09-01-14, 04:49 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
متغطرسهــ |
الرتبة: |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Nov 2012 |
العضوية: |
14870 |
المشاركات: |
2,962 [+] |
بمعدل : |
0.63 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
481 |
نقاط التقييم: |
289 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
اخر
مواضيعي |
|
|
|
المنتدى :
منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان
منع الجن من استراق السمع
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم لعب الجن بعقول الناس ، والجن ينتشرون في فترة ضعف الإيمان ، وانتشار الجهل
، فالمدة التي بين سيدنا عيسى ورسول الله صلى الله عليه وسلم تسمى { الفترة} ، وفي هذه الفترة طغى الجن وبغوا ، خاصة وأن الجن من طبيعتهم التي فطرهم عليها الله الخفة والطيش
؛ فحتى المؤمنين منهم على هذه الشاكلة ، ولذلك نسمع عن سرعة أذاهم للإنس
فبعضهم كان يمسُّ الإنس في لحظات الضعف والخوف ، فيؤذونهم ويضرونهم ، وبعضهم كان الجن يتملَّك منهم فينطق على ألسنتهم
، ويخبر الناس بأشياء يخفونها ، ولم يطلعوا عليها أحد ، ولكن الجن يرونها من باب قول الله {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ} الأعراف27
فكان الذي ينطق الجنُّ على لسانه من الإنس يلقب بالكاهن ، والجنُّ الذي يأتي الكاهن يسمى التابع
، وقد ذاع صيت هؤلاء الكهان ، وفشي أمرهم في الجزيرة العربية قبل بعثته صلى الله عليه وسلم لكثرة انتشار الجهل والمرض ، وإيمان الناس بالخرافات والأوهام
، حتى أنهم أوهموا الناس أن أحدهم إذا أمسى عليه الليل في مكان قفر ، ويريد ألا يؤذيه أحد فعليه أن يقول : " أعوذ بكبير هذا الوادي " لأنهم صاروا يعتقدون أن لكل وادي شيطان يحميه
ومنهم من كان يدخل في جوف الأصنام ليذيع نبأ استرقه من السماء ، ليضلَّ الناس
؛ ويجعلهم يعتقدون أن هذه الأحجار آلهة تسمع وتنطق وتعرف الغيب ، فيسارعون إلى إرضائها بعبادتها ، وتقديم الذبائح والأطعمة كقرابين لها
، فلعب الجنُّ بعقول الناس من هذه الطرق ، حتى خربوا العقائد ، وأضلُّوا الناس عن الطريق المستقيم
وعندما انتقل النور المحمدي إلى بطن السيدة آمنة المصونة ، التقيَّة ، النقيَّة ، فالسماء جهزت مدافع تطلق صواريخ نارية مضادة للجنَّ
، فتطلق على من يصل إليها من الجنَّ شهابا رصدا أي صاروخاً يحرقه فورا {فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً} الجن9
فحرموا من استراق السمع ، وضعفت شوكة الجن ، حتى أن كثيراً من الناس كان عندما يستعيذ بكبير الوادي كما هو المتَّـبع
؛ يسمع صوتاً يقول له {إنَّ نبي آخرِ الزْمَانِ قَدْ وُلِدَ ، وَ لا يُسْتَعَاذُ إلا بالله عز وجل ، فَقُلْ : أعُوذُ باللهِ السَّميعِ العَليم مَنْ الشَّيطَان الرَّجِيم}
ولذلك تروى لنا كتب التاريخ الإسلامي أن ما يزيد على المائتي رجل ؛ دخلوا الإسلام عن طريق الجن بهذا الأسلوب الذي ذكرناه آنفاً
، وهكذا كان من البشائر بولادته صلى الله عليه وسلم منع سطَّوة الجنِّ ، ومنع شروره ، ومنع استراق سمعه لخبر السماء

|
|
|