اخي الفارس وفارسنا وفارس هذا الموضوع ، ما هو مصدر المعرفه الحقيقي والمعرفه الحقه من اين تستقى حقيقه المعرفه. لا اريد ان ادخل في متاهات الفلسفه وعلم الكلام والغموض والضبابيه والهلاميه ومن اول البيضه ام الدجاجه. لكن بالفعل كيف يعتد بمصدر معرفي دون مصدر اخر وما هي المواصفات الحقيقيه الفنيه المعتمده التي يمكن اعتمادها كمعايير لقياس مدى مصداقية المصدر المعرفي دون سواه. الذي يجول في نفسي أننا الان امام ثورة معلوماتيه معرفيه عالميه بلا حدود ولا اطر ولا ضوابط بل عباره عن سيل جارف ومتجدد من المعلومات المعرفيه في شتى العلوم والمعارف البشريه ماهو الضابط لمصداقيتها، هل فكر القارىء، هل طبيعة المصدر، هل وهل الف سؤال، لان كثير من المصادر وقعت كتابتها وصياغتها وأخرجها تحت تأثير دوافع وتوجهات سواء سياسيه او شعوبيه او عصبيه او شخصيه اي انه تم تسيسها وتجييرها لصالح قضايا او فئات او دول او رموز او احزاب او لتاريخ وظرف ومكان ورمز معين، مثال من اهم مصادر المعلومات المعرفيه القنوات الفضائيه والتي في مجملها مسيسه وغير مستقله الا ما ندر ولها دور كبير في التأثير على الادراكي المعرفي للمشاهد العربي والتأثير على كثير من مخرجات فكره واحياناً تجهيله في قضايا معينه تحت شعار الحقيقه وتغيبه تماماً عن قضايا لصالح قضايا، انا هنا لا اقلل من فكر ووعي وادراك الانسان العربي ولكن كيف له ان يقف امام هذا الطوفان المعلوماتي المعرفي دون ان يتأثر سواء سلباً او ايجاباً، كيف يمكن له ان يجد المعرفه الحقه والحقيقه ، كيف يمكن لمداركه المحدوده امام وحش الغزو الثقافي ان يستنبط وينقب ويبحث بكل وعي واستقلاليه عن المعرفه الحقه دون ان يتلوث فكره، انا اشير بشكل مباشر الى الانسان العربي العادي وهذا هو السواد الاعظم وليس المفكرين والمتمرسين في مجال الاسكتشاف والتنقيب والبحث عن حقول المعرفه الحقه كونهم مؤهلين واكثر قدره ورياده لذلك العمل سواء بسبب مؤهلاتهم او خبرتهم او عملهم او بنوغهم في هذا المضمار، وبالتالي نحن امام قضيه هامه وهي ان في كثير من الوقائع والاحداث يتم التعتيم عن الحقيقه وتجاهلها وتجهيل التفكير فيها وبالتالي تجهيل الفكر واستهدافه وتشتيته وتغيببه عن معلومه او واقع او تاريخ معين ، فأنا لا اوجد او أختلق عذراً لتبرير ذلك ولكن اقدم طلب استرحام لفكر الانسان العربي العادي.