن في مبناها حتى أخذ حظا وافرا من العلوم أبانت عن ذكائه وقدمته على أقرانه ثم سافر إلى لكهنو مدينة العلم والحضارة ، فتتلمذ على المفتي سعد الله المراد آبادي ، و تخصص في آداب اللغة الفارسية على يد الشيخ إمام بخش الصهبائي الدهخلوي المقتول سنة 1857، كما درس الطب على يد الطبيب البارع محمد فيض ودرس العلوم الرياضية والهندسية ،على يد الأستاذ صاحب نظرية (لوكارثم ) وصاحب المؤلفات الرياضية الشهيرة .
ولما ظهر نبوغه وتفوقه في العلوم الشرعية تصدر مجالس الدرس والإفتاء ولما ازداد إقبال الطلاب على دروسه أسس مدرسة شرعية في كيرانه ، تخرج منها كبار المدرسين والمؤلفين ومؤسسي المدارس في أرجاء الهند . ولكنّ ازدياد النفوذ التنصيري في الهند شغله عن مواصلة التدريس في مدرسته فتفرغ للتأليف والرد على المنصرين ، وقد ألف في ذلك مؤلفات كثيرة نترك ذكرها الآن .


اشتراكه في الثورة وقيادته لفرق الجهاد :
كان للعلماء في الهند دور كبير في إشعال الثورة ضد الإنجليز سنة 1857 هـ ، وكانوا يُفتون بوجوب الجهاد وأن الإنجليز يُعدون محاربين للإسلام ، وقد أصدروا في ذلك البيانات الكثيرة ، وألقوا الخطب ووزعوا المنشورات الداعية لذلك .
وكان الشيخ رحمت الله الذي إنتصر على المنصرين في الهند أول المجاهدين بأنفسهم وأموالهم في سبيل الله ، لإخراج المستعمر من أرض الهند ، فقام بإعلان الثورة على الإنجليز وحث المسلمين على بذل أرواحهم وأموالهم ، ولما ثار الجنود في حامية ( ميرت ) بسبب إجبار الضباط الإنجليز لهم على استعمال دهن الخنزير و البقر في تشحيم البنادق ( لأن المسلمين يحرمون الخنزير ، والهندوس يحرمون البقر فثاروا معا ضد الإنجليز ) إتصل بهم الشيخ رحمت الله ووضع لهم خطة الوصول إلى دلهي ، وكان يعاونه في ذلك د/محمد وزير خان ومولوي فيض أحمد بدايوني ، كما كان يعاونه العالم العلامة إمداد الله الفاروقي لتنظيم الثورة في مديرية ( شاملي وكيرانه ) .
ولما تضايق الثوار في دلهي تحرك إليها الشيخ رحمت الله من معسكره في ( نجيب آباد ) ومعه مئتا جندي ، وكان له دور كبير في قيادة مجاهدي ( شاملي وكيرانه ) حيث نظمت فرق الجهاد ووزعت الأسلحة وأقيمت التحصينات القوية في وجه الجيش الإنجليزي ، وكان مساعده فيهما ( عظيم الدين ) لأن الحاج إمداد الله تولى قيادة المجاهدين في منطقة ( تهانة بهون ) بمساعدة الأستاذ عبد الحكيم التهانوي .
كانت أسلحة المجاهدين بسيطة لا تقاس بأسلحة الإنجليز ، لكن أعنف المعارك وأكثرها خسارة في الجيش الإنجليزي تلك المعارك التي خاضها المجاهدون والعلماء ، باذلين أرواحهم دفاعا عن دينهم ، وقد اعترف الإنجليز بذلك في كتاباتهم وفي رسائلهم لأهليهم ، وقد كان (حنقهم شديدا على المسلمين وأهل الخطر منهم ، ومن له شأن في المجتمع الهندي ، يعلقونهم على المشانق ، ويقتلونهم بتعذيب وإهانة ، ويبحثون عن كل من كان له كلمة مسموعة أو نفوذ في المجتمع ، وكان من ضمنهم وفي مقدمتهم الشيخ رحمت الله الكيرانوي الذي انتصر عليهم في المعركة الدينية ، وأسهم في الكفاح ضدهم .

مصادرة أمواله وهجرته إلى مكة :
بعد أن فشلت الثورة تعرض المسلمون لسخط الإنكليز الموتورين الذين يعدون المسلمين هم أصحاب الفكر والقيادة في الثورة والمواطنون تابعون لهم ، ونصبت أعواد المشانق للعلماء والمجاهدين في قرية بنجيت ، لذلك كله اضطر الشيخ رحمت الله إلى الإختفاء مع بعض المجاهدين في قرية ( بنجيت ) وجاء الإنكليز إلى قرية كيرانه وفتشوها بيتا بيتا ، ولما فشلوا في العثور على الشيخ رحمت الله توجهوا إلى بنجيت فطلب عمدتها من الشيخ رحمت الله أن يتزي بزي الفلاحين ويخرج للعمل في الحقول فعمل الشيخ بمشورته ومرت قوات الإنكليز على الشيخ رحمت الله فسألوه وزملاءه عن الشيخ رحمت الله ولم يعرفوه ، ثم سألوا النساء والأطفال فأنكروا معرفتهم لهذا الاسم ثم قاموا بتفتيش القرية واستفزاز أهلها بالنهب والتهديد بالقتل ، وقبضوا على أربعة عشر شابا كرهائن ، فأراد الشيخ أن يسلم نفسه للإنكليز لكن العمدة أخبره بعدم مبالاة أهل القرية ولو أعدموا كلهم ، ولما يئسوا من العثور عليه أطلقوا سراح المعتقلين ، وقبضوا على العمدة بتهمة إخفاء الشيخ ، ورفعوا أمر الشيخ إلى المحكمة بتهمة قيادته للثورة وإحداث الشغب والخروج على القانون ، وأعلنوا عن جائزة مقدارها ألف روبية هندية لمن يأتي بالشيخ حيا أو ميتا ( وكان ذلك المبلغ كبيرا في ذلك الوقت ) ولكن بلا جدوى فزادت نقمتهم على المسلمين وبالذات في مقاطعة كيرانه لا لشيء إلا لأن الشيخ ينتسب إليهم ، وبثوا عيونهم للتحري عن الشيخ ، لكن الله هداه لأن يغير اسمه باسم مصلح الدين ، ويخرج مارا بالقرى والفيافي إلى سورات ، ثم إلى مومباي (بومباي سابقا) وقد رأى فتك الإنكليز بالمسلمين وذبحهم للعلماء على قارعة الطريق ، ومن مومباي ركب زورقا شراعيا إلى الميناء اليمني ( مخا ) لأن السفينة التي تبحر من ( بومباي ) إلى جدة قد فاتته ، بالإضافة إلى أن ميناء بومباي يغص بالموظفين والجنود الإنجليز .
ولما وصل إلى مدينة مخا اليمنية المطلة على البحر الأحمر سافر برا إلى مكة المكرمة فوصلها بعد سنتين من السفر المضني بين البر والبحر ، سنة 1278 هـ مهاجرا إلى الله ، تاركا ممتلكاته الثابتة والمنقولة التي قام الإنكليز بإحصائها وإعلانها للبيع بالمزاد العلني ، فبيعت بألف وأربع مئة وعشرين روبية وقيمتها الحقيقية عشرات الألوف لما فيها من القصور والمزارع .

تدريسه في المسجد الحرام :
بينما كان الشيخ رحمت الله في طواف العمرة التقى بالحاج إمداد الله الذي وصل إلى مكة قبله فأكملا السعي معا ، ثم اصطحبه إلى سكنه في رباط داود قرب باب العمرة وأقام معه .
وكانا يترددان على الحرم للعبادة ولسماع دروس العلم ، وكان الشيخ رحمت الله يفتي على المذهب الحنفي ، فسمع الشيخ رحمت الله الشيخَ أحمد بن زيني دحلان (إمام وخطيب المسجد الحرام آنذاك) ينتصر لمذهب الشافعي ويضعِّف أدلة غيره ، فسأله بتواضع طلاب العلم عن سبب إنتصاره لمذهب الشافعي وطال النقاش بينهما فأدرك الشيخ دحلان أن السائل من كبار العلماء ، فأخذ بيده وطلب منه التعرف عليه ، فاختصر له ظروفه وسبب مجيئه إلى مكة ، ثم اصطحبه إلى بيته وعمل وليمة كبيرة دعا إليها العلماء وطلب من الشيخ رحمت الله الحديث عن المناظرة وما يلاقيه المسلمون في الهند من جور الإنكليز ، ثم أعطاه إجازة التدريس في المسجد الحرام وسجل اسمه في السجل الرسمي لعلماء الحرم .
وفي مكة طلب الأستاذ العلامة السيد أحمد بن زيني دحلان من الشيخ رحمت الله أن يترجم للعربية مسائل المباحث الخمسة السابقة جامعا إياها من الكتب والرسائل التي ألفها في هذا الباب .
ولما رأى الشيخ أن الدراسة في المسجد الحرام ليس لها منهاج ثابت وأنها تقتصر على العلوم الدينية واللغة العربية ، أراد إدخال علوم جديدة كالهندسة والرياضيات وعلم المناظرة والعلوم الفكية ، وأحضر الكتب اللازمة من الهند ، وكان يوما مشهورا في تاريخ التدريس في المسجد الحرام عندما أخذ الشيخ رحمت الله يدرس كتاب حجة الله البالغة في حكمة التشريع ، وشرح الجغميني في علم الفلك ، ومقدمة ابن خلدون ، وقد فصل في تدريسه بين علمي النحو والصرف بعد أن كانا يدرسان معا ، وكان يقوم بتدريس هذه العلوم في داره حتى تخرج على يديه كثير من العلماء والقضاة وكبار الموظفين الذين كان لهم دور كبير فيما بعد تاريخ مكة والجزيرة .


تأسيسه للمدرسة الصولتية :
لم يكن في مكة تدريس إلا في المسجد الحرام وفي الكتاتيب ، حيث يجمع المدرسون طلابهم في حلقات على اختلاف أعمارهم في أروقة المسجد ويعطونهم دروسا في علوم الدين واللغة بغير منهاج ثابت وإذا أكمل الطالب دراسة الكتب التي يشرحها المدرسون حسب تضلع كل في مادته ، تقوم هيئة العلماء بفحص هذا الطالب لمنحه إجازة التدريس ولما رأى الشيخ رحمت الله أن الاوضاع التعليمية في مكة المكرمة ما زالت على الطريقة القديمة ، أقدم على إحداث أول مدرسة بترتيب ونظام جديد على نفقته الخاصة في شهر رجب سنة 1285 هـ رجاء أن تخدم طلاب العلم من الهند وسائر أنحاء العالم الإسلامي ، لكن هذه المدرسة التي كانت في محيط الحرم بباب الزيادة لم تحقق الغرض من تنظيم الدراسة المنهجية وإتمام سائر الترتيبات المدرسية ، فنقلها إلى دار أحد أثرياء الهند المهاجرين المعروفة بدار السقيفة عند مطلع جبل هندي بمحلة الشامية ، وعرفت بمدرسة الشيخ رحمت الله أو المدرسة الهندية ، وسرعان ما غصت بطلابها فنقل قسم الحفاظ إلى المسجد الحرام ثانية وأبقى قسم العلوم وكان يدعوا الله أن يحقق أمنيته في إنشاء بناء خاص بالمدرسة .


قدوم صولت النساء :
قدمت إمرأة هندية من كلكتا في عام 1289 هـ للحج اسمها صولت النساء بيغم وكانت عازمة على إنشاء رباط في مكة المكرمة على عادة أهل الخير في ذلك الزمان لسكنى الحجاج وحفظ أمتعتهم ، وكانت تسمع بصاحب المناظرة المشهورة الشيخ رحمت الله ، لكنها لا تعرفه فتوصلت إليه عن طريق زوج ابنتها الذي كان يحضر دروس الشيخ واستشارته في أمر الرباط فأخبرها بكثرة الأربطة وأن أبناء مكة بحاجة إلى مدرسة ، وبها يحصل الأجر والثواب العظيم ، وفوضت الشيخ بشراء الأرض والإشراف على البناء فاشترى ارضا بمحلة الخندريسة وبوشر في البناء ووضع الشيخ بيده حجر الأساس لأول مدرسة دينية نظامية في الحجاز بجانب البيت العتيق صباح يوم الأربعاء 15 شعبان سنة 1290 هـ وتم إفتتاح وإنتقال الطلاب والمدرسين إليها في الرابع عشر من محرم سنة 1291 هـ في إحتفال كبير حضره علماء مكة وأعيانها وانتظمت فيها الدراسة وسائر الترتيبات كما كان يريد الشيخ ، ورفض أن يطلق اسمه على المدرسة وأطلق عليها اسم ( الصولتية ) إكراما للمحسنة الفاضلة ، وكان أول درسين أعطيا في هذه المدرسة هما :
ـ درس القرآن الكريم على يد الشيخ إبراهيم سعد .
ـ ودرس الحديث من صحيح البخاري على يد المؤسس عليهما رحمة الله .
هذا وقد حاولت القنصلية الإنجليزية في جدة إغلاق المدرسة بإيحائهم إلى الوالي العثماني أنها تشكل حركة أجنبية تعمل داخل البلاد ، وبذلوا كل جهد لإيقافها فلم يفلحوا لأن الخطة التي رسمها الشيخ للمدرسة ضمنت استمرارها . وملخص هذه الخطة وجوب ابتعاد الطلاب والمدرسين عن الأمور السياسية والخلافات المذهبية والعصبيات القومية ، وكانت لهذه الخطة التي ما زالت المدرسة سائرة عليها إلى اليوم الأثر الفعال في إبعاد الطلاب عن كل ما يشغلهم عن العلم ، مما ساعد على دوامها رغم انقراض غيرها من المدارس التي أنتشئت بعدها .
كان يتبع للمدرسة الصولتية قسم داخلي للطلاب الفقراء والغرباء يوفر لهم المسكن والمأكل مجانا ، كما يتبع لها مسجد بناه الشيخ رحمت الله من حجارة مكتبة الحرم سنة 1302 هـ ، عندما هدمتها الحكومة العثمانية لقربها من زمزم ومضايقتها للحجاج ، وكان الشيخ قد طلب الحجارة من والي مكة عثمان نوري باشا ، ولما وافق باع الشيخُ داره لإتمام بناء المسجد والقسم الداخلي ، وللمدرسة مكتبة علمية كبيرة تضم آلاف الكتب العربية والفارسية والأردية والإنجليزية .
و بتخرج الفوج الأول من طلاب هذه المدرسة زادت حلقات العلم في المسجد الحرام ، كما زاد عدد القراء والعلماء الذين تخرجوا منها ورجعوا إلى بلادهم يؤسسون المدارس الدينية ودور القرآن الكريم في إندونيسيا والهند وماليزيا ومختلف أنحاء العالم الإسلامي ، وقد شغل المتخرجون منها من جميع الأفواج مناصب هامة في مختلف الوزارات والدوائر الحكومية .
وقد جعل الشيخ رحمت الله خليفته ونائبه في إدارة المدرسة الشيخ محمد سعيد ابن أخيه علي أكبر ، وفي عهده زار الملك عبد العزيز آل سعود ( رحمه الله ) هذه المدرسة في 28 جمادي الآخرة سنة 1344 هـ وبرفقته الشيخ محمد نصيف والشيخ يوسف ياسين وتفقد فصولها وأقسامها وبناياتها وأثنى على القائمين عليها وقال : ( إن الصولتية هي أزهر بلادي ) .
ولما توفي الشيخ محمد سعيد في 17/11/1357هـ ( رحمه الله تعالى ) خلفه ابنه الشيخ محمد سليم وفي عهده تمت معادلة شهادة المتخرجين التي تمنحها هذه المدرسة واعترف بها الأزهر بتاريخ 17/7/1964م ، وهي تعادل الثانوية العامة وتؤهل المتخرجين للالتحاق بالجامعات السعودية والكليات الأزهرية ، وقد توفي الشيخ محمد سليم في 2/8/1397هـ ( رحمه الله تعالى ) فخلفه ابنه الشيخ محمد مسعود المولود عام 1352 هـ وفي عهده قال الأستاذ عبد الوهاب أحمد عبد الواسع وكيل وزارة المعارف السعودية وإذا أردنا أن نقرر واقع الحركة التعليمية رغم سوئه ، فإن بداية القرن التاسع عشر كانت بداية إرهاصات تعليمية ظهرت في الافق على يد أبناء البلاد وبعض الجاليات الإسلامية وأهمها المدرسة الصولتية بمكة ) . وقد توفي الشيخ محمد مسعود في 27/8/1412هـ فخلفه ابنه الشيخ ماجد سعيد ومازال مديرا للمدرسة وهو يبذل جهده وعمره في خدمة أبناء المسلمين وفقه الله تعالى .


رحلاته الثلاث إلى القسطنطينية :
الرحلة الأولى سنة 1280 هـ : أصيب السلطان عبد العزيز خان بغم شديد لسماعه أكاذيب فندر عن المناظرة ، فكتب رسالة عاجلة إلى شريف مكة عبد الله بن عون للاستفسار من الحجاج الهنود عن قصة المناظرة والثورة سنة 1857م وإعلام الباب العالي بحقيقة الأمر ، فأخبره الشريف بأن الشيخ رحمت الله موجود في مكة ، فطلبه السلطان كضيف خاص ، وودعه والي مكة كضيف ملكي . وعند وصوله إلى الآستانة في رجب سنة 1280هـ الموافق ديسمبر لعام 1863م استقبله السلطان عبد العزيز خان في موكب رسمي ، وأنزله بالقصر الهمايوني ، وأقام له حفلة كبيرة حضرها الوزراء والعلماء وكبار رجال الدولة ، وثم طلب من الشيخ أن يحدثهم عن المناظرة والثورة ودور العلماء فيها والمذابح الوحشية على يد الإنجليز .
وكان فندر قد فر من تركيا عندما سمع بوصول الشيخ رحمت الله إلى الآستانة وإكرام السلطان له ، ولما اطلع السلطان على الحقيقة ، أمر بالقبض على المنصرين ومصادرة كتبهم وإغلاق مراكزهم سدا لباب الفتنة ، ثم طلب السلطان من الشيخ في هذه الزيارة تأليف كتاب في الرد على النصرانية فألف كتابه ( إظهار الحق ) .
وكان الشيخ رحمت الله يلتقي بالسلطان بعد صلاة العشاء يتبادلان الحديث وكان يحضر اجتماعات المجلس الأعلى لشؤون الدولة مع رئيس الوزراء خير الدين باشا التونسي وشيخ الإسلام أحمد أسعد المدني وكبار رجال الدولة ، وقد عين له السلطان راتبا شهريا قدره خمسمائة مجيدي ، وعينه عضوا بمجلس الوالي بمكة ، وأنعم عليه بالخلعة السلطانية والوسام المجيدي من الدرجة الثانية ، تقديرا لجهوده في مقاومة التنصير والإستعمار ثم استأذن السلطان في العودة إلى مكة المكرمة لمواصلة تدريسه في الحرم الشريف فأذن له وودعه بنفسه .
أما الرحلة الثانية فكانت سنة 1301هـ : وذلك أنه لما عُين عثمان نوري باشا واليا على الحجاز سنة 1299 هـ وكان رجلا عسكريا قاسيا راودته الشكوك في المدرسة الصولتية ومؤسسها ، بسبب وشايات الإنجليز وإقناعهم إياه بأنها حركة تعمل لهدم الخلافة العثمانية ، ولما سمع السلطان عبد الحميد الثاني بالتوتر الشديد بين الشيخ والوالي أرسل يطلب حضور الشيخ إلى دار الخلافة وظن عثمان نوري أن الشيخ سيلقى جزاءاً قاسيا ، لكنه قوبل بالتكريم منه ومن كبار رجال الدولة ، وأنعم عليه السلطان عبد الحميد بالخلعة الملكية الذهبية وبالوسام المجيدي قبل أن يقابله ، كما منحه شيخ الإسلام أحمد أسعد المدني ( سند رؤوس ) من المشيخة الإسلامية وهي وثيقة الشرف والإمتياز للعلماء المجاهدين . ولما قابل السلطان اعتذر له السلطان عن تأخر المقابلة بينهما ومنحه لقب ( فايا حرمين شريفين ) - أي ركن الحرمين الشريفين _ وألبسه عباءة هذا اللقب ، كما منحه سيفا من ذهب منقوش عليه العبارات التمجيدية منها ( السلاح زينة لمن يجاهد في سبيل الله ) وأهداه هدايا كثيرة وقرر له راتبا شهريا مقداره خمسة آلاف قرش .
أقام الشيخ في دار الخلافة مدة التقى فيها بالسلطان عدة مرات تبادلا فيها الرأي في الأمور الدينية والسياسية الهامة ، وقد اقترح على السلطان أن يمنع دخول الإنجليز إلى عدن خشية تغلغلهم في البلاد الإسلامية ، ولما أراد العودة إلى مكة أراد السلطان تقرير هبة مالية سنوية للمدرسة الصولتية لإعانتها على أداء رسالتها ، لكن الشيخ اعتذر بكفاية إعانات المحسنين لنفقاتها ، فودعه السلطان وداعا رسميا واستقبله أهل مكة وعلى رأسهم أميرها عثمان نوري الذي اعتذر للشيخ عما بدر منه ، ودامت المراسلات بينه وبين السلطان عبد الحميد بالعربية والفارسية .
أما الأوسمة والألقاب فلم يستعملها الشيخ طيلة حياته زهدا منه وورعا ، وترفعا عن الظهور بمظهر يؤثر على مكانته الدينية والعلمية .
ولما علم السلطان بأن الشيخ أصيب بضعف في بصره حتى عجز عن القراءة والكتابة ، طلبه على عجل للعلاج ، فكانت رحلته الثالثة سنة 1304 هـ استجابة لرغبة السلطان رغم المرض وصعوبة السفر ، ورافقه في هذه الرحلة تلميذه الأستاذ ( عبد الله جي ) الذي قيد أحوال الرحلة مشيرا إلى التكريم الذي لقياه وأنهما كانا يفطران مع السلطان ويصليان معه العشاء والتراويح ، وأن السلطان دعا خمسة أطباء مع طبيبه الخاص لفحص عيني الشيخ ، فقرروا إجراء عملية جراحية بعد شهرين ريثما يخف نزول الماء في عينيه ، لكن الشيخ اعتذر عن إجراء العملية لصعوبتها في ذلك الزمان ، كما اعتذر عن طلب السلطان الإقامة بجواره ، لأنه يريد أن يموت في مكة ، فودعه السلطان ووصل الشيخ إلى مكة في ذي القعدة سنة 1305 هـ وبعد شهور من وصوله إليها عمل له أحد أطباء مكة العملية الجراحية ولم تنجح ، وكان حفيده محمد سعيد _ المدير الثاني للمدرسة الصولتية - يقرأ له الرسائل الواردة ويكتب له الردود عليها بإملائه رحمهما الله تعالى .
>>>















عرض البوم صور طوفان   رد مع اقتباس
قديم 20-01-13, 11:42 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مجلس الادارة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية طوفان

 

البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 625
العمر: 38
المشاركات: 2,030 [+]
بمعدل : 0.30 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 435
نقاط التقييم: 60
طوفان will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
طوفان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : طوفان المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
افتراضي رد: المدرسة الصولتية _ أزهـــر الحجاز

تلامذته في مكة وكتبه :
ليس من السهل حصر جميع من تلقوا العلم على يديه ، ولكن نذكر بعضا منهم :
الأول : جلالة الملك الشريف حسين بن علي الهاشمي مؤسس الدولة الهاشمية بالحجاز .
الثاني : حجة الأمة قاضي القضاة الشيخ عبدالله سراج مفتي الحنفية وشيخ العلماء بمكة ورئيس مجلس الوزراء بالدولة الهاشمية.
الثالث : العلامة الشيخ أحمد الدين جكوالي مؤسس مدرسة مظهر العلوم بكراتشي .
الرابع : العلامة الشيخ أحمد أبو الخير مرداد المدرس بالمسجد الحرام وشيخ الخطباء والعلماء .
الخامس: أمين محمد علي مرداد المدرس والإمام والخطيب بالمسجد الحرام ونائب رئيس محكمة مكة .
السادس : العلامة الشيخ أسعد أحمد الدهان المدرس بالمسجد الحرام وقاضي المحكمة الشرعية الكبرى بمكة .
السابع : العلامة الشيخ أحمد علي حسن النجار قاضي الطائف .
الثامن : العلامة الشيخ أحمد أبو الخير العطار صاحب التآليف الشهيرة في الأسانيد .
التاسع : العلامة الشيخ بدر الإسلام الكيرانوي مدير المكتبة الحميدية بقصر يلدز ومترجم السلطان عبد الحميد خان
العاشر : العلامة الشيخ حسن عبد القادر طيب المدرس بالمسجد الحرام .
الحادي عشر : العلامة الشيخ حسن كاظم المدرس بالمسجد الحرام .
الثاني عشر : العلامة السيد حسن صدقة دحلان المدرس بالمسجد الحرام .
الثالث عشر : العلامة الشيخ درويش العجيمي المدرس بالمسجد الحرام .
الرابع عشر : العلامة الشيخ شرف الحق صديقي المناظر المعروف وصاحب مؤلفات في الرد على النصارى .
الخامس عشر : العلامة الشيخ شهاب الدين العثماني الكيرانوي من قراء وعلماء كيرانه .
السادس عشر : العلامة الشيخ ضياء الدين عبد الوهاب المدراسي مدير مدرسة ( الباقيات الصالحات ) في ويلور بجنوبي الهند .
السابع عشر : العلامة الشيخ عبد الرحمن أحمد دهان المدرس بالمسجد الحرام والمدرسة الصولتية.
الثامن عشر : العلامة الشيخ عبد الرحمن الشيبي المدرس بالمسجد الحرام وسادن بيت الله الحرام .
التاسع عشر : العلامة الشيخ عبد الأول الجونبوري الشهير بمصلح بنغال وصاحب مؤلفات نافعة .
العشرون : العلامة السيد عبد الله محمد صالح الزواوي المدرس بالمسجد الحرام ومفتي الشافعية بمكة ورئيس مجلس الشورى .
الحادي والعشرون : العلامة السيد عابد حسين مالكي المدرس بالمسجد الحرام ومفتي المذهب المالكي بمكة المكرمة .
الثاني والعشرون : العلامة الشيخ عبد الله أحمد أبو الخير المدرس بالمسجد الحرام ومفتي الحنفية وقاضي المحكمة الشرعية بمكة .
الثالث والعشرون : العلامة الشيخ عبد الرحمن حسن العجيمي المدرس بالمسجد الحرام وقاضي الطائف .
الرابع والعشرون : العلامة الشيخ عبد الله الغمري المدرس بالمسجد الحرام .
الخامس والعشرون : العلامة الشيخ عبد الحميد بخش الفلكي المدرس بالمسجد الحرام .
السادس والعشرون : العلامة الشيخ عبد الله محمد الغازي المدرس بالمسجد الحرام والمدرس بالمدرسة الصولتية ومؤرخ مكة المعروف .
السابع والعشرون : العلامة الشيخ عبد الستار الدهلوي الكتبي المدرس بالمسجد الحرام وصاحب التآليف النافعة في تاريخ علماء مكة .
الثامن والعشرون : العلامة الشيخ عبد الرحمن بخش الملا المدرس بالمسجد الحرام والمدرسة الصولتية .
التاسع والعشرون : العلامة الشيخ عبد الخالق محمد حسين البنقالي المدرس بالمسجد الحرام ومؤسس المدرسة الإسلامية ( دار الفائزين ) بمكة المكرمة .
الثلاثون : العلامة الشيخ عبد الله القاري المدرس بالمسجد الحرام والمدرسة الصولتية وشيخ القراء بمكة .
الحادي والثلاثون : العلامة الشيخ عبد الرحمن الإله آبادي شيخ القراء بالهند .
الثاني والثلاثون : العلامة الشيخ عبد السميع الرامبوري .
الثالث والثلاثون : الشيخ عبد الوهاب المدراسي مؤسس مدرسة ( الباقيات الصالحات ) في ويلور بجنوبي الهند .
الرابع والثلاثون : العلامة الشيخ عبد القادر خوقير المدرس بالمسجد الحرام .
الخامس والثلاثون : العلامة الشيخ عبد الله صدقة زيني دحلان المدرس بالمسجد الحرام .
السادس والثلاثون : العلامة الشيخ عبد الحق القاري المدرس بالمسجد الحرام والمدرسة الصولتية ومؤسس المدرسة الفخرية بمكة المكرمة .
السابع والثلاثون : العلامة الشيخ محمد حامد الجداوي المدرس بالمسجد الحرام ومدير مدرسة الفلاح وقاضي محكمة جدة .
الثامن والثلاثون : العلامة الشيخ محمد سعيد أبو الخير مرداد المدرس بالمسجد الحرام ومدير الأوقاف بمكة :
التاسع والثلاثون : العلامة الشيخ محمد سعيد بابصيل المدرس بالمسجد الحرام .
الأربعون : العلامة الشيخ محمد حسين الخياط المدرس بالمسجد الحرام ومؤسس المدرسة الخيرية بمكة .
الحادي والأربعون : العلامة الشيخ الملا محمد إسماعيل النواب الطبيب والشاعر المعروف .
الثاني والأربعون : العلامة الشيخ محمد علي سليمان مرداد المدرس والإمام والخطيب بالمسجد الحرام .
الثالث والأربعون : العلامة الشيخ محمد صالح الميمني مؤرخ مكة .
الرابع والأربعون : العلامة الشيخ محمد علي زين العابدين المدرس بالمسجد الحرام .
الخامس والأربعون : العلامة الشيخ محمد علي صديق كمال المدرس بالمسجد الحرام .
السادس والأربعون : العلامة الشيخ محمد هاشم أشعري مؤسس جعمية نهضة العلماء بإندنيسيا .
السابع والأربعون : العلامة الشيخ محمد صالح صديق كمال المدرس بالمسجد الحرام .
الثامن والأربعون : العلامة الشيخ محمد سليمان حسب الله المدرس بالمسجد الحرام .
التاسع والأربعون : العلامة الشيخ أبو الخير الفاروقي الهندي المصلح والمربي الشهير ومن علماء الهند .
الخمسون : العلامة الجليل الشيخ محمد علي مؤسس مدرسة دار العلوم ندوة العلماء بالهند .
الحادي والخمسون : وختامه مسك : العلامة الجليل الشيخ محمد سعيد رحمت الله ناظر ومدير المدرسة الصولتية بعد وفاة مؤسسها ، والذي خدم العلم نحو نصف قرن كامل ، وتخرج في عهده وعلى يديه عدد كبير من العلماء والمدرسين والشخصيات الفاضلة ، وقد كان حفيدا للشيخ رحمت الله وخير خلف له .


مؤلفات الشيخ رحمت الله
لرحمت الله الهندي عدة مؤلفات باللغة الفارسة والأردية والعربية ذكر بعضها ضمن كتاب إظهار الحق ، وذكر السيد عبد الله الهندي في وقائع المناظرة بعضها أيضا ، فهي : ـ

الكتاب الأول : ( إظهار الحق ) وهو من أهم الكتب المؤلفة في بابه ، يتضمن الكلام عن المسائل الخمس : التحريف والنسخ والتثليث وحقية القران ونبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وكذلك عن كتب العهد القديم والجديد.ولها عدة طبعات ومن طبعاتها طبعة الرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ، الرياض المملكة العربية السعودية ، وعرف أيضا عن هذا الكتاب أن من قرأه صار مسلما وارتد عن دينه السابق .

الكتاب الثاني: إزالة الشكوك .

الكتاب الثالث :إعجاز عيسوي .

الكتاب الرابع : البروق اللامعة .

الكتاب الخامس : تقليب المطاعن .

الكتاب السادس : معدل إعوجاج الميزان .

الكتاب السابع : إزالة الأوهام .

الكتاب الثامن : أحسن الأحاديث في إبطال التثليث .

الكتاب التاسع : البحث الشريف في اثبات النسخ والتحريف .

الكتاب العاشر : معيار التحقيق .

الكتاب الحادي عشر: ترجمة التحفة الاثنى عشرية ، ما تزال مخطوطة في المدرسة الصولتية.

الكتاب الثاني عشر : آداب المريدين ، مطبوع بالأردية .

الكتاب الثالث عشر : المحبوب إلى القلوب ، ما يزال مخطوطا بالأردية .

الكتاب الرابع عشر : رسالة في وقت صلاة العصر، ما تزال مخطوطة بالعربية .

الكتاب الخامس عشر : رسالة في الحشر وهي كتابه (التنبيهات ) .

الكتاب السادس عشر : رسالة في رفع اليدين في الصلاة .


وفاته :
توفي الشيخ رحمت الله الهندي ثم المكي العثماني في مكة المكرمة ليلة الجمعة 22 من شهر رمضان المبارك عام 1308 هـ ودفن في المعلاة مقبرة مكة المكرمة بالقرب من أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها ، عن عمر يقارب خمسا وسبعين سنة،رحمه الله تعالى .















عرض البوم صور طوفان   رد مع اقتباس
قديم 20-01-13, 11:02 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عربى الحويطى

 

البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 4720
المشاركات: 13,932 [+]
بمعدل : 2.22 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1632
نقاط التقييم: 299
عربى الحويطى is a jewel in the rough عربى الحويطى is a jewel in the rough عربى الحويطى is a jewel in the rough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
عربى الحويطى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : طوفان المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
افتراضي رد: المدرسة الصولتية _ أزهـــر الحجاز

الاخ طوفان
تقرير مميز
معلومات قيمه ومفيده
شكرا لك على هذا المجهود المميز















عرض البوم صور عربى الحويطى   رد مع اقتباس
قديم 21-01-13, 12:08 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مجلس الادارة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية طوفان

 

البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 625
العمر: 38
المشاركات: 2,030 [+]
بمعدل : 0.30 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 435
نقاط التقييم: 60
طوفان will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
طوفان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : طوفان المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
افتراضي رد: المدرسة الصولتية _ أزهـــر الحجاز

اشكرك يابشمهندس علي الحضور الطيب والمتابعه الكريمة
ودمت بود















عرض البوم صور طوفان   رد مع اقتباس
قديم 21-01-13, 06:11 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عميد الشبكة و عضو مجلس الادارة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابو هيثم

 

البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 770
المشاركات: 7,936 [+]
بمعدل : 1.18 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1019
نقاط التقييم: 20
ابو هيثم is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو هيثم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : طوفان المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
افتراضي رد: المدرسة الصولتية _ أزهـــر الحجاز

اخى طوفان
تسلم اخى على هذا التقرير عن تلك ألمدرسة الصوتيه والذى بصراحة يجهلها الكثير منا
كل الشكر والتقدير لك استاذنا















عرض البوم صور ابو هيثم   رد مع اقتباس
قديم 21-01-13, 10:21 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مجلس الادارة
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية طوفان

 

البيانات
التسجيل: Mar 2007
العضوية: 625
العمر: 38
المشاركات: 2,030 [+]
بمعدل : 0.30 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 435
نقاط التقييم: 60
طوفان will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
طوفان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : طوفان المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
افتراضي رد: المدرسة الصولتية _ أزهـــر الحجاز

شكراا لك استاذنا ابوهيثم علي الحضور الطيب وتشريفك لموضوعنا















عرض البوم صور طوفان   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL