[align=center]
بسم اله الرحمن الرحيم.
والصلاة والسلام على سيد الأنبياء محمد(صلى الله عليه وسلم)
كل الشكر والتقدير لأبي الهيثم حفظه الله , شكرا لك لأنك أطلقت العنان لقلبي قبل قلمي للحديث عن بطلي الحقيقي في الحياة والدي أطال الله عمره .
ماكتبته أخي أبو هيثم عن والدتك حفظها الله لامس قلبي , فالشبه كبير بين كفاح والدتكم وكفاح والدي فكلاهما وجد نفسه فجأة هو المسؤول الأول والأخير عن ابنائه لغياب الطرف الآخر .
ذكريات عادت بي الى الوراء لأكثر من ثلاثين عاما مضت حاملة في طياتها الخوف والأمان و الضحك والبكاء, البرد والدفا, متناقضات كثيرة في حياة عشناها في ظل أب شديد وحنون في الوقت نفسه.
واجهت والدتي الموت ونحن حولها سبع بنات وولدين اكبرنا بنت ستة عشر عاما وأصغرنا ولد أربع سنوات. ودعها والدي وهو يردد عبارته الى يومنا هذا( ماتت أم خالد وماتت بعدها كل النساء).
كافح والدي وأخذ يعمل ليل نهار وقد سعى لتعليمنا جميع شؤون الحياة حتى فن الطهي لم يستثني لهذه الأمور أي واحدة منا.مرة نخطئ ومرة نصيب مرة يغضب ومرة يرضى.
مر عام ودخلت البنت المدرسة وبقي الولد وحيدا لم يكن هناك حل إلا التناوب عليه مرة يذهب مع أبي للعمل ومرة تتغيب إحدانا عن المدرسة لمرافقته ومرة يذهب معنا المدرسة وكانت معلماتنا كل واحدة له أم في الوقت الذي تخلى عنه القريب الا واحدة من القريبات وهي زوجة عمي ابو عمر حفظها الله وبارك لها في ذريتها .الخير أبقى وإن طال الزمان به......................
مر عام آخر دخل أصغرنا المدرسة وتزوج والدي وبدأنا مشواااااار جديد ورزق والدي بنتين وولدين , ومرت السنون وأنهينا تعليمنا أكبرنا أم وليد اقتصاد منزلي ثم شاعرتنا د. شمس الأصيل (أحياء) ثم أم عبدالله مشرفة تربوية (رياضيات) متقاعدة, والبروفيسورة أم الفهد و أم غيداءمعلمة كيمياء ودرة الحويطات مديرة متقاعدة(أحياء) وآخر العنقووووووود (فيزياء) وفرح والدي بتخرجها المميزوالذي كان آخر المطاف وقال :
لله درك فائزة..........للمجد دوما حائزة
تتطلعين دوما للعلا.....ولدى المجرة حائزة
لم يسبقنك ستة.......في المجد اوفي الجائزة
والمجد صفق هاتفا... فائزة فائزة فائزة
وأما بشأن الأولاد فقد اكتفوا بالثانويه فالكبير آثر وهو في سن مبكر مساعدة والدي في المصروف حيث عمل في وزارة الخارجية.وسليمان حصل على الثانوية العامة من أمريكا( أعمال حرة) ونايف وطارق (موظفين) وهكذا انتهت رحلة والدي بالنسبة للتعليم .
والدي له من الأولاد 4 والبنات 9 وهو شاعر ولكن لايهتم بتدوين ماتجود به شاعريته والتي تنطلق بكل اسياب وليدة موقف.
يقولون كل فتاة بأبيها معجبة نعم حقيقة ولكن ما تخطه أقلامنا عن هذا الرجل هو فيض من غيض جاري من صفاته التي أُعجب بها هي كرمه الشديد جدا جدا حتى أنه دائما إذا مانوقش في ذلك ردد:المال يفنى والرجال تجيب.
ومن صفاته التي لاتصادف استحسان البعض صراحته الشديدة في مواجهة الأخطاء. وفقدان والدته في سن مبكرة جعل منه شخصا حنونا عليناوعلى من حوله.
وله صفة (ياجبل مايهزك ريح) الصبر الشديد على المصائب (ماشاء الله لاقوة الا به). لكل من قرأ ماسطرته يدي أرجو الدعاء لوالدي .
أكرر شكري من كل قلبي لأخي أبو هيثم رزقه الله بر ابنائه وبارك الله فيه . [/align]