عيناكِ محيط ٌ و انا مَللتُ
دوار البحر و جعجعة الشطآن
مابين الخطوة والخطوة
ساحات ٌشاسعة ٌو دخان
ويجيئُ إلى بابك
جلادك مخمور الفكر
ومصلوب الوجدان
ليحطم يا مغرمتي
أعمدة البنيان
ويطير العدل بعيدا عنك ِ
ويرفض إن يستلقي
في حضرتك الغفران
ونتوب بلا ذنب ٍ
لنعود لذنبٍ يحملنا
لمصير ٍمجهول العنوان
وتطاردنا التوبة في كل مكان
لكن الأمل الخارق
يمنحنا لذات النسيان
أفتيني في أمرك .. في أمري
فانا كالقشة في وجه الريح
كالمركب إن هاج الموج
وعاند بطش الربان
لاشيئ جديدا مغرمتي ...
تتداخل في عيني الألوان
أحمرها القاني كدمي ..
أخضرها كالليل الحالك في نيسان
أبيضها كلهيب الشمعة
تلسع كفي إن ذابت
وتمادت في الذوبان
أسودها لا يعني
غير الخوف من المجهول
ووسوسة الشيطان
أنا لست ملاكا
لكني استغفر ربي
أعلم إن الإنسان هو الإنسان
يا مغرمتي لا تبتهجي
إني أعلنت
التوبة والعصيان
( الآتي الأخير )